ثمن الوقت
كُتب : [ 12-05-2010
- 10:37 AM
]
تصور أن هناك بنكاً يقدم لك كل يوم رصيداً مدفوعاً بقيمة 86400 قطعة نقدية مهما كانت عملتك وهذا الرصيد لا يضاف على الحساب في اليوم الثاني بل يحذف كل ما
بقي منه و لم تنجح في استعماله خلال النهار .
ماذا كنت ستفعل ؟ أكيد كنت ستستخدم و تصرف الرصيد حتى آخر فلس .
في الحقيقة كل منا لديه بنك مثل هذا البنك ألا وهو الوقت .
ففي كل صباح يمنحك هذا البنك 86400 ثانية .
في كل مساء يمحو بنك الوقت من حسابك كل ثانية لم تستخدمها في مكانها وفي العمل الحسن .
فهذا البنك لا ينقل لك ما تبقى من رصيدك من الثواني إلى يومك التالي . وفي نفس الوقت لا يسمح لك بصرف أكثر من مستحقاتك .
وفي كل يوم يفتح لك حساباً جديداً . ويحرق في المساء ما تبقى من الرصيد القديم فإذا لم تستخدم مستحقاتك اليومية كما يجب فأنت الخاسر الوحيد.
في هذا البنك لا عودة إلى الوراء أبداً. يجب أن تعيش في اللحظة الحاضرة برصيد هذه اللحظة . فاستثمر هذه الرصيد لتحصل منه على أقصى الفائدة من الصحة و السعادة والنجاح . الساعة تمشي إلى الأمام ولن تعود إلى الخلف فعش يومك الحاضر بقدر ما تستطيع .
كي تدرك ما قيمة سنة واحدة عليك أن تسأل طالباً جامعياً رسب في امتحاناته السنوية .
كي تدرك ما قيمة شهر واحد اسأل امرأة حامل أنجبت قبل موعدها .
كي تدرك ما قيمة أسبوع واحد اسأل كاتب صحيفة أسبوعية مشهورة .
كي تدرك ما قيمة يوم واحد اسأل عاملا كادحا باليومية يستطيع أن يطعم أطفاله .
كي تدرك قيمة ساعة واحدة اسأل عاشقا ينتظر مقابلة حبيبته .
كي تدرك قيمة دقيقة واحدة اسأل مسافرا لم يلحق بطائرته .
كي تدرك قيمة ثانية واحدة اسأل إنساناً نجا للتو من حادث مريع.
ولكي تعرف قيمة جزء من الثانية اسأل لاعبا رياضيا ربح ميدالية فضية في إحدى الألعاب الأولمبية
ادخر كل دقيقة باقية لديك !!! ادخرها لتعيشها مع شخص خاص جداً لدرجة أن يستحق أن تشاركه بهذا الوقت الثمين .
وتذكرعزيزي أن الوقت لا ينتظر أحدا فالوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك .
البارحة تاريخ ...الغد غموض ...أما اليوم الحاضر فهو هدية غالية لمن يعرف قيمتها .
صلوا من أجلي
التعديل الأخير تم بواسطة فرح® ; 12-05-2010 الساعة 10:55 AM
|