تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد



قسم المناقشات الثقافيه والعلميه قسم عرض المعلومات الثقافيه والعلميه ومناقشتها للارتقاء وتطوير الاعضاء

مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


علم النفس المسيحى الجزء الثالث

السلوك : تعريفه : هو كل ما يقوم به الإنسان من أعمال و نشاط صادر و بواعث و دوافع معينة فهو التفاعل بين ميول الإنسان و حاجاته و رغباته من

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية وردة حزينة
وردة حزينة
ارثوذكسي ذهبي
وردة حزينة غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 8670
تاريخ التسجيل : Dec 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 10,782
عدد النقاط : 28
قوة التقييم : وردة حزينة is on a distinguished road
افتراضي علم النفس المسيحى الجزء الثالث

كُتب : [ 10-19-2008 - 02:42 AM ]


السلوك :

تعريفه : هو كل ما يقوم به الإنسان من أعمال و نشاط صادر و بواعث و دوافع معينة فهو التفاعل بين ميول الإنسان و حاجاته و رغباته من جهة و بين إمكانيات البيئة التى يعيش فيها من جهة أخرى – لذا البيئة تؤثر كثيراً على الإنسان و سلوك كل الكائنات الحية .

مثال : " اللعب عند الأطفال – و البحث عن الطعام عند الحيوان "

لذا يلزم فهم الدوافع التى أدت إلى سلوك معين

مثال : المدرس يحاول معرفة دوافع الطالب إلى عدم الحرص على التعليم

القاضى يحاول أن يعرف دوافع المجرم لإرتكاب جريمته .

لابد أن نفرق بين السلوك و الفعل المنعكس :

أ‌- السلوك : فعل إرادى يتم بدوافع و بواعث داخلية .

ب‌- الفعل المنعكس : فعل لا إرادى يتم بتعبيرات خارجية .


مثال : إذا لمست بيدى جسم ساخن يرتد إصبعى سريعاً فهذا الجسم الساخن مثير خارجى و ارتداد الإصبع رد فعل آلى أى فعل منعكس أما إذا أخذت أبحث عن مرهم مخفف لهذا الألم يكون هذا سلوك نتيجة فعل داخلى و هو الشعور بالألم .

عناصر السلوك :

1- دافع – و هو أساس و سبب السلوك ( مثل البحث عن الطعام و الهروب من الخطر و استطلاع شئ جديد ) .

2- أداء – مرحلة متوسطة بين الدافع و تحقيق الهدف وهو السلوك ذاته (مثل تناول الطعام )

3- هدف – يرمى السلوك إلى تحقيق هدف ( خفض التوتر و الإشباع ) .

ينقسم السلوك من حيث النشاط العقلى إلى :

1- نشاط عقلى ظاهر يمكن ملاحظته ( الكتابة – القراءة ) .

2- نشاط عقلى غير ظاهر ( التفكير – التخيل – التأمل ) .



الشعور :

مجموع الخواطر و الأحاسيس و المشاعر الداخلية عن العالم الخارجى .

و أهم خصائصه هى :

1- التدفق : تيار الشعور من الميلاد إلى الممات .

2- التميز : لكل فرد شعوره المتميز عن غيره .

3- النمو : محدود فى الطفولة و يتسع مجاله بزيادة النمو .

4- التغير : الشعور دائم التغير و التحول حسب تغير البيئة .

5- التوحد : رغم التغير إلا أن الشعور يشكل وحدة .

- شبه العالم وليم جيمس الشعور بتيار الماء المتدفق و المتغير و الشديد .

- يمكن تقسيم الشعور من حيث القوة و الضعف إلى :

1- بؤرة الشعور : حيث نركز انتباهنا فى الموضوع .

2- هامش الشعور : الموضوع الأقل انتباه و أقل أهمية .

3- شبه الشعور : عندما لا يدخل الموضوع فى الشعور بشكل ظاهر .

مثال : التركيز فى المحاضرة – سمعت صوت خارجى – تغير الموضوع إلى آخر .

يتكون الموقف الشعورى من ثلاث مظاهر متلاحقة و هى :

1- إدراك : و هو فهم الموجود فيه الشخص .

2- وجدان : الحالة الانفعالية التى تنتاب الفرد لإدراكه موقف معين .

3- نزوع : السلوك الذي يقوم به الفرد ( مثال حادث مفاجئ ) .

و قد تم تقسيم الناس من حيث الموقف الشعورى إلى 3 أنماط هى :

النمط الأول : تغلب عليهم المعرفة و الإدراك ( المفكرون و العلماء و الباحثون ) .

النمط الثانى : تغلب على حياتهم الناحية الوجدانية ( العاطفة ) و منهم

( الفنانون و الشعراء و الأدباء )

النمط الثالث : تغلب على حياتهم التنفيذية و منهم ( القادة و الجنود و رجال الأعمال ) .




المفهوم المسيحى للسلوك الإنسانى :

1- يمكن توضيح السلوك المسيحى من خلال الكمال المسيحى كما أوصى السيد المسيح : " فكونوا أنتم كاملين كما أن أباكم الذي فى السماوات هو كامل " متى 5 : 48 ) .

2- توصى المسيحية بكمال الفكر " طوبى لأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله " ( متى 5 : 8 ) .

3- الإنسان فى المسيحية نوعان : طبيعى :

و لكن الإنسان الطبيعى لا يقبل ما لروح الله لأنه عنده جهالة و لا يقدر أن يعرفه لأنه إنما يحكم فيه روحياً ( كورنثوس الأولى 2 : 14 ) .

و هو صاحب الحكمة الإنسانية الذي يوفق بها الدوافع الفطرية فى حياته العامة ، و هو الذي يجعل الحرية فرصة لإشباع شهوة الجسد و العين فإنكم إنما دعيتم للحرية ايها الأخوة غير أنه لا تصيروا الحرية فرصة للجسد بل بالمحبة اخدموا بعضكم بعضاً ( غلاطية 5 : 13 ) .

الإنسان الروحى :

الذي يعمل بقول الكتاب فى تغليب الروح على الجسد و إنما أقول اسلكوا بالروح فلا تكملوا شهوة الجسد ( غلاطية 5 : 16 ) لآن كل ما فى العالم شهوة العين و شهوة الجسد و تعظم المعيشة .

- و هو يعرف فكر الله و يسلك بمقتضاه و يعمل به اللذين بهما قد وهب لنا المواعيد العظمى و الثمينة لكى تصيروا بها شركاء الطبيعة الإلهية هاربين من الفساد الذي فى العالم بالشهوة (بطرس الثانية 1 : 4 ) .

- كما وصفه الرسول بولس فى كورنثوس الثانية إذا أن كان أحد فى المسيح فهو خليقة جديدة الاشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديداً ( كورنثوس الثانية 5 : 17 ) .

- الإنسان الروحى يظهر تعامله و سلوكه الجيد مع كل الأوساط و الأسرة و العمل و الجيران و الأصدقاء فاطرحوا كل خبث و كل مكر و الرياء و الحسد و كل مذمة

(بطرس الأولى 2 : 1) .

- أكد القديس بولس الرسول السلوك المسيحى فى المحبة . المحبة تتأنى و ترفق المحبة لا تحسد المحبة لا تتفاخر و لا تنتفخ ( كورنثوس الأولى 13 : 4 ) .

- القدرة فى السلوك : نموذج الرب يسوع ثم الأباء القديسون و الرسل و الأنبياء و الشهداء و الرهبان .

كمال السلوك

نظريات السلوك


نظرية الغرائز " الغرضية " :

الغرائز : هى استعداد فطرى مورث يدفع الكائن الحى لسلوك خاص فى موقف معين .

مثال : الدجاجة تلتقط الحب بعد خروجها من البيضة ( غريزة البحث عن الطعام )

مثال : الطفل يبكى عقب ولادته إذا سمع صوت عالى ( غريزة الخوف ) .

و ليم مكدوجال الإنجليزى ذكر 14غريزة بالإنسان كل غريزة لها انفعال و من أمثلتها :

1- غريزة العدوان : انفعالها الغضب .

2- غريزة الهرب : انفعالها الخوف .

3- غريزة البحث عن الطعام : انفعالها الجوع .

4- غريزة الأمومة : انفعالها الحنان .

5- غريزة الجنس : انفعالها الشهوة .

و اضاف لها غريزة النوم – الهجرة – الراحة .

خصائص نظرية الغرائز أو الغرضية :

- أهم خصائص السلوك الغريزى أنه مورث .

- تلقائى – يهدف لتحقيق غرض معين – يتكيف الفرد لتحقيق الهدف .

- السلوك قابل للتغير لحين تحقيق الهدف أو الغرض .

النقد :

1- يجعل الفرد جامد كالأله و يلغى الإرادة

2- تفصل غرائز الإنسان عن بعضها رغم أن الإنسان وحده واحدة .

3- البيئة و المجتمع يحدد السلوك نحو الغريزة و التعبير المناسب عنها .



نظرية التحليل النفسى : " فرويد "


قسم فرويد زعيم مدرسة التحليل النفسى و دافع السلوك إلى غريزتين هما :

1- غريزة الحياة : و تهدف إلى بقاء النوع الإنسانى و المحافظة على أنفسنا و أساسها الغريزة الجنسية .

2- غريزة الموت : و تهدف إلى الهدم و التدمير و أساسها العدوان و هاتان الغريزتان تنشأن طاقة حيوية أسمها " الليبدو " الدافعة .

غريزة الجنس :

- يتسع هذا المفهوم ليشمل الميول و الدوافع التى تشبع اللذات الجنسية و تبدأ عند الطفل فى مرحلة الرضاعة " بعد اللذة " .

- تكلم عن عقدة " أوديب " أى تعلق الطفل بأمه أكثر من أبيه حتى 6سنوات .

- تكلم عن عقدة " الكترا " أى تعلق البنت بأبيها أكثر من أمها حتى سن 6 سنوات .

غريزة العدوان :

- يعتبر العدوان أساس كل السلوك منذ الطفولة . الأطفال ميولهم عدوانية .

- تبدأ السادية كمرض نفسى .

- يرى فرويد أن الفرد لا يستطيع إشباع رغبة العدوان و الجنس بسبب المجتمع و الدين و الأسرة و القيم فيلجأ إلى " الكبت " كبتها فى اللاشعور فهى لا تنتحى و تظهر من وقت إلى أخر فى صورة أحلام و فلتات لسان . وجه كثير من النقد لفرويد .

النظرية السلوكية :

- تقوم على أساس أن السلوك هو إستجابة لمؤثرات حسية داخلية أو خارجية ( مثير و استجابة ) عملية ميكانيكية أى فعل و رد فعل .

النقد : السلوك كفعل منعكس يجعل الإنسان مجرد اله و يلغى عملية الميول و المشاعر و الأحاسيس .



نظرية المجال النفسى " البشالت " :


دراسة السلوك تتطلب دراسة الموقف و المجال الذي يوجه فيه الشخص و تعتمد على :

1- العناصر الخارجية : أى البيئة و المجتمع المحيط و الشخص .

2- العناصر الداخلية : تشمل ميول و مشاعر و حاجات الفرد النفسية و الجسمية .

فهى تعتمد على التفاعل بين الفرد و البيئة حتى يتم السلوك بطريقة متناسقة معظم العلماء يفضلون تلك النظرية .

نماذج الفعل المنعكس فى المسيحية :

1- حين قال السيد المسيح أنه ينبغى أن أذهب إلى أورشليم و يتألم كثيراً من رؤساء الكهنة و يقتل و فى اليوم الثالث يقوم – قال له بطرس : حاشك يا رب لا يكون لك هذا – فكان رد السيد المسيح له المجد عليه اذهب عنى يا شيطان أنت معثرة لى لأنك لا تهتم بما لله لكن بما للناس ( متى 16 : 23 ) . و هنا انتهره الرب لأنه هذا يعنى تعطيل عملية الخلاص و الفداء العظيم .

2- فى مثل آخر بطرس أيضاً لما رأى الجمع يتقدم بسيوف و عصى ليلقى القبض على يسوع لم يحفل فاستل سيفه فى الحال و ضرب عبد رئيس الكهنة فقطع أذنه فقال له يسوع رد سيفك إلى مكانه لأن كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون (متى 26 : 52 ) .

3- حين رفض أهل السامرة أن يدخل مدينتهم قال يعقوب و يوحنا يا رب أتريد أن نقول أن تنزل نار من السماء فتفنيهم كما فعل ايليا أيضاً ( لوقا 9 : 54 ) .

فانتهرهما و قال لستما تعلمان من أى روح أنتما لأن ابن الإنسان لم يأتى ليهلك أنفس الناس بل ليخلصها . و لهذا دائماً يريدنا المخلص أن نتحلى بطول الأناة و عدم التسرع .

هكذا كان السيد المسيح يصحح ردود الفعل المنعكس و يرفضها و يرد أصحابها إلى البصيرة و العقل ليكون سلوكهم عاقلاً و من هنا تؤكد المسيحية على ضرورة ضبط جماح الجسد و قمع أهواءه .




الله و الإنسان :

1- الله معنا : فماذا نقول لهذا إن كان الله معنا فمن علينا ( رومية 8 : 31 ) .

2- الله فينا : و نحن قد عرفنا و صدقنا المحبة التى لله فينا الله محبة و من يثبت فى المحبة يثبت فى الله و الله فيه ( يوحنا الأولى 4 : 16 ) .

3- الله أمامنا : و الرب سائر أمامك هو يكون معك لا يهملك و لا يتركك لا تخف و لا ترتعب (التثنية 31 : 8 ) .

4- الله فوقنا : أرسل من العلى فأخذنى نشلنى من مياه كثيرة ( صموئيل الثانى 22 : 17 ) و نحن غير ناظرين إلى الأشياء التى ترى بل إلى التى لا ترى لأن التى ترى وقتية و أما التى لا ترى فأبدية ( كورنثوس الثانية 4 : 18 ) ، لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم و تكونون لى شهوداً فى أورشليم و فى كل اليهودية و السامرة و إلى أقصى الأرض ( أعمال الرسل1 : 8 ) فوق كل تحفظ احفظ قلبك لأن منه مخارج الحية (الأمثال 4 : 23 )




المفهوم المسيحى للسلوك


وضع الكتاب المقدس الأساس الكامل للسلوك المسيحى لكل الأزمنة و الأوقات مع اختلاف أجيالها و للمجتمعات مهما اختلفت موقعاً أو رقياً و حضارة .. إذ الكل جسد واحد و روح واحد

و قد علمنا السيد المسيح أنه يجب علينا أن نعمل الأعمال الحسنة و شبهنا بملح الأرض و أكد لنا أننا نور العالم ( مت5 : 13 ، 14 ) و أوصانا " فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكى يروا أعمالكم الحسنة و يمجدوا أباكم الذي فى السماوات (مت5 : 16 ) .

بل علمنا السيد المسيح الكثير فلم تنهى المسيحية عن القتل فقط بل حذرنا من الغضب

" و أما أنا فأقول لكم إن كل من يغضب على أخيه باطلاً يكون مستوجب الحكم و من قال لأخيه رقاً يكون مستوجب المجمع و من قال يا أحمق يكون مستوجب نار جهنم " ( متى5 : 22 ) و كذلك من الإساءة للغير بالقول أو بالفعل و أوجب علينا ألا نقدم قربانا إلا بعد الصلح مع الجميع " فإن قدمت قربانك إلى المذبح و هناك تذكرت أن لأخيك شيئاً عليك " ( متى 5 : 23) " فاترك هناك قربانك قدام المذبح و اذهب أولاً اصطلح مع أخيك و حينئذ تعال و قدم قربانك " (مت5 :24) .

و رسم السيد المسيح فى الموعظة على الجبل الطريق إلى التسامح و عدم الوقوف فى وجه الشر و انهى الشرائع القديمة فلا عين بعين و لا سن بسن و لكن السمو المسيحى يقول لنا " و أما أنا فأقول لكم لا تقاوموا الشر بل من لطمك على خدك الأيمن فحول له الآخر أيضاً و من أراد أن يخاصمك و يأخذ ثوبك فاترك له الرداء أيضاً و من سخرك ميلاً واحداً فأذهب معه اثنين و من سألك فأعطه و من أراد أن يقترض منك فلا ترده "

( متى 5 : 39 – 42 )

علمنا السيد المسيح كيف نسلك مع الأعداء فيقول " و أما أنا فأقول لكم احبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم احسنوا إلى مبغضيكم و صلوا لأجل الذين يسيئون إليكم و يطردونكم ( متى 5 : 44 ) .

و أبان لنا أننا إن أحببنا الذين يحبوننا فليس لنا أجر و كذلك إذا سلمنا على أخوتنا فقط فلا فضل لنا لأننا نشابه الخطاة و طلب منا " فكونوا أنتم كاملين كما أن أباكم الذي فى السماوات هو كامل ( متى 5 : 48 ) .

علمتنا المسيحية أيضاً عدم إدانة الغير و أن ننظر إلى أنفسنا و أخطائنا " لا تدينوا لكى لا تدانوا " ( متى 7 : 1 ) و لماذا تنظر القذى الذي فى عين أخيك و أما الخشبة التى فى عينك فلا تفطن لها ( متى 7 : 3 ) .

و حدد لنا قاعدة اجتماعية عظيمة و هى أننا نضع أنفسنا فى موضوع الغير و نتعامل معهم بما يجب أن يعاملونا به " فكل ما تريدون أن يفعل الناس بكم افعلوا هكذا انتم أيضاً بهم لأن هذا هو الناموس و الأنبياء ( متى 7 : 12 ) .

علمنا أيضاً معاملة الأخوة و أن أخطأ إليك أخوك فأذهب و عاتبه بينك و بينه وحدكما إن سمع منك فقد ربحت أخاك و إن لم يسمع فخذ معك أيضاً واحد أو اثنين لكى تقوم كل كلمة على فم شاهدين أو ثلاثة و أن لم يسمع فقل للكنيسة و إن لم يسمع فليكن عندك كالوثنى و العشار

( متى 18 : 15 – 18 ) .

يجب على المسيحى أن يعطى كل ذى حق حقه و لا يغتال أموال الآخرين أو حقوقهم و الآية صريحة " قالوا له لقيصر فقال لهم أعطوا إذا ما لقيصر لقيصر و ما لله لله ( متى22 : 21 ).

و يجب على المسيحى أن يمتنع عن الغضب و أن يسالم الجميع و لا ينتقم و أن يعتنى بالأمور الحسنة و قد شرح بولس الرسول ذلك رسالته إلى أهل رومية " لا تجازوا أحداً عن شر بشر معتنين بأمور حسنة قدام جميع الناس أن كان ممكناً فحسب طاقتكم سالموا جميع الناس لا تنتقموا لأنفسكم أيها الأحباء بل أعطوا مكانا للغضب لأنه مكتوب لى النقمة أنا أجازى يقول الرب فإن جاع عدوك فإطعمه و إن عطش فاسقه لأنك أن فعلت هذا تجمع جمر نار على رأسه لا يغلبنك الشر بل اغلب الشر بالخير ( 12 : 17 – 21 ) .

و على المسيحى أن يحتمل الجميع و يقول الرسول بولس " فيجب علينا نحن الأقوياء أن نحتمل أضعاف الضعفاء و لا نرضى أنفسنا ( رومية 15 : 1 ) .

من السلوك المسيحى الامتناع عن الأنشقاق :

" و لكننى أطلب إليكم أيها الأخوة باسم ربنا يسوع المسيح أن تقولوا جميعكم قولا واحد و لا يكون بينكم انشقاقات بل كونوا كاملين فى فكر واحد و رأى واحد ( كورنثوس الأولى 1 : 10 ) .

و فى السلوك بين الإنسان و نفسه " هادمين ظنونا و كل علو يرتفع ضد معرفة الله و مستاسرين كل فكر إلى طاعة المسيح ( كورنثوس الثانية 10 : 5 ) و يمتنععن التصرفات التى تشابه أهل العالم فى شهوات الجسد و عمل مشيئات الجسد و الأفكار . هذا و لا تصدر عن المسيحىأى أنواع الجرائم سواء بالنسبة للأشخاص أو الأموال .. فلا يسبب الآخرين فالكتاب منع السماء عن الشتامين و كذلك لا ينم أحد الآخر و يجب أن يلجم لسانه فلا يتلفظ بكلام القباحة و السفاهة و الهزل .. بل يحفظ لسانه و كرامته .. و يجلس مجلس الشرفاء مبتعدا عن مجلس المستهزئين و لا يقف فى طريق الخطاة و يهرب من الشهوات الشبابية .

و أن يحفظ الإنسان نفسه بلا دنس فى العالم .. مفتقداً اليتامى و الأرامل فى ضيقاتهم .. و أن يهتم بأولاده مربياً إياهم التربية المسيحية فهو المسئول أمام الله عنهم .. و كذلك الاهتمام بأهل بيته فيجب أن يهتم بخاصته و إلا أعتبر نفسه أنكر الإيمان و صار شراً من غير المؤمنين .. و أن يمتنع عن كل ما يسئ إلى الآخرين أن كان بالقول أو الفعل .. و أن يكون فى كل الأوساط ممثلاً للمسيح فهو الصورة المقرؤه من جميع الناس و هو النور الوضاح بين الأمم .. و أن يتمسك بالقيم المسيحية و هى التواضع و المحبة و إنكار الذات و التسامح و عدم الغضب و لا تغرب الشمس على غيظه .. و كذلك البذل و العطاء الخفى و ممارسة الفضائل المسيحية فى صوم و صلاة و صدقة و خدمة جليلية للكل .

لخص فيلسوف المسيحية السلوك اليومى فى حياة الإنسان المسيحى رسالته إلى أهل كولوسى الإصحاح الثالثل فيما يلى :


1- الإهتمام بما فوق لا بما على الأرض .

2- أميتوا أعضائكم على الأرض : الزنا ، النجاسة ، الهوى ، الشهوة السرية ، الطمع الذي هو عبادة الأوثان ، الأمور التى من أجلها يأتى غضب الله على أبناء المعصية .

3- اخرجوا عنكم : السخط – الغضب – الخبث – التجديف – الكلام القبيح من أفواهكم .

4- لا تكذبوا بعضكم على بعض إذ الإنسان العتيق و لبستم الجديد الذي يتجدد للمعرفة حسب صورة خالقة .

5- ألبسوا كمختارى الله القديسين المحبوبين أحشاء رأفات و لطفاً و تواضعاً و وداعة و طول أناة محتملين بعضكم بعضاً و مسامحين بعضكم بعضاً .

6- إن كان لأحد على أحد شكوى كما غفر لكم المسيح هكذا أنتم أيضاً .

7- ألبسوا المحبة التى هى رباط الكمال و ليملك فى قلوبكم سلام الله الذي إليه دعيتم جسد واحد و كونوا شاكرين .

8- لتسكن فيكم كلمة المسيح بغنى و أنتم بكل حكمة معلمون و منذرين بعضكم بعضاً بمزامير و تسابيح و أغانى روحية .

9- كل ما عملتم بقول أو بفعل فأعملوا الكل بأسم الرب .






نموذج

السلوك المسيحى


( أفسس 4 : 17 – 32 )

17– فأقول هذا و أشهد فى الرب أن لا تسلكوا فى ما بعد كما يسلك سائر الأمم أيضاً ببطل ذهنهم .

18- إذ هم مظلمو الفكر و متجنبون عن حياة الله لسبب الجهل الذي فيهم بسبب غلاظة قلوبهم .

19- الذين إذ هم قد فقدوا الحس اسلموا نفوسهم للدعارة ليعملوا كل نجاسة فى الطمع .

20- و أما انتمفلم تتعلموا المسيح هكذا .

21- أن كنتم قد سمعتموه و علمتم فيه كما هو حق فى يسوع .

22- أن تخلعوا من جهة التصرف السابق الإنسان العتيق الفاسد بحسب شهوات الغرور .

23- و تتجددوا بروح ذهنكم .

24- و تلبسوا الإنسان الجديد المخلوق بحسب الله فى البر و قداسة الحق .

25- لذلك اطرحوا عنكم الكذب و تكلموا بالصدق كل واحد مع قريبه لأننا بعضنا أعضاء البعض .

26- اغضبوا و تخطئوا لا تغرب الشمس على غيظكم .

27- و لا تعطوا إبليس مكاناً .

28- لا يسرق السارق فى ما بعد بل بالحرى يتعب عاملاً الصالح بيديه ليكون له أن يعطى من له احتياج .

29- لا تخرج كلمة ردية من أفواهكم بل كل ما كان صالحاً للبنيان حسب الحاجة كى يعطى نعمة للسامعين .

30- و لا تحزنوا روح الله القدوس الذي به ختمتم ليوم الفداء .

31- ليرفع من بينكم كل مرارة و سخط و غضب و صياح و تجديف مع كل خبث .

32- و كونوا لطفاء بعضكم نحو بعض شفوقين متسامحين كما سامحكم الله أيضاً فى المسيح .

معالم السلوك المسيحى التى وضعها بولس الرسول فى هذه الرسالة :

يخطئ كثيرين فى إدراك المفهوم الحقيقى للإيمان و يعتقدون أن الخلاص هو مجرد خلاص من دينونة جهنم مع إن الإيمان الحقيقى هو الإيمان الحى العامل لأن الإيمان الذي ليس له عمل هو إيمان ميت أما الخلاص الحقيقى فهو الخلاص من الخطيئة و قد أكد بولس ذلك قائلا : " حاشا نحن الذين متنا عن الخطية كيف نعيش بعد فيها ( روميه 6 : 2 ) و إذا كان بولس الرسول ينادى بالإيمان فى الجزء التعليمى من رسالته إلى أهل أفسس فإنه يبدأ نداه بالأعمال فى الجزء التطبيقى العملى من الرسالة و الذي يبدأ – كما ذكرنا – بالإصحاح الرابع و يتركز فى الأعداد من 17 إلى 32 .

فى هذه الأعداد السته عشر من الإصحاح يضع الرسول الكبير عددا من الوصايا التى يلزم أن نستوعبها ناظرين إليها كثمار للإيمان لا كشرائع جديدة و تتضمن هذه الوصايا ما يلى :

1- عدم السلوك نظير الأمم :

و هم أولئك الذين كانوا يعيشون فى ظلام الجهل و ينعمون بالملذات و الشهوات فى ظل عبادة وثنية قوامها ألهه من دون الله يحتقرها نفس أتباعها و قد أوضح الرسول بولس الفرق الشاسع بين الذين عرفوا المسيح و بين هؤلاء الأمميين . ( أقوال رسالة برلس الرسول إلى أهل أفسس 4 : 17 – 19 ) .

2- التخلى نهائياً عن الشرور و المعاصى :

و ذلك بخلع الإنسان العتيق و التجدد بلبس الإنسان الجديد الذي هو المسيح و السير فى خطواته باعتباره نموذجاً للمحبة و الطهارة و النقاوة و الخدمة و بالجملة كل الكمالات و كل الفضائل النبيلة و السامية .

( اقرأ رسالة بولس الرسول إلى أفسس 4 : 20 – 24 )

3- نبذ الكذب و التحلى بالصدق :

إن مسيحنا هو الحق نفسه و هو الصدق أما الشيطان فهو الكذاب و أبو الكذاب و قد نادى بولس الرسول قائلاً : " لذلك اطرحوا عنكم الكذب و تكلموا بالصدق كل واحد مع قريبه لأننا بعضنا أعضاء البعض ( أفسس 4 : 25 ) .

أن الكذب عاقبته وخيمة و يؤدى إلى مواقف صعبة مشينة . إذ ما يلبث الكذب أن يفتضح أمره . أو تتكشف فعلته .

و لا شك أن الكذب عصيان الله و لذلك تكثر الأكاذيب بين الناس لا يؤمنون بالله الذي هو مصدر الحق كله أو بين الناس ذوى الإيمان السطحى . و إذا كانت هناك حالات يكون فيها من الحكمة و أصالة الرأى أن يخفى الحق فهى حالات أقل بكثير مما يتوهم الناس .

4- تجنب الغضب :

ففيه شرور كثيرة فالقتل مثلاً يبدأ بالغضب و قد جاءت الوصية السادسة من الوصايا العشرة تحرم القتل " لا تقتل " و أشار إليها السيد المسيح فى تعاليمه التى تضمنتها الموعظة على الجبل . بل أنه ذهب خطوة أبعد فى معالجة جريمة القتل من جذورها حين نادى قائلاً " و أما أنا فأقول لكم أن كل من يغضب على أخيه باطلاً يكون مستوجب الحكم و من قال لأخيه رقاً يكون مستوجب المجمع و من قال يا أحمق يكون مستوجب نار جهنم (متى 5 : 22 ) .

و الغضب ذاته ينشأ من كلمة نابية مثيرة تكون سبباً للغضب و بالتالى سبباً للقتل .

5- الابتعاد عن السرقة كلية :

و قد وردت الوصية الثامنة من الوصايا العشرة تحرم السرقة " لا تسرق " و السرقة خطية مقترنة بالخطايا الأخرى التى نهتنا عنها الوصايا . و خاصة وصية الطمع و الاشتهاء . كما أنها تشمل كثيراً من التعديات الأخلاقية . و ألوانا و أشكالا مختلفة للأعمال العدوانية . فهناك أصحاب الشركات الذين يوهمون الناس بأرباح لا يمكن تحقيقها و هم يعلمون ذلك يقيناً . و المضاربون فى البورصات التجارية الذين يتلاعبون بالأسعار لتحقيق مغانم شخصية بغض النظر عما يصيب الآخرين من خسائر ثم أن القمار ( الميسر و المراهنات هى سرقات أيضاً لأنها تنقل إلى الناس أموالأ دون أن يؤدوا خدمة أو منفعة . و الغش فى الامتحانات سرقة كذلك و هكذا .

و المسيحية تحترم حق الملكية عامة و فردية و تدعو إلى تطبيق العدالة الاجتماعية و تعتبر أن الله الذي يضع الأشياء المادية التى يشكلها الإنسان وفق حاجاته و مطالبه و لكن لا يفيد من هذه كلها إلا بكفاحه و جهاده و بعرفه و اجتهاده و قد ورد فى تعاليم الرسل الأثنى عشر ( يا بنى لا تكن كذاباً لأن الكذب يسوق إلى السرقة و لا تكن محباً للمال و لا مزهوا فخورا لأن هذه تولد السرقات ) و قد عرف بولس الرسول الظروف التى كتبت فيها رسالته إلى أفسس فسجل فى الرسالة " لا يسرق السارق فى ما بعد بل بالحرى يتعب عاملاً الصالح بيديه ليكون له أن يعطى من له احتياج ( أفسس 4: 28 ) .

فبولس الرسول لا ينهى الإنسان أن يأخذ مال غيره فحسب بل ينادى بولس بأن يعمل الإنسان بعرق جبينه حتى يمكن أن يحن من ماله إلى المحتاجين و يساعد الآخرين و أنه نادى قائلاً : " لا تكنزوا لكم على كنوزا على الأرض حيث يفسد السوس و الصدأ و حيث ينقب السارقون و يسرقون بل اكنزوا لكم كنوزاً فى السماء حيث لا يفسد سوس و لا صدأ و حيث لا ينقب سارقون لأنه حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك أيضاً ( مت6 : 19 – 21 ).

6- ضبط اللسان :

فاللسان الذى يسبح الله لا يلعن ولا يشتم ولا يفوه بألفاظ لا تليق " لا تخرج كلمة رديئة من أفواهكم بل كل ما كان صالحا للبنيان حسب الحاجة كى يعطى نعمة للسامعين " ( أفسس 4 : 29 )

ليكن كلامنا متزنا صالحا وفيه بركة ونعمة إن فى بعض الكلام شرورا تحزن روح الله القدوس الذى ختمنا ليوم الفداء أى ما يثبت أننا أبناء الله فهل يليق بابن الله أن يتلفظ بلغة الشياطين ؟ إن بولس الرسول يوصينا " ولا تحزنوا روح الله القدوس الذى به ختمتم ليوم الفداء " ( أفسس 4 : 30 )

إن روح الله القدوس يناشدكم أيها الأبناء أن تطهروا قاموس حياتكم من الألفاظ البذيئة النابية والأقوال الشريرة وكل ما يطفئ النور الذى بداخلكم .

وقد حفل الأدب العربى بحكم ووصايا وأشعار عن فضائل ضبط اللسان . قال لقما لأبنه " يا بنى أنه من الكلام ما هو أشد من الحجر وأنفذ من وخز الإبرة وأمر من الصبر وإن القلوب مزارع فازرع فيها طيب الكلام .

وقال أحد الشعراء :

" واحفظ لسانك واحترز من لفظة فالمرء يسلم باللسان ويعطب وزن الكلام إذا نطقت و تكن ثرثارا فى كل ناد تخطب "

أما الكتاب المقدس فهو يزخر بالوصايا ومن ضمنها ضبط اللسان الذى ذكره فى جميع الرسائل على وجه الخصوص وإننا نلجأ الذى هو روح الحق ضارعين إليه أن يعيننا على تنفيذ هذه الوصية مرددين مع داود النبى فى المزامير : " قلبا نقيا أخلق في يا الله وروحا مستقيما جدده فى داخلى " ( مز 51 : 10 ) لتكن أقوال فمى وفكر قلبى مرضية أمامك يا رب صخرتى و وليى ( مز 19 : 14 ) قلت أتحفظ لسبيلى من الخطأ بلسانى أحفظ لفمى كمامة فيما الشرير مقابلى ( مز 39 : 1 )

كذلك أعلن المسيح المصير المظلم لم لا يتورع عن ضبط لسانه حين قال : " ولكن أقول لكم إن كل كلمة بطالة يتكلم بها الناس سوف يعطون عنها حسابا يوم الدين لأنك بكلامك تتبرر وبكلامك تدان " ( مت 12 : 36 : 37 ) .

إننا نرى الحق كله فى المسيح الذى يعيننا دائما أن نقتبس نورا من هذا الحق فإذا كسرنا هذا العهد مع الآخرين فكأننا نكسره معه هو علينا أن نحب بعضنا بعضا ونحترم بعضنا البعض ونحفظ الشرف ونحافظ على الكرامة .

وفى مجال الحياة الاجتماعية على أوسع نطاق فى المنزل وفى المدرسة وفى الشارع وفى النادى وفى أى مؤسسة على كافة أنواعها وفى كل مكان عندما نلتزم بالألفاظ المهذبة ونراعى مشاعر الآخرين ونتعفف عن الألفاظ المعيبة فإننا كأننا الواحد فى السماء نحيا ملؤها السعادة والتقدير والاحترام المتبادل .

وإذ نختتم هذه الوصايا نسجل كلمة الرسول الرائعة نسجلها كما سجلها الوحى الإلهى على لسان بولس : " ليرفع من بينكم كل مرارة وسخط وغضب وصياح وتجديف مع كل خبث وكونوا لطفاء بعضكم نحو بعض شفوقين متسامحين كما سامحكم الله أيضا فى المسيح " ( أف 4 : 31 – 32 )

علينا أن نتحرر من الحقد والمرارة ولا نغضب أو نصيح بل نعامل بعضنا البعض بالشفقة والتسامح متحررين من كل دواعى الإنفعال أو الإثارة بعيدين كل البعد عن مكامن الاثم متمثلين بالسيد المسيح حتى نعيش حياة تتوجها النقاوة والطهارة



رد مع إقتباس
Sponsored Links
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
نبيل نصيف جرجس
ارثوذكسي فضى
رقم العضوية : 2264
تاريخ التسجيل : Sep 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 3,510
عدد النقاط : 21

نبيل نصيف جرجس غير متواجد حالياً

افتراضي رد: علم النفس المسيحى الجزء الثالث

كُتب : [ 11-10-2008 - 09:56 PM ]


بجد مش عارف الاقى تعليق موضوع فوق الرائع


رد مع إقتباس

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
موسوعة الافلام العملاقة من الاف الى الياء ارجو التثبيت للئفادة Devil May Cray الافلام الدينية 16 11-30-2020 07:55 PM
حصريا اكبر مكتبة افلام مسيحية !!!! Rss مواضيع منقولة من مواقع اخرى بخدمة Rss 0 09-06-2011 11:50 PM
اقوال قداسة البابا شنودة الثالث اشرف وليم أقوال الأباء وكلمات منفعة 6 08-28-2010 02:16 AM
حصريا Fifa 2009 Full كاملة بحجم 1.37 Gb علي سيرفرات صاروخية بولا وديع قسم العاب الكمبيوتر 1 07-28-2009 06:57 AM
حصريا Fifa 2009 Full كاملة بحجم 1.37 Gb علي سيرفرات صاروخية @Sherif@ قسم العاب الكمبيوتر 2 03-28-2009 12:28 PM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 01:07 PM.