تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد


  †† ارثوذكس †† > كل منتدايات الموقع > المنتديات المسيحية العامه > مدرسة الحياة المسيحية

مدرسة الحياة المسيحية دراسات روحية لاهوتية متكاملة للخبرة والحياة

مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


كيف نعيش التوبة - التوبة ربيع الإنسان وتجديده المستمر الجزء الرابع الخطية مرض خبيث

تابــــــع سلسلة كيف أتـــــوب - الجزء الرابع التوبة ربيع الإنسان وتجديده المستمر تابع ثالثاً: دعوة التوبـــــــــــــــــــــــة للرجوع للجزء الأول أضغط للرجوع للجزء الثاني أضغط للرجوع

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
افتراضي كيف نعيش التوبة - التوبة ربيع الإنسان وتجديده المستمر الجزء الرابع الخطية مرض خبيث

كُتب : [ 05-21-2014 - 05:32 AM ]


تابــــــع سلسلة كيف أتـــــوب - الجزء الرابع
التوبة ربيع الإنسان وتجديده المستمر
تابع ثالثاً: دعوة التوبــــــــــــــــــــ ـــة
للرجوع للجزء الأول أضغط هنـــــــــا
للرجوع للجزء الثاني أضغط هنـــــــــا
للرجوع للجزء الثالث أضغط هنـــــــــا

نعيش التوبة التوبة ربيع الإنسان khhy.jpg

  • الخطية مرض خبيث
أحياناً كثيرة لا ندرك أن الخطية مرض شديد الخطورة وله نتائج مفزعة، لأنه يشل حركة النفس نحو خالقها ويُدمر كل طاقتها الروحية والنفسية، وذلك أن تم إهماله، لأنه يقضي على النفس ويُحطمها تحطيماً، لأنه يظل يعمل فيها للموت ولا تقوى على القيام أبداً، وبذلك تحيا في يأس مُدمرّ بالتمام، لذلك أن لم نستشعر هذا المرض فينا وندرك خطورته، فأن ذهابنا لمسيح الحياة لن يخرج عن كونه ذهاباً شكلياً لمجرد بركة بمعناها السطحي للكلمة، لأن كثيرون يتقدمون لله بالصلاة عن حاجة بشرية تخص الحياة الحاضرة وهم مملوئين بالخطايا والذنوب دون إدراك واعي منهم بذلك، ولِهذا لا يذهبوا أبداً إليه كطبيب يشفي النفس فعلاً، ويقدم لها علبة الأدوية الخاصة (أي الكتاب المقدس) الذي يُعطي منها الأدوية الملائمة بعناية فائقة ليُتمم شفاء النفس، بل يتقدمون إليه كخادم لطلباتهم الشخصية وعوزهم المادي وكل ما يتناسب مع حياتهم الأرضية في هذا العالم الحاضر فقط من جهة النجاح وإنجاب الأولاد وتحقيق أحلامهم ونجاحهم في الحياة، أو لأجل المال أو الوظيفة أو إيجاد عمل.. الخ، مع ان كل هذا مشروع وجيد أن نلجأ لله، لكن أن كان هذا هو هدفنا الوحيد فإننا حتماً خاسرون حياتنا الأبدية، وأحياناً لكي يرضوا ضمائرهم فما من مانع أن يطلبوا أشياء شكلها سماوي ولكن يظل التركيز الأعظم على كل ما هو على الأرض، لذلك يا إخوتي حينما نتقدم لله لابد من فحص أنفسنا أولاً طالبين معونته السماوية لكي يكشف لنا عن خطايانا وآثامنا المدفونة في أعماق قلبنا من الداخل التي تحرمنا من الوجود في حضرته والشعور بشخصه القدوس، لنُدرك حاجتنا الخاصة إليه، لذلك يقول الرب: [ لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى ] (لوقا 5: 31)

وطبعاً لكي نلجأ لله بإيمان باعتباره الطبيب الحقيقي لنا، هذا ما ينبغي أن يكون في اعتبارنا أولاً، وبرؤية واضحة عن قناعة، وهو إننا نرى أنفسنا مرضى فعلاً، وذلك لكي نُدرك تمام الإدراك أنه حينما نقترب من الله كطبيب لا نذهب كأبرار مُدَّعين المرض، لأن من يدَّعي المرض بحجة التواضع، فهو كاذب ولن يُشفيه الطبيب، ولن ينفعه أي دواء مهما ما كان قوي للغاية، فلو تخيلنا أن شخصٌ ما ذهب للطبيب وادَّعى المرض، فبالتالي أن أعطى الطبيب لهُ أي دواء مهما ما كانت قوته وفاعليته، فأنه لن يُفيد في تلك الحالة بشيء، بل سيكون له ضرر عظيم جداً عليه، طبعاً الطبيب الماهر يعرف كيف يُميز بين المريض الحقيقي من المُدَّعي، لذلك يصرفه من عيادته ولا يقدم له شيئاً، لكن الغير متخصص ولا بارع في عمله لا يستطيع أن يكتشف الحقيقة من الادعاء الكاذب، لذلك لا يستطيع خدام كثيرين أن يعطوا الإرشاد الصحيح والسليم للنفوس، لأن ليس لهم موهبة الله ولا يعرفون المدَّعي من المريض الحقيقي، ولا نوع المرض ولا ما يتناسب معه من علاج، فيعطون أدوية خاطئة بلا تمييز، فعوض أن يتم شفاء النفس تزداد سوء؛ ويا إما تُصاب بكبرياء القلب فتتحطم بالتمام، يا إما تزداد خطية وتتفاقم الحالة وتزداد سوء وعزلة عن الطبيب الحقيقي الذي للنفس، يا إما تتوهم بالشفاء وهي لازالت تحت المرض ولكنها خُدعت بالكلام المعسول فتوهمت انها شُفيت بالتمام، مع أن الخطية لازالت مدفونة فيها وتعمل على عطب ثمارها الصالحة فتخرج كل أعمالها مشوهة لا تُمجد الله أو تتحسس موضعها فيه.

فلو تخيلنا إنسان ورث قريبه الطبيب وفُتحت أمامه عيادته ووجد بها غرفة خاصة مملوءة من الأدوية والمراجع والكتب الطبية، وبكونه غير متخصص وغير فاهم، فأنه يتخذ مكان الطبيب ويجلس على كرسيه ويبدأ في تشخيص الحالات التي تأتي إليه غير مُميزاً أنواع الأمراض المتشابهة ولا طبيعة الأجسام وتقبلها لأنواع العلاجات التي تتناسب معها، ويبدأ في وصف العلاج لها ويُعطيها من الأدوية حسب ما يرى من أنها قادرة على شفائها وبالجرعات التي يراها تتناسب مع الحالة مع أنها في الواقع العملي غير مناسبة بالمرة، وبذلك ودون أن يدري قد حكم على كل من يأتيه بتفاقم المرض حتى الموت، إذ قد ساعد على ازدياد الأمراض وتوسيع دائرة نشاطها، بل وقد تصير الأدوية نفسها سم قاتل للمريض مع أن لها القدرة على الشفاء، وهكذا هو الحال لكل خادم ليس له موهبة إرشاد النفوس، يُعطي علاج روحي من الكتاب المقدس القادر على شفاء النفس، لأنه أن لم يُعطى حسب نعمة الله وتوجيه طبيب النفس الأعظم بإلهام الروح عينه الذي كُتبت به الكلمة، فمع كونه (الكتاب المقدس) فيه القدرة على الشفاء فقد يصير سم قاتل للنفس لأنه لم يُعطى حسب مقاصد الله بل حسب فكر الإنسان المُقنع ورأيه الشخصي.

فمثلاً أن كان هناك صورة لإمبراطور عظيم، وأراد الإمبراطور من فناني المدينة يأخذوا صورته ويجمعوها بشكل الفُسيفساء، اي تقطيعها مربعات صغيرة لتجميعها بشكل فني، ولكن الذي جمعها بكونه غير بارع في هذا المجال، حينما انتهى منها إذ هي تظهر بشكل ثعلب، فأفسد الغرض منها مع أن ما جمعه كان شكله الفني جميلاً جداً، هكذا بالمثل من يستخدم الكتاب المقدس ويحاول أن يقدمه غذاء حي للناس فأن لم تكن له الموهبة من الله واضعاً القصد الإلهي أمام الناس واضحاً، فأنه يأخذ من الأسفار ويقتطع منها ويجمع ويضع الشرح ليكون غذاء حي للنفوس، وبالرغم من نيته الحسنة، لكنه أظهر الكلمة في صورة أخرى غير ما هي عليه حسب القصد الإلهي ليوصل معنى فكره هو وليس ما قصده الله، فتكون في النهاية غذاء يفسد النفس مع أنها هي عينها كلمة الله الحية التي تشفي النفوس وتُنير العينين.
  • لذلك علينا أن نحذر كل الحذر من أن نُقدم أي إرشاد أو تعليم أو شرح لأي نفس بدون أن ننال موهبة الإفراز من الله ونعرف كيف نوجه النفوس حسب عمل نعمة الله وليس حسب أحاسيسنا الخاصة ولا مشاعرنا ولا أفكارنا ولا فلسفتنا ولا رغبتنا ولا تأملاتنا، ولا حتى خبرتنا الشخصية لأن ما يناسبنا معنا ويصير ذات فائدة عظيمة لنا قد لا يتناسب مع الآخرين.
لذلك أتعجب كل العجب حينما أجد أن الحل عند الناس أنهم يجعلوا واحد بعيد عن الكنيسة يدخل الخدمة بحجة أن الخدمة ستُشفي قلبه وتضبط حياته وتجعله يقرأ الكتاب المقدس وكأنه سحر يُأثر على قلبه ويغيره فجأة، وذلك لكي يحضر الكنيسة وينتظم فيها أو لكي يلتصق بالخدمة ويعرف كثيراً، أو واحد مبتدأ في الطريق مثل طفل، ونُجلِّسه على كرسي التعليم فيتعثر ويعثر آخر، وبالتالي أُساعد – بدون دراية مني – في تعقيد مشكلته واعزله عن الله لأني خدرت ضميره فارتاح في هذا الوضع إذ صار مرشداً للخطاة وهادياً للضالين وهو نفسه يحتاج من يرشده لطريق الحياة الجديدة في المسيح يسوع لذلك علينا أن ننتبه جداً لأنه مكتوب: [ ويلٌ لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تطوفون البحر والبر لتكسبوا دخيلاً واحداً ومتى حصل تصنعونه ابناً لجهنم أكثر منكم مضاعفاً ] (متى 23: 15)؛ وطبعاً هذا يختلف تمام الاختلاف عن من عاش مع الله وتقدم في الطريق ونال موهبة الروح ليخدم بها بقوة النعمة وسقط في ضعف ما، ويحتاج أن يعود ليتوب ثم يعود لخدمته بنعمة الله بقوة أعظم.

وهنا يحدث الخلط عند الناس بلا تمييز أو تفريق بين الحالتين واحتياجهم الخاص، وحتى في الطريق الروحي لا ينفع كل إرشاد لكل نفس، لأن لكل نفس طابعها الخاص، والمرحلة التي تجتاز فيها لا يدركها أو يعيها سوى الأب الروحي الذي نال موهبة الإرشاد من الله، فيعرف احتياجها ويوجهها توجيهاً سليماً حسب مشيئة الله وتدبيره الخاص لها، وهذا ما وضحه القديس يوحنا الرسول في رسالته الأولى حينما تحدث إلى الأحداث والأولاد والشيوخ، فلم يكلم الكل بنفس ذات الكلام لأن لكل واحد طعام يخصه، فلا ينفع أن نعطي طعام الأطفال مثل الأولاد أو مثل الرجال أو الشيوخ.. الخ...

عموماً على كل من يرى في نفسه فعلاً ويعترف بصدق عن واقع في حياته الشخصية بقناعة رؤية واضحة، أنه خاطي ويحتاج إلى الطبيب، عليه ان يُدرك بشاعة الخطية لكي يذهب للطبيب مدركاً احتياجه الشديد إليه، ويقول القديس كيرلس الأورشليمي:
[ الخطية بشعة، والإثم مرض عِضال يبتلي النفس، فيشل طاقاتها ويجعلها مستحقة للنار الأبدية. إنها الشرّ المرتكب طِوعاً، وجرثومة القصد السيء. ونحن إذ نفعل الشرّ طِوعاً نرتكب الخطية، ويقول النبي بحكمة: "إني غرستك أفضل كرمة، وزرع حق بجملته، فكيف تحوَّلت إلى غُرس كرم أجنبي ؟" (إرميا 2: 12).
الغرس جيد والثمرة رديئة، فالشرّ هو من الإرادة الرديئة، ولا ذنب على الذي زرع. ولكن الكرمة ستُحرق في النار، لأنها غُرست للخير، وبسبب الإرادة السيئة أثمرت ثمراً رديئاً. "فالله صنع البشر مستقيمين، أما هُم فتطلبوا مباحث كثيرة" على حد قول الجامعة (7: 30). ويقول الرسول: إننا من صُنع الله خُلقنا "للأعمال الصالحة" التي أعدها بسابق إعداده كي ما نُمارسها (أنظر أفسس 2: 10).
فالخالق صالح، خلقنا لأعمال صالحة، ولكن الخليقة انحرفت إلى الشرّ بملء إرادتها. فالشرّ إذن بغيض ويُدعى خطية، ولكن ليس عديم الدواء. أنه بشع للذي يلتزمه، ولكنه سهل الشفاء للذي يسلك طريق التوبة.
فلنفرض إنساناً يحمل ناراً في يده، فهو مادام يحمل الجمرة حتماً سيحترق، ولكن إذا ألقى الجمرة (المشتعلة) فهو ينفض في نفس الوقت ما كان سيحرقه. وأن ظن أحد أنه لا يحترق إن أخطأ، فأن الكتاب يقول له: "أيأخذ إنسان ناراً في حجرة ولا تحترق ثيابه ؟" (أمثال 6: 27) ] (من عظات القديس كيرلس الأورشليمي)
_________________________

وفي الجزء القادم سنتحدث عن
تابع ثالثاً: دعوة التوبــــــــــة
2 - خِداع الخطيـــــــــــــــــة




التعديل الأخير تم بواسطة aymonded ; 05-25-2014 الساعة 12:07 PM
رد مع إقتباس
Sponsored Links

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الخطية, الرابع, الجزء, الإنسان, التوبة, المستمر, خبيث, ربيع, مرض, نعيش, وتجديده, كيف

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
موسوعة الافلام العملاقة من الاف الى الياء ارجو التثبيت للئفادة Devil May Cray الافلام الدينية 16 11-30-2020 07:55 PM
حصريا اكبر مكتبة افلام مسيحية !!!! Rss مواضيع منقولة من مواقع اخرى بخدمة Rss 0 09-06-2011 11:50 PM
حصريا Fifa 2009 Full كاملة بحجم 1.37 Gb علي سيرفرات صاروخية بولا وديع قسم العاب الكمبيوتر 4 07-30-2009 08:12 PM
حصريا Fifa 2009 Full كاملة بحجم 1.37 Gb علي سيرفرات صاروخية بولا وديع قسم العاب الكمبيوتر 1 07-28-2009 06:57 AM
علم النفس المسيحى الجزء الثانى وردة حزينة قسم المناقشات الثقافيه والعلميه 6 10-19-2008 03:24 PM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 10:42 AM.