تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد


  †† ارثوذكس †† > كل منتدايات الموقع > المنتديات المسيحية العامه > مدرسة الحياة المسيحية

مدرسة الحياة المسيحية دراسات روحية لاهوتية متكاملة للخبرة والحياة

مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


كيف نعيش التوبة - التوبة ربيع الإنسان وتجديده المستمر الجزء الأول مقدمة

كيف نعيش التوبة التوبة ربيع الإنسان وتجديدة المستمر الجزء الأول مقدمـــــــــة أن لله دعوة خاصة مقدمه منه للإنسان، وهذه الدعوة هي دعوة علاقة شركة معه

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
Baptist كيف نعيش التوبة - التوبة ربيع الإنسان وتجديده المستمر الجزء الأول مقدمة

كُتب : [ 10-01-2013 - 11:31 AM ]


كيف نعيش التوبة

التوبة ربيع الإنسان وتجديدة المستمر
الجزء الأول
مقدمـــــــــة

نعيش التوبة التوبة ربيع الإنسان khhy.jpg

أن لله دعوة خاصة مقدمه منه للإنسان، وهذه الدعوة هي دعوة علاقة شركة معه في سرّ المحبة وثقة الإيمان الحي، ودعوة الله مقدمة للإنسان الخاطي الساقط تحت ثقل الخطية التي تعمل بسلطان الموت لأنه [ بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم، وبالخطية الموت، وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع ] (رومية 5: 12)، وأصبح كل واحد تحت سلطان الموت وحياته أصبحت تحت العبودية [ الذين خوفاً من الموت كانوا جميعاً كل حياتهم تحت العبودية ] (عبرانيين 2: 15)

وبذلك أصبحت الخطية تسكن في كل إنسان بلا استثناء [ فإن كنت ما لست أُريده إياه افعل، فلستُ بعد أفعله أنا، بل الخطية الساكنة فيَّ ] (رومية 7: 20)

فالمحرك الأساسي للسلوك أصبحت هي الخطية، وهي مثل سيد قاسي يملك عبداً يحركه كما شاء ووقت ما شاء لأنه ليس في يده اختيار [ ألستم تعلمون أن الذي تُقدمون ذواتكم لهُ عبيدا للطاعة، أنتم عبيد للذي تطيعونه إما للخطية للموت أو للطاعة للبرّ ] (رومية 6: 16)، لذلك نجد أن الشهوة ملكت في القلب كسيد متسلط، وهي تُحرك الإنسان كما شاءت، فعند هياج الشهوة في داخل الإنسان تحت أي سبب من الأسباب، يطيعها في التو واللحظة، ومن هنا تظهر قوة سلطان العبودية، مما يدل على سلطان آخر يمسك كل حواس الإنسان ليخضعها لآخر غير الله، وبالطبع ليس شرط أن يُخطئ الإنسان بالخطايا المعروفة، لكن ميله لآخر غير الله وانحرافه عن الحياة الأبدية تحت ظلمة فكر العالم الحاضر الشرير [ لأن كل ما في العالم شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة، ليس من الآب بل من العالم ] (1يوحنا 2: 16)، فتحت هذه البنود يتحرك الإنسان نحو آخر غير الله لأنه لا يرى سوى هذه الأشياء التي تتسلط عليه ليكون محور سلوكه وانحصار حياته فيها، ومنها تخرج جميع الخطايا التي تزيده فساداً يوماً بعد يوم [ مملوئين من كل إثم وزنى وشرّ وطمع وخبث، مشحونين حسداً وقتلاً وخصاماً ومكراً وسوءاً ] (رومية 1: 29)، والسلسلة طويلة متنوعة لا تنتهي قط...

عموماً كل واحد فينا خاطي بذنبه الشخصي، ولا يقدر أن يقول مثلاً أن آخر هو السبب في خطيئتي، لأني أنا بنفسي وشخصي [ جسدي مَبيع تحت الخطية ] (رومية 7: 14)، فقد قبل كل واحد فينا برضاه وكامل إرادته نير الشهوات الخاصة [ أنا الذي سقطت ] [ لما كنا في الجسد كانت أهواء الخطايا التي بالناموس تعمل في أعضاءنا لكي نُثمر للموت ] (رومية 7: 5)، لذلك لا صحة لقول أن سبب خطيئتي الشخصية هو آدم أب البشرية وأنا اتظلمت بسببه...

فنحن حينما نسمع ناموس الله نكتشف كم توغلت الخطية فينا ولا نستطيع الفكاك منها بدليل أننا لا نقدر أن نسمع وصية الله ونحيا بها، ولذلك بلسان حالنا هذا نقول دائماً: [[ لا أستطيع أن أحيا لله، أنا فاشل، أنا مش نافع، أنا ميت، الحياة مع الله صعبة، الشركة مع الله مستحيلة، الوصية ثقيلة، صعب إننا نعيش بيها، أحنا مش ملايكة، أصل احنا في العالم.. الخ ]] وهكذا يستمر الكلام ببراهين كثيرة لا تنتهي قط، وهي نتاج طبيعي لخطية الإنسان..
وهذا كله دليل قاطع على قوة تسلط الخطية بالموت الذي لا نقدر ان نفلت منه بقوانا الشخصية على وجه الإطلاق، لأننا كلنا أموات بالخطايا والذنوب، لذلك يصرخ كل واحد [ من ينقذني من جسد هذا الموت ] (رومة 7)، أي من جسم الخطايا (كولوسي 2: 11)، وليس القصد طبعاً الجسد اللحمي هذا، بل إنسانيتي الساقطة تحت سلطان الخطية التي تسمى بحسب المصطلح الكتابي: [ الإنسان العتيق ] (رومية 6: 6)

وكثيراً منا حاول أن يتخلص من إنسانيته الساقطة بلصق بعض الأعمال بها من الناحية الخارجية، والتي تتناسب مع الحياة الأبدية، لكنه عمل مثل ما قال الرب في الإنجيل بأنه عمل عملية ترقيع فوضع قطعة من ثوب جديد على الثوب العتيق [ وقال لهم أيضاً مثلاً: ليس أحد يضع رُقعة من ثوب جديد على ثوب عتيق وإلا فالجديد يشقه والعتيق لا توافقه الرقعة التي من الجديد ... فيصير الخرق أردأ ] (لوقا 5: 36)، (مرقس 2: 21)

ومن هنا تأتي المشاكل النفسية والتمزق الداخلي في الإنسان، حينما يحاول أن يرقع حياته ليكون غير ذاته، بمعنى أنه من الخارج يلصق بنفسه أعمال البرّ والحياة مع الله، ومن الداخل مملوء ومشحون بكل شهوة وطمع وكل أهواء الخطايا التي تعمل في أبناء المعصية، لأن ابن الظلمة لا يستطيع أن يحيا في النور، كما أن الظلمة والنور لا يجتمعان قط، وهذا يتسبب في مشاكل نفسية لا حصر لها تصل لحد المرض...

لذلك تأتي دعوة الله لنا لا على أساس الأعمال الخارجية وتتميم قليل أو كثير من وصايا وأعمال ليرضى الله عن الإنسان، بل الدعوة تأتي على أساس التجديد الداخلي ليصر الإنسان جديداً، لأن الرب بنفسه قال:
+ [ فقد أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل ] (يوحنا 10: 10)
+ [ ويعتق (يفك ويحرر) أولئك الذين خوفاً من الموت كانوا جميعاً كل حياتهم تحت العبودية ] (عبرانيين 2: 15)
+ لذلك يقول الرسول: [ إذاً أن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة، الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديداً ] (2كورنثوس 5: 17)
وبكون الإنسان لا يستطيع أن يُجدد أو يُغير نفسه بذاته، بمعنى الخلق الجديد لأنه مكتوب:
+ [ هل يُغير الكوشي (أسود البشرة) جلده أو النمر رقطه (نقش الجلد)، فأنتم أيضاً تقدرون أن تصنعوا خيراً أيها المتعلمون الشرّ ] (إرميا 13: 23)

فبكون الإنسان مثل الميت لا يقدر أن يقوم من ذاته، لذلك يحتاج قوة أخرى تُقيمه من الموت الذي تملك عليه، وأن يأتيه نداء مملوء حياة يستطيع أن يُعطيه حياة، وهذا ما حدث حينما نادى الر ب على لِعازر وقال لهُ [ هلم خارجاً ] فقام الميت في الحال، فالرب أتى متجسداً ليعطينا حياته الخاصة ويقيمنا بقدرته هو، لأنه لم يعد في الإنسان قدرة حتى أنه يستطيع ولو يستند على شيء، ولا حتى على الناموس المقدس نفسه، أي وصايا الله وشرائعه المجيدة، لأنه لا يستطيع، كما هو مكتوب:
+ [ فالذين هم في الجسد (الإنسان العتيق) لا يستطيعون أن يرضوا الله ] (رومية 8: 8)
لذلك كل أعمال الإنسان مهما تعاظمت لن تُرضي الله قط، لأنه لازال تحت سلطان الموت ولم تدب في داخله الحياة الإلهية التي تقدر أن تُقيمه خليقة جديدة، لذلك والإنسان ساقط تحت سلطان الموت لا يستطيع أن يرى أو يشعر بقوة الله في داخلة وبالتالي يستثقل الوصية جداً، والصلاة تُصبح ثقيلة على نفسه لا يستطيع الاستمرار فيها، وحتى ان استمر لا يقدر على سماع صوت الله ولا معرفة مشيئته، وربما يحاول أن يرضي نفسه بالخدمة والكلام عن الله، ولكن في الواقع العملي المُعاش بحسب الخبرة، فأنه يهرب من مواجهة ذاته بالحقيقة والدخول في سرّ الحياة الجديدة الذي يظن أنه قادر أن يصنعها بنفسه وذاته، مما يزيد الأمر تعقيداً ويزداد الإنسان بُعد عن الله بنشأة هوة كبيرة بينه وبين الله الحي، ولا يستطيع أن يُقيم شركة مع القديسين في النور، بل يشعر أن هناك فرق شاسع بينه وبين القديسين، ولا عجب لأنه لازال في طبيعته القديمة والقديسين في الطبيعة الجديدة، لذلك يظل هناك انفصال كبير يستحيل عبوره، كالفرق بين الميت والحي، والنور والظلمة، والهاوية والمجد....

لذلك فأن دعوة الله تتطلب اهتداء من نوع خاص، أي الوصول لطريق حياة التجديد وتبعية الرب فيها، لأن الرب يقول للتلاميذ: [ أنتم الذين تبعتموني في التجديد] (متى 19: 28)
والتجديد هنا بيتم بالمعمودية أي الولادة الجديدة من فوق، التي تُسمى الاستنارة، فيستنير الإنسان ويدخل في النور الإلهي، ثم يتبع الله في التجديد، لأنه لا يكفي قط أن يعتمد الإنسان فقط، بل يستمر يتبع المسيح الحي في التجديد لأنه مكتوب:
  • [ ونحن جميعاً ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة، نتغير (نتجدد باستمرار) إلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح ] (2كورنثوس 3: 18)
فالمعمودية هي الولادة الجديدة من فوق، أي بداية الخلقة الجديدة والدخول في الحياة الأبدية وبداية المسيرة والطفولة الروحية، ثم على امتداد الحياة تُدَّعم وتتقوى وتتجدد بالتوبة المستمرة كقوة في حياة الإنسان المستنير، ومن هنا فقط تكون التوبة القوية ذات السلطان التي تنقل الإنسان باستمرار من حالة الضعف للقوة وازدياد اشراق نور النعمة، والثبات في الله الحي ليثمر لحساب مجده، ومن هذه المقدمة الهامة والضرورية سننطلق في شرح معنى التوبة بتركيز شديد وكيف تستمر في حياتنا ونحياها خطوة بخطوة...

وفي الجزء القادم سنتكلم عن
المعنى الصحيح للتوبة في الكتاب المقدس



رد مع إقتباس
Sponsored Links

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الجزء, الأول, الإنسان, التوبة, المستمر, ربيع, مقدمة, نعيش, وتجديده, كيف

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
موسوعة الافلام العملاقة من الاف الى الياء ارجو التثبيت للئفادة Devil May Cray الافلام الدينية 16 11-30-2020 07:55 PM
حصريا اكبر مكتبة افلام مسيحية !!!! Rss مواضيع منقولة من مواقع اخرى بخدمة Rss 0 09-06-2011 11:50 PM
حصريا Fifa 2009 Full كاملة بحجم 1.37 Gb علي سيرفرات صاروخية بولا وديع قسم العاب الكمبيوتر 1 07-28-2009 06:57 AM
حصريا Fifa 2009 Full كاملة بحجم 1.37 Gb علي سيرفرات صاروخية @Sherif@ قسم العاب الكمبيوتر 2 03-28-2009 12:28 PM
علم النفس المسيحى الجزء الثانى وردة حزينة قسم المناقشات الثقافيه والعلميه 6 10-19-2008 03:24 PM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 10:47 AM.