[aymonded]

تابع إجابة السؤال

هل يفارق الروح القدس الإنسان ساعة الخطية ويعود إليه في التوبة ؟

8 – الروح ليس ضعيفاً ، بالارتداد فقط يفقد الإنسان الروح القدس

بقلم القديس مار فيلوكسينوس

تحت عنوان لا تطفئوا الروح

ليس صحيحاً القول بمفارقة الروح القدس ساعة الخطية وعودته ساعة التوبة . واعتباره هكذا ضعيفاً ومتردداً وجباناً ، يقف بعيداً يرقبنا منتظراً أن نتوب عن خطايانا ونعود إلى حالة التبرير كي يعود يسكن فينا . وبكل يقين ، فما هي الفائدة التي ستعود عليَّ إذا عاد إليَّ وسكن فيَّ عندما أتبرر في حين أنه في ساعة السقوط لم يقف إلى جواري لكي يمد يد المساعدة ويُقيمني على قدمي .

فكيف ومتى أنال معونته ؟وما قيمة ذلك الطبيب الذي يترك المريض في اللحظة التي يراه فيها يسقط فريسة للمرض ويتخلى عنه ، ثم يعود إليه عندما يُشفى وتعود غليه صحته ؟أليس عندما يكون الإنسان مريضاً يبقى الطبيب معه ويعتني به ، وعندما يُشفى يتركه ليذهب إلى مهمة أخرى ؟

فإذا صح ذلك الرأي الغبي بمفارقة الروح القدس للنفس فإنه يكون ممكناً أن يحدث ذلك بالأولى في وقت الشفاء وليس ساعة المرض . لأنه حسب شهادة الرب لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب ، ولكن لأجل ما ذكرناه تحتاج النفس إلى الروح القدس سواء في المرض أو الصحة .

إن من يلبس الروح في مياه المعمودية إنما يلبسه ولا يخلعه إلا بالارتداد عن الإيمان لأنه إذا كان بالإيمان يلبس الإنسان الروح فبإنكار الإيمان يفارق الروح القدس النفس ، لأن الإيمان والارتداد ضدان مثل النور والظلمة .

للعودة للجزء السابق أضغط

هنــــــــــــــــــــا

المصدر: †† ارثوذكس †† - من قسم: سؤال وجواب

[aymonded]

للرجوع لفهرس الموضوع والمراجع
أضغط هنـــــــــــــــــــــــ ا

[samerco75]

اشكرك كتير خاااااااااالص
موضوع فى منتهى الاهمية
الله قادر ان يجعل روحه القدوس يعمل فينا كى نكون قديسين كما هو قدوس

[aymonded]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة samerco75 اشكرك كتير خاااااااااالص موضوع فى منتهى الاهمية الله قادر ان يجعل روحه القدوس يعمل فينا كى نكون قديسين كما هو قدوس

آمين يا أجمل أخ غالي محبوب ربنا يسوع والقديسين
أقبل مني كل حب وتقدير لشخصك الحلو
النعمة معك كل حين

[Dr.PeRO]

إن من يلبس الروح في مياه المعمودية إنما يلبسه ولا يخلعه إلا بالارتداد عن الإيمان لأنه إذا كان بالإيمان يلبس الإنسان الروح فبإنكار الإيمان يفارق الروح القدس النفس ، لأن الإيمان والارتداد ضدان مثل النور والظلمة .

اولا بشكر حضرتك جداااا على اهتمامك بوضع سؤال خطير زى ده واجابته .. وربنا يعوض تعب محبتك.
ثانيا، الجملة اللى انا اقتبستها من الموضوع علقت في ذهنى كثيراا .. فاجملة إن الروح يفارقنا فقط حين ننكر ايماننا .. جعلتنى اتذكر قصص كثيرة قرأتها عن أُناس ضلوا الطريق وأنكروا المسيح ولكن رجعوا ثانية بندم وتوبة صادقة .. وهناك فئة أخرى أنكرت الايمان من شدة التعذيب فى ايام الاضطهاد الوثنى وليس عن اقتناع، ولكن رجعوا ثانية بقلب ثابت ونالوا اكليل الشهادة دون انكار .. فما الذي دفعهم للعودة والندم سوي عمل الروح فيهم ؟؟؟ وهناك فئة كبيرة ايضا دخلت الايمان عندما رأت المعجزات وشعرت بأن العقيدة السليمة هى المسيحية .. فما الذي دفعم وهم غير مُعمدين من الأصل ؟؟؟ بجانب أن هناك أشخاص مثل الملوك والولاة فى ايام الاضطهاد رأوا نفس المعجزات ولم يؤمنوا ظناً منهم ان ما يروه هو سحر، وظلوا فى اضطهادهم على المسيحية .. و
ده سؤالى لحضرتك وأتمنى أنى فعلا أفهم .. شكراا مقدما أ\أيمن

[aymonded]

سلام لنفسك يا محبوب الله والقديسين
أولاً : أنا باعتذر لأن هذه الفقرة تحتاج لشرح فعلاً ولم أشرحها بل عبرت عليها باختصار ولم أعلق عليها حتى في الهامش أسفل الموضوع لأني عرضت كلام القديس فقط بدون أي شرح أو تعليق ، لذلك باعتذر فعلاً ...
ثانياً : القديس مار فيلوكسينوس لا يقصد الارتداد عن ضعف طبعاً ، بل المقصود بالارتداد في الكلام هنا : هو الارتداد بموقف واعي أبدي في قلب الإنسان لا يعرفه ويكشفه إلا الله وحده ، ولا أتكلم عن ارتداد الضعف لأنه قابل للتوبة ، لأن هذه نقره وهذه نقرة أخرى ، بمعنى واحد مثل أريوس أو نسطور الذين ارتدوا عن الإيمان وأنكروا الله بوضوح وعن معرفة وليس جهل وعن قصد وإصرار وعناد قلب وموقف قلبي واضح واعي أبدي إلى الموت ، والله هو الذي يحكم فيه فقط أولاً وأخيراً

أما من تتحدث عن انهم فقدوا إيمانهم تحت ضعف والروح القدس لا يتركهم - بل هذا مستحيل - بل يحثهم على التوبة والرجوع لله الحي ، لأن الله وحده من يعرف خفايا القلوب ويعرف من هو باندفاع عن عدم وعي وإدراك وتحت ضعف ولكن قلبه قابل للتوبة ، فكيف يتركه حتى لو تعدى على الله بكلام تجديف ، لأن هذا لا يعتبر تجديف بعناد قلب وإصرار وموقف أبدي ...

ففراق الروح القدس للنفس لا يأتي إلا بوعي إنساني حر يرفض الله بعناد إلى القبر ، وبالطبع لا نستطيع نحن أن نحكم في أعماق قلوب الناس ، بل الله وحده الذي يعرف من يفارق ومن لا يفارقه ، والكلام ما هو إلا في إطار التحذير لئلا أحد يهمل عمل الله في قلبه لئلا يتقسى بغرور الخطية فيرتد عن الله الحي بقساوة قلب تحرمه من حلاوة التوبة وقوتها ، وليس معنى الكلام أن كل من يخطأ أو يرتد عن الإيمان يجدف على الروح القدس أو يفارقة ، وكلامك صحيح 100% ولا غبار عليه يا أجمل أخ حلو لأن الله لا يفارق الإنسان بسهولة إطلاقاً وحتى لو الإنسان نفسه جدف من وراء قلبه تحت ضعف ، لأن الله فاحص الكلى والقلوب ، وطالما الإنسان قابل للتوبة حسب ما يرى الله قلبه من الداخل فأنه يستحيل أن يفارق بل ربما الروح القدس يحزن وينطفأ فيه ومن حين لآخر يفتقده ويعطية فرصة للتوبة حسب رؤيته لأنه هو الله الذي يعلم خفايا القلوب ....

وأرجو أن الكل يحتذر من أن ينكر الإيمان لأن من هنا تبدأ الخطورة ، ولكن ليس من المستحيل التوبة ولكن هذه المنطقة من أخطر ما يمر بالإنسان ....

أقبل مني كل حب وتقدير ؛ النعمة معك كل حين

[Dr.PeRO]

أنا اللى متشكر ان حضرتك وضحت النقطة دي باستفاضه .. ورد حضرتك تمام .. بس فيه نقطة حضرتك نسيتها فى سؤالى ..

وهناك فئة كبيرة ايضا دخلت الايمان عندما رأت المعجزات وشعرت بأن العقيدة السليمة هى المسيحية .. فما الذي دفعم وهم غير مُعمدين من الأصل ؟؟؟ بجانب أن هناك أشخاص مثل الملوك والولاة فى ايام الاضطهاد رأوا نفس المعجزات ولم يؤمنوا ظناً منهم ان ما يروه هو سحر، وظلوا فى اضطهادهم على المسيحية

متشكر لتعبك وربنا يساعدك فى خدمتك

[aymonded]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dr.pero أنا اللى متشكر ان حضرتك وضحت النقطة دي باستفاضه .. ورد حضرتك تمام .. بس فيه نقطة حضرتك نسيتها فى سؤالى .. متشكر لتعبك وربنا يساعدك فى خدمتك

أنا بالطبع باعتذر لأني حقيقي نسيت هذا السؤال تماماً وركزت على الجزء الأول والأهم من السؤال ...

وبالنسبة لهذا السؤال على الأخص ، أولاً الإنسان خُلق على صورة الله ومثاله ، وملامح الله في داخل كل إنسان ، والإنسان عزيز جداً في عيني الله ، لذلك خلصه لأنه محبوبه الخاص جداً ، والله بروحه يعمل ويحث كل إنسان على أن يتوب ويعود إلى الله الحي ، لأن اي إنسان حتى ولو غير مؤمن - وهذا طبيعي جداً لأن الله ينادي الساقطين تحت سلطان الخطية والموت - فالله يتعامل معه ويجذبه إليه بالروح القدس أيضاً ، وبالطبع بسبب عدم إيمانه بالمسيح وبعده عنه لا يسكن فيه الروح القدس ويضع في داخله ملامح المسيح الرب ، لأنه لم يؤمن بعد ويعطي حياته لله بكل حب ، ولكن ليس معنى ذلك أن الروح القدس لا يتعامل مع النفس بسبب عدم معموديته أو مسحه المسحة المقدسة ، لأن الروح القدس هو الله الرب المُحيي والذي لا يُحدّ (غير محدود في إطار معين) أو يسير وفق معرفتنا الخاصة ، إنما له طرقه الخاصه الذي يتعامل بها مع الإنسان ويمسه بها ، كما هو ظاهر في العهد القديم ، لأن في العهد القديم لم يكن الروح قد أُعطي بعد للسكن والديمومه في داخل الإنسان ، ومع ذلك تعامل مع الأنبياء وملأ حياتهم ، بل وتعامل مع الجميع ، حتى حينما حل ليتنبأ الشعب قديماً أيام موسى فكثيرين وجدوهم أن الروح القدس حل عليهم وتنبئوا رغم عدم وجودهم أمام باب الخيمة (خيمة الاجتماع) ، فالروح القدس هو الذي يحث كل هؤلاء على التوبة ويعمل في غير المؤمنين لأجل التوبة والإيمان والرجوع لله الحي (ولا ننسى عظة القديس بطرس الذي قالها بالروح القدس فتاب 3000 نفس) ، فان استجابوا يفرح الله ويحل ويسكن فيهم ويغيرهم لصورة المسيح الرب ويستمر ويدوم معهم ، وان لم يؤمنوا وأهملوا نداء الله عن قصد ووعي وإصرار يتركهم لأهواء غرور الخطية التي تعمل فيهم بالموت ....

فطبعاً لا نقدر إطلاقاً أن نحد عمل الله أو نحجم دور الروح القدس ، بل كل كلامنا يأتي بإعلانات الله لنا في الكتاب المقدس وإظهاره الحالات التي يتكلم عنها بإعلان ، فما أعلنه الله لنا ينبغي أن نحيا به بتدقيق ونعلم به كما هو ، أما ما لم يعلنه فليس لنا أن نحدده أو نضعه كقانون ، لأنه ليس لنا ...

لأن مثلاً اللص اليمين ما الذي حثه على التوبة وكيف آمن بمصلوب تحت ضعف ويقول له أذكرني يا رب متى جأت في ملكوتك ، والله قال له اليوم تكون معي في الفردوس ، وكيف آمن واحد وثني عابد وثن ويرتكب فظائع وجرائم قبل أن يموت لحظة واحدة والله يقبله ويظهر أمام الكل صاعد وعلى رأسه إكليل والملائكة تحيط به !!! والكنيسة تعتبره قديس عظيم !!!
فالله لا نقدر إطلاقاً أن نقولبه أو نحد عمله في إطار واحد جامد ، ولكن لنا أن نعيش وصيته المحدده وننفذها بتمامها ، ولكن لا نحصر كل الحالات بها وعلى الأخص الحالات الخاصة ، لأن الله طرقه أعجب من كل الناس ، وحنانه يفوق كل إدراك إنسان على وجه الأرض ....

أرجو أن أكون جاوبت على قدر طاقتي على السؤال ، وبأمانة حقيقي أشكرك على أسألتك الفوق الرائعة يا أروع أخ حلو محبوب الله والقديسين ؛ أقبل مني كل حب وتقدير ، ولنصلي بعضنا من أجل بعض ، نعمة ربنا يسوع تفيض داخلك سلام ومسرة آمين

[aymonded]

آسف لأنتي لم أذكر آية مهمة للغاية توضح دور الروح القدس للعالم كله وأحببت أن أضعها هنا منفصلة لأنها تلخص الكلام كله وتوضحه تمام الوضوح :
[ و متى جاء ذاك يبكت العالم على خطية و على برّ و على دينونة ، أما على خطية فلأنهم لا يؤمنون بي . و أما على برّ فلأني ذاهب إلى أبي و لا ترونني أيضاً . و أما على دينونة فلأن رئيس هذا العالم قد دين ] (يو 16 : 8 - 11)

لنتعمق في هذه الآية ونفهمها ونعرف أعماقها وأبعادها فلنلاحظ الألفاظ الموجوده فيها :
يبكت = مقصود بها [ تلمذة تعليمية ] [ تعليم تهذيبي وتأديبي ] [ كل الكتاب هو موحي به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البرّ ] (2تي3: 16) بمعنى أنه يقنع الإنسان بفظاعة جريمة الخطية التي تضعه تحت طائل حكم الموت الناتج من طبيعتها المدمرة للنفس والذي تؤدي لهلاكه أبدياً ويحثه على الرجوع لله الحي لأن فيه نجاته وخلاصه

يبكت العالم على خطية لأنهم لا يؤمنون بي : الرب نفسه شرحها بتدقيق إذ قال : [ قال لهم يسوع أيضاً أنا أمضي و ستطلبونني و تموتون في خطيتكم حيث أمضي أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا ] (يو 8 : 21) ؛ [ فقلت لكم أنكم تموتون في خطاياكم لأنكم إن لم تؤمنوا إني أنا هو تموتون في خطاياكم ] (يو 8 : 24) ، لأنه اسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم ، فمن لا يؤمن به يموت في خطيئته لأنه لم يدخل في خبرة الخلاص بشركة الموت مع المسيح والقيامة معه وسيعيش حسب الجسد أو الإنسان العتيق الميت بالخطايا والذنوب : [ لأنه إن عشتم حسب الجسد فستموتون و لكن أن كنتم بالروح تميتون أعمال الجسد فستحيون ] (رو 8 : 13) ، [ لأن ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد أعتقني من ناموس الخطية و الموت ] (رو 8 : 2) .

يبكت العالم على دينونة لأن رئيس هذا العالم قد دِين : وهذا واضح جداً في سفر الرؤيا : [ الآن صار خلاص إلهنا وقدرته ومُلكه وسلطان مسيحه ، لأنه قد طُرح المُشتكي على إخوتنا ، الذي كان يشتكي عليهم أمام إلهنا نهاراً وليلاً ، وهم غلبوه بدم الخروف وبكلمة شهادتهم ولم يحبوا حياتهم حتى الموت ] (رؤ12: 9 - 11)

عموما هنا الروح القدس يبكت الناس على عدم التوبة والرجوع لله الحي على أساس أن رئيس هذا العالم قد دين بالصليب وأفرغ من قوته فلماذا الآن لا يتوب الإنسان ويؤمن ويعود لله الحي القدوس سر حياته وخلاصه الأبدي ، لأن الدينونة والجحيم ليسوا للإنسان بل لعدو الخير إبليس وكل جنوده ، أما الإنسان فالله هو نصيبه الخاص والملكوت أعد له ....

أقبل مني كل حب وتقدير لشخصك المحبوب في الرب
كن معافاً باسم الثالوث القدوس الإله الواحد آمين

[Dr.PeRO]

متشكر جداا يا استاذ أيمن ربنا يعوض تعب محبتك وخدمتك الرائعة فى المنتدى
وفعلا حضرتك جاوبت باستفاضه وبكلام مقنع للغاية عن الاسئلة اللى سألتها
ربنا يباركك