تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد


  †† ارثوذكس †† > كل منتدايات الموقع > المنتديات المسيحية العامه > مدرسة الحياة المسيحية

مدرسة الحياة المسيحية دراسات روحية لاهوتية متكاملة للخبرة والحياة


مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


معرفة النفس ومعرفة الله (6) الإنسان موضوع سرور الله وسر المرض الإنساني

تابع جوهر حياة المسيحي على مستوى الداخل معرفـــــة النفس ومعرفـــــة الله الإنسان موضوع سرور الله وسر المرض الإنساني للعودة للجزء السابق أضغط

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
Heartcross معرفة النفس ومعرفة الله (6) الإنسان موضوع سرور الله وسر المرض الإنساني

كُتب : [ 11-16-2010 - 01:45 PM ]


تابع جوهر حياة المسيحي على مستوى الداخل
معرفـــــة النفس ومعرفـــــة الله
الإنسان موضوع سرور الله وسر المرض الإنساني
للعودة للجزء السابق
أضغط هنـــــــــــا


الحقيقة أن الإنسان موضوع سرور الله وسر شبع ربنا يسوع وقد أظهره بمعنى بديع في الكتاب المقدس عند لقاؤه بالسامرية : فقال لها يسوع أعطيني لأشرب ، لأن تلاميذه مضوا إلى المدينة ليبتاعوا طعاماً ، فبعد لقاء السامرية أتى التلاميذ بالطعام [ ... سأله تلاميذه يا مُعلم كُل . فقال لهم أنا لي طعام لآكل لستم تعرفونه أنتم ، فقال التلاميذ بعضهم لبعض : ألعل أحد أتاهُ بشيء ليأكل . قال لهم يسوع : طعامي أن أعمل مشيئة الذي أرسلني وأُتمم عمله ] ( أنظر يوحنا 4: 31 – 34 )
فلننتبه لأننا أمام سر متبادل عظيم للغاية إن أدركناه بالقلب سنلقي أنفسنا على شخص المسيح الحلو ولن نصدق عدو الخير أو نتمسك بالخطية ن بل سنتوب بسهولة ونشبع بلقاء الرب المبدع والمريح للنفس فعلاً وعلى مستوى خبرة اللقاء الحي بشخصه الرائع ، فهنا نحن أمام سر عظيم متبادل بين طرفين ، أي بين الله والإنسان ، فالإنسان هو شبع الله وفرح قلبه وموضوع مسرته ، والله أيضاً شبع الإنسان الحقيقي وفرح قلبه وسعادته الداخلية ، ويُعبَّر عن ذلك القديس أغسطينوس قائلاً [ خلقتنا لأجلك (لذاتك) ، وقلوبنا لن تجد راحتها إلا فيك ... سأطلبك ربي داعياً إياك ، وسأدعوك مؤمناً بك ، لأنك لنا كرزت . سيدعوك ربي إيماني ؛ إيماني الذي وهبتني إياه ، ألهمتني إياه في تجسد ابنك ] (اعترافات القديس أغسطينوس ترجمة برتي شاكر – الطبعة الثالثة ص 7)

من هنا نقدر أن نميز ونعي تمام الوعي ، لماذا يُفتش الله عن الإنسان باستمرار وإصرار مهما كانت خطاياه فادحة وعيوبه خطيرة ، وهذا ما نلاحظه في جلوسه مع الخطاة والأثمه كما حدث مع المرأة الخاطئة والسامرية وغيرها ، ونتحسس موضوعنا وسطهم ...
وندرك أيضاً لماذا يُفتش الإنسان عن الله بحنين وشوق داخلي يظهر في كل الديانات !!!
فمنذ السقوط ونسمع قول الله [ آدم أين أنت ] !!! (أنظر تكوين 3: 9)
وأيضاً نجد صوت الإنسان يصرخ في عبادة الله بطرق مختلفة ، عله يجد الطريق ، وهو يُعبر بطريقة ضعيفة بأنين داخلي [ أين أنت يا الله ] :
[ أين الطريق إلى حيث يسكن النور ] (اي 38 : 19)
[ صارت لي دموعي خبزا نهارا و ليلا إذ قيل لي كل يوم أين إلهك ] (مز 42 : 3)
[ ثم ذكر الأيام القديمة موسى و شعبه أين الذي أصعدهم من البحر مع راعي غنمه أين الذي جعل في وسطهم روح قدسه ] (اش 63 : 11)
[ تطلع من السماوات و انظر من مسكن قدسك و مجدك أين غيرتك و جبروتك زفير أحشائك و مراحمك نحوي امتنعت ] (اش 63 : 15)

وفي قمة صراخ الإنسان وعوزه نجد ما يذهلنا جداً ، ففي وسط التفتيش المتبادل بين الله والإنسان ، وفي صميم فشل الإنسان الأكيد للوصول إلى الله ومعرفته الحقيقية في حياة الشركة وعلى مستوى المعاينة بالرؤية ، ربط الله بملء محبته المتدفقة نحو محبوبة الإنسان ، مصيره بمصيرنا ، ليحدث اللقاء فنجد الله أو بمعنى أدق الله يجدنا ويلتقي بنا مثل ما فعل مع السامرية : [ لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون لهُ الحياة الأبدية ] (يو3: 16)

نستطيع الآن أن نفهم ما هو سر المرض الإنساني على ضوء ما شرحناه سابقاً : فالإنسان المريض روحياً والمتعب في داخله – وهذا التعب ينعكس على كل أعماله التي تظهر قلق قلبه المستتر – هو إنسان تاهت منه نفسه وقد انغلقت على نفسها – انعزلت – وأخفت سرها ، فتاه معها حل مشكلته الحقيقية المخفية فيه !!!
ويقول القديس مقاريوس الكبير [ أن العالم الذي تراه من حولك ، ابتداءً من الملك حتى الشحات جميعهم في حيره واضطراب وفتنة ، وليس أحد منهم يعرف السبب في ذلك ، مع أن السبب هو ظهور الشرّ الذي دخل الإنسان ... وأعني به شوكة الموت ] (عظة15: 49)
لقد تشتتنا في هذا العالم المضطرب وعيشنا الجسدي ، وحملنا كل هم وغم في أنفسنا ، وانطمست المعالم الإلهية فينا ، والموت أصبح يسري في داخلنا بسبب سلطان الأهواء الذي يعمل في أعماق قلبونا من الداخل ، حتى صارت ثمارنا فاسدة [ كذب ونفاق وذات وكبرياء ... وغيرها من الأمور الناتجة من سلطان الخطية والموت ] ، إننا نجد الإنسان بتاريخه الطويل والمتعب ، قد انغمس في هموم الدنيا والخطية والشهوة وتعظم المعيشة ، وتعظيم الذات التي أصابته بالعمى ولهته عن التفتيش الدائم عن الله القدوس مُحيي النفس ، فقد نسى الإنسان نفسه ولم يعرف حقيقتها ولم يعرف مصيره : [ أعلم من أين أتيت وإلى أين أذهب . وأما أنتم فلا تعلمون من أين آتي ولا إلى أين أذهب ] (يو8: 14)
لقد ضاعت كرامة الإنسان وإنسانيته التي لن يقدر على تحقيقها إلا في الله ، وضاعت في التشتت والتفتت والانقسام ، وصار صراخه عبر التاريخ الإنساني كله : ما هو الحل ؟!!!

وسوف نتحدث في الجزء القادم عن الحل وهو
[ العودة للنفس ومعرفة الله ]



_____يتبع_____



رد مع إقتباس
Sponsored Links

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الإنسان, الإنساني, المرض, الله, النفس, سرور, معرفة, موضوع, وسر, ومعرفة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
محاضرات تبسيط الايمان للانبا بيشوى marina shohdy دراسات وأبحاث في الكتاب المقدس 3 09-17-2015 03:40 PM
الخلق والسقوط - موت الإنسان وحياته - المحب والمحبوب aymonded مدرسة الحياة المسيحية 2 11-02-2013 07:34 PM
رساله وداع الى 2008 كيرو رافت القسم الادبي 34 10-27-2012 08:38 PM
بين معجزات النبي محمد والمسيح بن مريم عليهما السلام Rss مواضيع منقولة من مواقع اخرى بخدمة Rss 0 05-10-2012 09:01 PM
متى 26يوم الخميس من أحداث أسبوع الآلام: 2- خطب المسيح الوداعية Bible تفاسير الكتاب المقدس العهد الجديد 0 10-26-2011 04:49 PM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 02:30 PM.