[elphilasouf]

لا أحد ينكر أن أرض مصر كان جميع سكانها أقباط ، وكانت لها حضاره عريقه تشهد عليها الأبنيه القديمه ، ولما لا ؟! فهم أحفاد الفراعنه .

وبعد دخول الإسلام مصر وأعتنق من أعتنق -من الأقباط- الإسلام تحت أي سبب ما ، ليس موضوع نقاشنا الإن

لدينا سؤال هنا ، لماذا نقف نحن محلك سر ، ونبكي علي أمجاد الماضي ؟!
ونصرخ ونقول : إن مصر قبطيه ومصر للمسيح

لماذا نتمسك بتراب ذمني سيزول ونسينا أن لنا ملكوت سمائي لايقارن بأغلي شئ أرضي ؟!!

أليس نحن مثل بني اسرائيل الذي تمسك بأرض أورشاليم حتي سمح الله -وبسبب خطاياهم- أن يدخلها أعدائها فتدنس الهيكل وأصبحت خربه ؟!

أليس نحن مثل بني أسرائيل الذي أنغمس في الخطيه والنجاسه و أستمر فقط يفتخر ببنوته لأبراهيم ؟
ونحن أيضا نفتخر بأجدادنا القديسين وأبطال المجامع وبلادنا بلد الشهداء ؟
فماذا فعلنا نحن ؟؟

نشتكي من الإضطهاد والضيق ؟ و نتناسي أن سببه هو خطايانا وبعدنا عن المسيح
وبدل من أن نعود ونبكي علي خطايانا نثور علي الاضطهاد ونطالب حقوقنا بإيدينا بل و فكر البعض في حمايه دوليه ؟!

يا للعجب ! أني أري أن تاريخ بني أسرائيل يتكرر فينا ، ونحن لم نستفيد منه شئ
قديما حاول الله كثيرا أن يهمس في أذنهم ليتوبوا لكنهم رفضوا فسمح لاعدائهم أن يقوموا عليهم ليتوبوا ولم يتوبوا أيضا حتي هلكوا زمانا كثيرا في السبي !
وماذا بعد يارب ؟ هل تهلكنا بسبب أثامنا ؟!
"يقول السيد الرب :لاني لا أسر بموت من يموت ، فارجعوا واحيوا" حز 32

يا أولاد الملك المسيح ، لقد أنحدر مستوانا الروحي ، وأهملنا التعليم الروحي ، والأن أين نحن ؟ بالنسبه لاجدادنا الأقباط الأوائل

أصبحنا نخرج في مظاهرات ونصرخ بعلو الصوت بالروح والدم يفديك يا صليب !
ويا عجبي والمصلوب أصلا هو من فدانا !

الصليب فعلا يريد أرواحنا ولكن ليس بعلو الصوت و المظاهرات و الصرخات العاليه ولكن يريدها أن تخضع له ليشفيها ويطهرها من كل خطيه"دم يسوع المسيح يطهرنا من كل خطيه" (1يو1: 7 )

والأن لنتمسك بما هو غالي ونفيس ملكوتنا السماوي ولنتذوق حلاوه عشرتنا مع المسيح ولنحارب جميعنا ونقاتل الخطيه تاركين الموت ليحتضنه التراب مقدمين أرواحنا بالتوبه لتنال الشفاء من المصلوب .

المصدر: †† ارثوذكس †† - من قسم: كلام فى الممنوع