خرجنا سوياً فى تمام الساعة السادسةصباحاً لحضور القداس الإلهى والتناول
من الأسرار المقدسة وأخذت ماريانا كتب اللغةالعربية معها على اساس لديها إمتحان
فى هذه المادة يوم الخميس التالى حيث كانتفى الصف الثالث الإعدادىفأخذنا تاكسى لكنيسة الشهيد ابو سيفين بالدقى وتوقفالسائق بناءاً على طلبنا عند الرصيفالموجود فى وسط شارع جامعة الدول العربية،وسبقتنى ماريانا فى عبور الشارع بعدة خطوات وإذ بى اسمع سائق التاكسى ينادى علياويقول' يا مدام الكتب نسيتوها' فمددت يدى لأخذ الكتبوإتجهت ماريانا بنظرها إلينا وبا لتالى لمتنتبه لمجئ السيارات ، فى تلك اللحظة رأيت سيارة شرطة قادمة بسرعة هائلة لأ الوقتكان مبكراً والشارع خالياً تماماً ،فأدركت انها ستأخذ ماريانا لا محالةفىطريقها . ولكن لصعوبة الموقف وسرعة السيارة ، ارتبكت ولم أستطع الحركة أوالنطقتسمرت فى مكانى ولم استطع ان آخذ الكتب لكن لاحظت وجود شاب قام بأخذ الكتبمن السائقولكنى لم أعلم من اين أتى ؟ أما ماريانا فقد صدمتها السيارة ، ومن شدةسرعتها طارت البنت لفوق ولفت كالكرة ووقعت فى النهاية على مسافة بعيدة منا وارتطمتبالأارض واصطدم ظهرها بقوة دفع كبيرة فى حافة بلوكات الرصيف الأوسط فقدت القدرة علىالحركة تماماً... انهرت عند رويتى لإبنتى بهذا المنظر إذ كانت ملقاه على الارضفاقدة الوعى ...
توقف الطريق وحركة المرور تماماً وتجمعالمارة ..
كنت أصرخ وأبكى بشدوأعاتب القديس فىداخلى وأقول له:' كده برضه نيجى نطلب صلواتكعلشان ماريانا تمر من الامتحاناتبسلام ' يقوم يحصل لها كل ده وتفقد القدرة على الحركة ومش حتقدر تروح الامتحانات ؟' فإقترب منى الشاب الذى أخذ الكتب ووجدته يقول لى :' تحبى نروح بيها على أقربمستشفى؟،، لاحظت على وجهه النعمة ، فقلت له لا انا عايزة ادخل بيها الكنيسة ...' فقال' طيب تسمحيلى أشيلها؟ ،
، فأجبته بالموافقة.حمل ماريانا علىذراعيه بسهوله جدا كأنه يحمل ريشة .
وقبل ان ندخل الكنيسة أجلسها على سيارة كانتتقف امام الباب .
فى ذلك الوقت دققت فى شكله وثبت نظرى على عينه لانها كانتجميلة جدا
وهو شاب صغير السن له شارب رفيع .. كنت شاعرةانى اعرفه لكن من الصدمة كنت غير قادرة عل التركيزدخلنا فناء الكنيسة ووجدتماريانا تتكلم وتقول لى :
' انا ياماما ح اروح الامتحان ازاى؟ انا مش حأقدر...،أجاب عليها هذا الشاب فى ثقة قائلاً:' ماتخافيش ح تبقى كويسة وحتدخلىالامتحان وتنجحى بتفوق..' ثم دخلنا الكنيسة ، فأجلسها على مقعد القرابنى.
اما انا فصعدت الى الدور العلوى للكنيسةلأاستعن بأىطبيب يكون موجود فى القداس . فوقفت أمام رفات الشهيدأصلى
وأقول له : ' أنجدنى ياشهيد الرب 'وقعدتأخبط على الأنبوبة التى بها الرفات
روت لى ماريانا بعد ذلك انه عندما ادخلهافناء الكنيسة
ووضعها على كنبة القرابنى ، طلب منها انتجلس،فقالت له :' ماقدرش' .....فقال لها :' لا..حاتقدرى.' وسندها فاستطاعتالجلوس
وكا كل جزء فى جسمها يضع يده عليه ويسألهاعن وجود ألم فيه ،تشعر بزوال
الألم فى الحال. ثم قال لها :' قومى ،اقفى' قالت له:'ماقدرش.' قال
لها:'حاتقدرى.' وشد ذراعها .فوقفت ثم قاللها:' تعالى نطلع السلم علشان
ماما تشوفك وتتطمن عليكى ..' سندها وطلعتاكتر من درجة فى السلم. وفى هذه اللحظة كنت نازلة، فإندهشت جداً وفرحت لأنى تركتهاوهى غير قادرة على الحركة . ظللت أشكر الله بصوت عالى وأقول :
'أشكرك يارب داالعمود الفقرى سليم ... سلام الرب لك ياشهيد الله .'وهنا إبتسم الشاب وقال لى :' هى دلوقت بقت كويسة عايزة حاجة تانى..'قلت له :' كتر خيرك ،، وفى ثوانىاختفى من أمامى ..
وهنا تنبهت ان الشاب ده نفس صورة ابو سيفينبالظبط ... وقفت اصل بقية القداس وكنت أبكى بشدة من هولمنظر
الحادث ومحبة ربنا العجيبة الذىأنقذابنتى من موت محقق وأرسل لنا شهيده ليمد لنا المعونة...بعد القداس سألتنى سيدةكانت وافقة بجوارى :' ياترى اللى حصل معاه
الحادثة فى الشارع الصبح مازال حى ولا مات؟دا من شدة صوت الفرامل ، أيقظتنا
من النوم .' فرويت لها ماحدث مع ابنتىمارياناالتى فقدت القدرة على الحركة ولكن ربنا تمجد بصلوات
الشهيد البطل فيلوباتير مرقريوس ابوسيفينوحصلت معجزةحيث تناولنا من الاسرار المقدسة و بعد انتهاء القداس ،قام
احد الشمامسة الاطباء فى الكنيسةبالكشف
على ماريانا وأكد عدم وجود كسر أو شرخ أو حتى كدمة ..
وتوجهت بعد الكنيسة مع مارياناالى
الدكتور نبيل رياض الذى قام بالكشف عليها وقال لنا:' مبروك العظم سليم 100% ولا يوجد أى أثر للحادث دى معجزة بك المقاييس ..' وفعلاً نجحت ماريانا بتفوقوحصلت على مجموع عالى واستطاعت فيم
ا بعد بالإلتحاق بكلية الصيدلة
وتلمس بركة الشهيد ابى سيفين التى ترافقهاوتؤازرها على الدوام.