رد: حياه الاستعداد
كُتب : [ 09-05-2010
- 09:24 AM
]
سلام لنفسك يا محبوبة الله الحلوة
أولاً الموضوع باختصار مرتبط بمعرفة الله كشخص حي وحضور مُحيي، لأننا نعرف معلومات عن الله وليس هناك لقاء حي معه في حوار الصلاة معه كقوة حياة تغير القلب وتجدد النفس من الداخل، ولكي يحدث هذا ينبغي أن ندخل في حياة التوبة المقدسة، والتوبة في حقيقة جوهرها هو العودة للنفس ومعرفة احتياجنا لله الحقيقي لأنه حياة النفس الحقيقية، فنعزل أنفسنا عن الخطية وننتظر الرب بكل القلب، لأنه حينما يلتقي معنا في سر التقوى واستعلان ذاته فهو يطهر الضمير من أعمال ميتة صدرت من نتاج الخطية التي شوهت داخلنا فلم نعد نصلح للحياة مع الله ويكون لنا شركة معه في النور...
وحقيقة التوبة هي لبس الرب يسوع وعدم صنع تدبير للجسد لأجل الشهوات التي تشوه النفس وتجعل من الصعوبة التعرف على الله، لأن الله قدوس بار لا يتعامل مع شر أو فساد، وهذا هو سر عدم قدرتنا لمعرفة الله، والله أن لم يطهر القلب والضمير بروحه القدوس وبدم ربنا يسوع الذي يطهر الأعماق ويشفي من الخطية سنظل نشعر أننا غير مستحقين وضمائرنا تلومنا بشدة، أما من يُقبل إلى الله ويثق أنه بحر غفرانه الأبدي وقوة تجديد نفسه ويقف أمامه بالإيمان بدون أن يرتاب، سيأخذ قوة من الأعالي في سر الله في داخل القلب، ويتحول عن طريق الموت ليدخل في طريق الحياة ويدخل في سلطان ناموس الحياة والحرية في المسيح يسوع الذي يحرر النفس على المستوى العملي فعلاً ويرفعها فوق مستوى ضعف الجسد، ويهبها نشاط الروح حتى تعبده بالحب وتقدم له النفس والروح والجسد وتصبح إناء مخصص للكرامة عوض الهوان ...
فلتصلي دائماً وتطلبي الله من قلبك وتقدمي كل يوم توبة، طالبة من الله قوة تجديد لنفسك بالإيمان والثقة فيه كشخص حي وحضور مُحيي، وهو قادر أن يشفي أعماق الإنسان من الداخل ويهبه قوة حياة وفرح أبدي لا يزول ...
أقبلي مني كل تقدير يا محبوب ربنا يسوع
النعمة معك كل حين
|