تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد



سؤال وجواب أسأل وأبونا يجاوب


مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


لقب أبناء الله

+ عندى سؤال هام جداا ... في رأيي الخاص اننا ابناء لله فى الاصل ولكننا انفصلنا عنه لدخول الخطية طبيعتنا، فافسدتها، ولكن المشكلة انه لم يكن هناك غفران بعد ...

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية Dr.PeRO
Dr.PeRO
ارثوذكسي متألق
Dr.PeRO غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 14307
تاريخ التسجيل : Jan 2008
مكان الإقامة : شبرا- القاهرة
عدد المشاركات : 719
عدد النقاط : 28
قوة التقييم : Dr.PeRO is on a distinguished road
افتراضي لقب أبناء الله

كُتب : [ 04-16-2011 - 01:57 AM ]


+ عندى سؤال هام جداا ... في رأيي الخاص اننا ابناء لله فى الاصل ولكننا انفصلنا عنه لدخول الخطية طبيعتنا، فافسدتها، ولكن المشكلة انه لم يكن هناك غفران بعد ... وبعد الفداء، تمت المصالحة وتم استرداد اللقب الذي غاب عنا منذ خطية آدم.
هل كده فيه خطأ فى كلامى ؟؟؟ هناك اعتراض على هذا الكلام يقول: ان آدم لم يكن ابن الله حتى قبل خطيئته الأولى .. اي انه قبل العهد الجديد وقبل الفداء لم يكن هناك اى ابناء لله، ولقب ابناء الله هو لقب "تبنى" بعد المصالحة أو الفداء ولم يكن هذا اللقب سارياً قبل الفداء، أي ان الفداء فقط هو ما جعل هناك ابناء لله! وهذا في رأيي مخالف لأننا من قبل أبناء لله لأن روحنا هى نفخة مقدسة من روحه مباشرة، على العكس من أنفس الحيوانات وباقى الخليقة .. اما اجسادنا فهى منقوشة بيده .. وهذه النفخة الروحية حملت لنا صفات الله من حب وعدل ورحمة وصدق وامانة .. وكل الصفات الحميدة .. فهى فى طبيعة ارواحنا .. التى هى لله.
ولهذا نحن فى الأصل ابناء الله، اما الفداء فهو استرجاع لهذه البنوة المسلوبة مرة آخرى .. اى الرجوع للطبيعة الاولى .. التى هى بدون خطية .. وبالتالى وكنتيجة لهذا، فالروح القدس اصبح لا يفارقنا كون هناك غفران وطبيعة جديدة نلناها وهى طبيعة الانسان الاولى.

ارجو ان اكون وضحت وجهتي النظر الموضوعاتان، وفى رأيكم أي منهما على صواب ؟؟



رد مع إقتباس
Sponsored Links
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: لقب أبناء الله

كُتب : [ 04-16-2011 - 07:54 AM ]


من جهة العهد القديم وبحسب الخلق فنحن أبناء لله ، وحينما سقط الإنسان سقط من رتبته الأولى وانعزل عن الله ولم يقدر على مواجهة الله النور لأن الظلمة أعمت عينيه ، ولكنه لم يفقد ملامح الله التي في داخله ، ولكنها تشوهت فيه وفقد بساطته الأولى واصبحت الظلمة تخيم على قلبه ووقع تحت سلطان الموت ودخل إليه الفساد ، ,اصبح من أبناء الغضب : [ التي سلكتم فيها قبلاً حسب دهر هذا العالم حسب رئيس سلطان الهواء الروح الذي يعمل الآن في ابناء المعصية ، الذين نحن أيضاً جميعاً تصرفنا قبلاً بينهم في شهوات جسدنا عاملين مشيئات الجسد والأفكار وكنا بالطبيعة أبناء الغضب كالباقين أيضاً ] (اف 2 : 2و 3)
ولكن الله اختار له بعض الشخصيات واختار له شعباً أخص وسماه ابنه البكر كمثال لكل الشعوب ليظهر اسمه ويرجعهم إليه ، وهذا كله قد أشار إليه العهد القديم وأكده جداً ببعض الآيات الواضحة جداً :
  • [ أن أبناء الله رأوا بنات الناس انهن حسنات فاتخذوا لانفسهم نساء من كل ما اختاروا ] (تك 6 : 2)
  • [ قدموا للرب يا أبناء الله (شعبه) قدموا للرب مجداً وعزاً ] (مز 29 : 1)
  • [ أنا قلت إنكم آلهة (ملامح الله فيكم - على صورته ومثاله) وبنو العلي كلكم ] (مز 82 : 6)
  • [ لأنه من في السماء يُعادل الرب (فلا يوجد إنسان مساوي لله بل فيه ملامح الله وصورته) من يشبه الرب بين أبناء الله ] (مز 89 : 6)
  • [ لكي تكون الأرض التي هي أكرم عندك من كل أرض عامرة بأبناء الله كما يليق بها ] (الحكمة 12 : 7)
عموماً الله في العهد الجديد رد لنا ما كان لنا في الأصل ، إنما الفرق أنه وهبنا أن نكون ابناء في شخصه ، فضمن لنا أن لا نفقد بنوتنا قط مرة أخرى ، لأن الفرق بين العهدين ، هو أننا في القديم دُعينا ابناء الله حسب ملامح الله فينا من جهة اننا صورته ومثاله ، أما في العهد الجديد فأن الله ظهر في الجسد متحد بجسم بشريتنا ، فاصبحنا أبناء لله في الابن الوحيد وذلك حسب الوعد :
  • [ وأما نحن أيها الاخوة فنظير اسحق أولاد الموعد ] (غل 4 : 28)
  • [ إذاً أيها الإخوة لسنا أولاد جارية بل أولاد الحرة ] (غل 4 : 31)

وفي ملء الزمان تجسد الله وظهر في الجسد ، فحصلنا على التبني كعطية إلهية فريدة من نوعها ، وأعظم مما كنا فيه ، لأننا حصلنا على التبني بالاتحاد بشخص المسيح ابن الله الوحيد ، لا كعلاقة مجازية تحكمها المشيئة أو العواطف الجسدية لأننا لم نولد [ من دم و لا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل بل من الله ] (يوحنا1: 13) ، فصرنا أولاد الله في المسيح وأخذنا روح التبني الذي به نصرخ يا أبا الآب ، فعوض أن كنا آنية ظلمة وصورة الله مشوهة فينا بسبب سلطان الخطية التي عملت بالموت فينا ودخل إلينا عامل الفساد وفقدنا قوة الشركة مع الله ، صرنا آنية مقدسة مستنيرة [ لأنكم كنتم قبلاً ظلُمة وأما الآن فنور في الرب أسلكوا كأولاد نور ] (اف 5 : 8) ، آنية مُخصصه لحلول الله وسكناه بضمان دم الحمل القائم بجسم بشريتنا ، حتى كل من يؤمن يصير أبناً حقيقياً لله في الابن الوحيد مولود من الله في المسيح يسوع ، ومضمون أنه لن يفقد بنوته مرة أخرى قط إذا تمسك بالمسيح الرب ، اي مسك بالحياة الأبدية الموهوبه له في المسيح الرب الذي يعمل فينا بروحه الذي يسكن أوانينا الضعيفة ....
وبحسب النبوة : [ لكن يكون عدد بني إسرائيل كرمل البحر الذي لا يكال ولا يُعَدَّ ويكون عوضاً عن أن يُقال لهم لستم شعبي يقال لهم أبناء الله الحي ] (هو 1 : 10)
وقد تمت النبوة بتجسد الكلمة وصرنا ابناء لله فيه ، إذ قد رد لنا رتبتنا الأولى بصورة أعظم وأقوى :
  • [ فإذ قد تشارك الأولاد في اللحم والدم أشترك هو أيضاً كذلك فيهما لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت أي إبليس ] (عب 2 : 14)
  • [ وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باسمه ] (يو 1 : 12)
  • [ لأنكم جميعا أبناء الله بالايمان بالمسيح يسوع ] (غل 3 : 26)
  • [ ثم بما إنكم أبناء أرسل الله روح ابنه إلى قلوبكم صارخاً يا أبا الآب ] (غل 4 : 6)
  • [ الروح نفسه أيضاً يشهد لأرواحنا أننا أولاد الله ] (رو 8 : 16)
  • [ فأن كنا أولاداً فإننا ورثة أيضاً ورثة الله ووارثون مع المسيح ] (رو 8 : 17)
  • [ أنظروا أية محبة أعطانا الآب حتى نُدعى أولاد الله من أجل هذا لا يعرفنا العالم لأنه لا يعرفه ، أيها الأحباء الآن نحن أولاد الله و لم يظهر بعد ماذا سنكون ولكن نعلم أنه إذا أُظهر نكون مثله لأننا سنراه كما هو ] (1يو 3 : 1 - 2)

_____بعض من أقوال الآباء في التبني_____
[ كلمة الله ربنا يسوع المسيح الذي من أجل حبه الفائق صار على حالنا حتى يجعلنا نحن نصير على حاله هو ] (القديس إيرينيئوس - ضد الهرطقات 5: المقدمة)
[ أنه بأي كيفية كان يُمكن أن نصير شركاء في التبني إن لم يكن قد نلنا من الآب من خلال الابن هذه العلاقة التي تجعلنا ننتمي إليه وإن لم يكن الكلمة قد تجسد ودخل في شركة معنا ] (القديس إيرينيئوس - ضد الهرطقات 3: 18: 7)
[ إن الرب افتدانا بدمه الخاص ، وبذل نفسه عن نفوسنا ، وجسده عن أجسادنا ، وسكب علينا روح الآب ، لكي يحقق الشركة والاتحاد بين الله والبشر ، بأن يجعل الله يحل في الناس بروحه ، وبتجسده يجعل الإنسان يصعد إلى الله . فإنه بالحق وبكل تأكيد عند مجيئه إلينا قد أنعم علينا بعدم الفساد وبحق الشركة التي بيننا وبينه ] (القديس إيرينيئوس - ضد الهرطقات 5: 1: 1)

[ إننا ننال هذه النعمة (نعمة التبني) من الآب ، بحق الشركة التي لنا مع الكلمة بواسطة الروح ] (القديس أثناسيوس الرسولي - ضد الأريوسيين 1: 9)
[ لا يوجد تبني بمعزل عن الابن الحقيقي الذي قال : ليس أحد يعرف الآب إلا الابن ، ومن أراد الابن أن يُعلن له ... فجميع المدعوين أبناء وآلهة (أنا قلت أنكم آلهة - قام الله في مجمع الآلهة) سواء كانوا في السماء أم على الأرض ، قد نالوا التبني والألوهة (الملامح والسمات الإلهية) بواسطة الكلمة ] (القديس أثناسيوس الرسولي - ضد الأريوسيين 1: 39)
[ نحن جميعاً بحق قرابتنا الجسدية مع المسيح - التجسد - (عب2: 14) قد صرنا متحدين بالكلمة ] (القديس أثناسيوس الرسولي - ضد الأريوسيين 2: 69)
[ بحق الشركة التي لنا مع الابن يُقال إن لنا شركة مع الله . وهذا هو ما قاله بطرس الرسول : لكي تصيروا شركاء الطبيعة الإلهية - 2بط1: 4 ] (القديس أثناسيوس الرسولي - ضد الأريوسيين 1: 16)

[ إن ابن الله المولود من العذراء لم يكن (ابنين) ، ابناً لله مع ابن للإنسان (وكأنهما أبنان) بل ابن الله صار هو نفسه ابناً للإنسان ، وذلك لكي يجعل الإنسان ابناً لله فيه . فقد أخذ في نفسه الطبيعة الجسدية بشمولها (أي الجنس البشري كله) وبذلك صار هو الكرمة الحقيقية وصار يحتوي في نفسه كل الأغصان العتيدة أن تولد ] (القديس هيلاري - تفسير المزمور 51: 16)
[ الغصن الذي يثبت في الكرمة تكون له حتماً طبيعة الكرمة الحقيقية ] (القديس هيلاري - تفسير المزمور 51: 17)
[ هذه هي أسرار المشورة السمائية التي تحددت قبل إنشاء العالم : كان ينبغي أن ابن الله الوحيد يصير إنساناً بإرادته لكي يستوطن الإنسان في الله إلى الأبد ... فقد ولد (ابن) الله - تجسد - في الواقع لكي يأخذنا في نفسه ] (القديس هيلاري - في الثالوث 9: 7)

[ (ابن) الله المولود قبل كل الدهور ، يقول الآب عنه إنه قد ولده اليوم (مزمور2: 7) وذلك لكي يقبلنا نحن أيضاً (في هذا الميلاد) بالتبني ، لأن الطبيعة البشرية كلها صارت في المسيح (أثناء هذا الميلاد) من حيث أنه صار إنساناً ] (القديس كيرلس الكبير عامود الدين - تفسير إنجيل يوحنا 5: 2)


التعديل الأخير تم بواسطة aymonded ; 04-16-2011 الساعة 10:09 AM

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 3 )
Dr.PeRO
ارثوذكسي متألق
رقم العضوية : 14307
تاريخ التسجيل : Jan 2008
مكان الإقامة : شبرا- القاهرة
عدد المشاركات : 719
عدد النقاط : 28

Dr.PeRO غير متواجد حالياً

افتراضي رد: لقب أبناء الله

كُتب : [ 04-16-2011 - 04:49 PM ]


كلام جميل يا استاذنا وتقريباً كده نفس رأيي ... بس عندى سؤال:

اقتباس
فصرنا أولاد الله في المسيح وأخذنا روح التبني الذي به نصرخ يا أبا الآب
اللى اعرفه ان الفداء رد لينا لقبنا المسلوب عنا بسبب دخول الخطية طبيعتنا الطاهرة فى الأصل ... لكن اى بركة تانية بتبقى كنتيجة طبيعية لسكون الروح القدس دون مفارقة .. عكس الأول كان حلول على المسحاء والأنبياء لفترات ثم المفارقة.
سؤالى بقى ... فين التبني فى الموضوع .. اذا كان احنا ابناء من الأصل، والفداء رجع لينا لقبنا المسلوب، فرجعنا ابناء تانى .. فين التبنى فى الحكاية ديه؟! كلمة تبني يعنى اننا كنا مش ابناء وبقينا ابناء عن طريق شفقة او محبة .. وده مش حقيقي معانا
ارجو توضيح هذه النقطة، وربنا يعوض تعبك

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 4 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

رد: لقب أبناء الله

كُتب : [ 04-16-2011 - 08:47 PM ]


سلام لنفسك يا محبوب الله الحلو

إننا بالخلق الأول وحسب صورة الله دُعينا أبناء لله لأننا منتسبين إليه بسبب صورته فينا وكانت دعوتنا في الأصل للبنوة ، ولكننا خسرناها بسبب السقوط ولم نعد قادرين أن ندخل لمحضر الله ، والله لم يكن متحداً بنا لأن لله طبع خاص ولنا طبع آخر ترابي مخلوق على صورته كشبهه ، أي لنا ملامح إلهية موضوعه فينا وعلينا أن ننمو حسب عمل الله لكي نحقق هذه الصورة في كمالها لنصل لحالة البنوة ، ولكننا بالسقوط شوهنا الصورة وفقدنا قوتها ولم يعد لنا القدرة للتواصل مع الله ، ولم تكن توبتنا نافعة لأن طبيعتنا تلوثت وتغيرت بالسقوط ودخول الشر الذي جعلنا نفقد النعمة الأولى ولم نعد مثال الله في شيء ولا نقدر أن نسير نحو الله كبنين وصرنا في حالة فساد وصار كل البشر يموتون لأنهم جميعاً تحت سلطان شوكة الموت ، ولا يقدر أحد أن يفلت منه قط ....

والله لم يخلصنا بمجرد أنه يعطينا نواميس ووصايا وأحكام لكي نصحح وضعنا الساقط ، لأنه أعطانا الناموس كمرآة تظهر وسخ أنفسنا ، وقد حاولت جميع الأجيال أن ىتحيا به ولكنها بسبب طبعها الساقط فشلت وصار الكل تحت لعنة ، ولم يفلت أحد من الضعف ، والجميع زاغوا وفسدوا وأعوزهم مجد الله ، لذلك أتى الله بنفسه وبشخصه متجسداً ظاهراً في الجسد فوهبنا التبني بوضع جديد على نحوٍ خاص غير الذي كنا عليه منذ البدء من جهة نعمة الخلق الأول ، لأنه بالتجسد جعلنا أبناء فيه وليس خارجاً عنه ، وصرنا هياكل لسكنى الروح القدس الذي حقق فينا البنوة ، لأن المسيح الرب كابن لله بالطبيعة اتحد بجسم بشريتنا فجعلنا أبناء لله فيه ، ووهب لنا روح التبني لننطق ونقول أبا أيها الآب ، وصرنا أحباء الله في المحبوب يسوع ...
ففي البداية لم يكن هناك ضمان من عدم فقدان النعمة الأولى ، ولكن الآن لنا ضامن الذي هو ربنا يسوع من أتخذ جسم بشريتنا خاصاً له ، لذلك بحسب الأمانة الأرثوذكسية [ الله تبنانا في ابنه الوحيد - صرنا ابناء لله في الابن الوحيد ] ، ومثلما ذكرت في التعليق السابق :
[ وفي ملء الزمان تجسد الله وظهر في الجسد ، فحصلنا على التبني كعطية إلهية فريدة من نوعها ، وأعظم مما كنا فيه ، لأننا حصلنا على التبني بالاتحاد بشخص المسيح ابن الله الوحيد ]
ببساطة اننا في البداية دُعينا كابناء حسب الخلق ولم نكن متحدين بالله بل نسمع صوته ونراه من الخارج ومُعرضين للسقوط في أي وقت وفقدان النعمة الأولى ، ولكن في التجسد صرنا أبناء على نحوٍ خاص في الابن الوحيد لأنه ولدنا من فوق وأعطانا ذاته نتحد به ، وصار في داخلنا ، وصار لنا حق القدوم لله الآب كبنين في الابن الوحيد ، فلم يعد يرانا إلا فيه ويسمع أنين الروح فينا الذي يُغيرنا ويُشكلنا حسب صورة الرب يسوع ، فالله ردنا لرتبتنا الأولى بما هو مضمون وأعظم وأكمل في الابن الوحيد ، إذ جعلنا ابناء له في المسيح يسوع ، الذي به لنا جميعاً قدوماً لعرش الرحمة فننال من الله كل طلباتنا لأنها باسم الابن الوحيد في الروح القدس الذي يأن فينا بأنات لا يُنطق بها ويعطينا ما نصلي لأجله صارخاً أبا أيها الآب ، ولا يفارقنا بالطبع كما أنت قلت ، وبنوتنا مضمونه بدم الحمل رافع خطية العالم ، لأنه أن أخطأنا فلنا شفيع عند الآب ربنا يسوع المتحد بجسم بشريتنا يشفع فينا ويظهر كماله الخاص أمام الآب لكي كل من يتوب ويؤمن به يضمن الدخول للأقداس العُليا لأنه ابن لله (بالتبني) في المسيح الابن (حسب الطبيعة) ، مختوم بدم حمل بلا عيب قادر أن يطهر الضمير ويغسل القلب من كل شبه شر ويحضرنا فيه كاملين بلا عيب أو دنس ، لأننا صرنا هياكل مقدسة بسكناه فينا والروح القدس يأخذ من بره ويعطينا ....

أقبل مني كل حب وتقدير ؛ النعمة معك


التعديل الأخير تم بواسطة aymonded ; 04-16-2011 الساعة 09:46 PM

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 5 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: لقب أبناء الله

كُتب : [ 04-16-2011 - 09:21 PM ]


عموما يا محبوب الله الحلو، أننا اليوم ليس لنا مجرد لقب : [ أبناء لله ] ، بل صرنا صدقاً ابناء الله في المسيح يسوع الابن الوحيد والحقيقي في الثالوث القدوس ، لذلك صار لنا شركة وحدة مع الله ، وليست مجرد شركة خارجية كما في حالة آدم ، وهذا هو الفرق الجوهري بين الإنسان قبل السقوط والإنسان بعد السقوط ...
فقبل السقوط لم يكن الإنسان متحداً بالله وليس له القدرة أو الكيفية لذلك ، بل له حرية مشروطة ينبغي أن يحفظها في شكل الوصية ويحقق صورة الله ويصير مثالاً له ، وأن خالف يفقد كل ما له !!!
أما في العهد الجديد وبسبب تجسد الكلمة صار لنا الاتحاد بالله في المسيح يسوع ربنا القدوس ، لأنه اتحد بجسم بشريتنا وصار واحداً معنا ، فضَمَنَ لنا الدخول للأقداس العُليا إذ صيرنا أواني مقدسة لحلوله فينا وجعلنا مقرّ سكناه أن قبلنا هذا العمل العظيم [ أما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله ] ، وأنا أخطانا واعترفنا بخطايانا وتوبنا ، فلن نفقد بنويتنا المضمونة بضمان المسيح الرب شخصياً لأنه قائم عن يمين الآب بجسم بشريتنا الضعيفة ، الذي قدسها وطهرها ونقاها ، ويعمل فينا الآن بالروح القدس الرب المُحيي : [ ونحن جميعاً ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة نتغير إلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح ] (2كو 3 : 18)

سامحني يا محبوب الله الحلو لعدم ذكر كتابات الآباء التي تشرح بدقة كل هذا لأنها كثيرة جداً وتحتاج لكتابة طويلة ، لأن أمامي أكثر من 1200 صفحة تخص هذا الموضوع لجمهرة كبيرة من الآباء وعلى الأخص القديس أثناسيوس الرسولي والقديس كيرلس الكبير والقديس مقاريوس والأنبا أنطونيوس الكبير ... الخ ... ، أقبل مني كل حب وتقدير ، النعمة معك كل حين

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 6 )
اشرف وليم
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 104304
تاريخ التسجيل : Apr 2010
مكان الإقامة : الاسكندرية
عدد المشاركات : 7,428
عدد النقاط : 23

اشرف وليم غير متواجد حالياً

افتراضي رد: لقب أبناء الله

كُتب : [ 04-16-2011 - 09:21 PM ]


[ إن الرب افتدانا بدمه الخاص ، وبذل نفسه عن نفوسنا ، وجسده عن أجسادنا ، وسكب علينا روح الآب ، لكي يحقق الشركة والاتحاد بين الله والبشر ، بأن يجعل الله يحل في الناس بروحه ، وبتجسده يجعل الإنسان يصعد إلى الله . فإنه بالحق وبكل تأكيد عند مجيئه إلينا قد أنعم علينا بعدم الفساد وبحق الشركة التي بيننا وبينه ] (القديس إيرينيئوس - ضد الهرطقات 5: 1: 1)

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 7 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: لقب أبناء الله

كُتب : [ 04-16-2011 - 09:26 PM ]


وهبنا الله أن نعي بنوتنا في المسيح يسوع الكلمة المتجسد والمصلوب لأجلنا
ونحيا كبنين لله حافظين أنفسنا من دنس العالم متمسكين بروح التبني
الذي يشفع فينا بأنات لا يُنطق بها
النعمة معك يا أجمل أخ حلو آمين

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 8 )
Dr.PeRO
ارثوذكسي متألق
رقم العضوية : 14307
تاريخ التسجيل : Jan 2008
مكان الإقامة : شبرا- القاهرة
عدد المشاركات : 719
عدد النقاط : 28

Dr.PeRO غير متواجد حالياً

افتراضي رد: لقب أبناء الله

كُتب : [ 04-16-2011 - 11:36 PM ]


كلام جميل يا استاذنا ... ومقنع طبعاً ... ومعلش عندى استفسار صغير، آدم قبل السقوط مكنش بيحل فيه الروح القدس مثلنا تمام ؟
هل لنا امتيازات تختلف عن شخص آدم قبل السقوط؟؟
فى رأيي ان الفداء هدفه ارجاعنا لحالة آدم، وكنتيجة لده احنا بنحصد بركات كتير لأن الروح القدس بيحل داخلنا باستمرار دون مفارقة على عكس ما كان يحدث فى العهد القديم.

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 9 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

رد: لقب أبناء الله

كُتب : [ 04-16-2011 - 11:54 PM ]


اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dr.pero مشاهدة المشاركة
كلام جميل يا استاذنا ... ومقنع طبعاً ... ومعلش عندى استفسار صغير، آدم قبل السقوط مكنش بيحل فيه الروح القدس مثلنا تمام ؟
هل لنا امتيازات تختلف عن شخص آدم قبل السقوط؟؟
فى رأيي ان الفداء هدفه ارجاعنا لحالة آدم، وكنتيجة لده احنا بنحصد بركات كتير لأن الروح القدس بيحل داخلنا باستمرار دون مفارقة على عكس ما كان يحدث فى العهد القديم.
سلام لنفسك يا محبوب الله الحلو
طبعاً نحن لا ندرك حالة آدم قبل السقوط من جهة بساطة طبيعته والمجد الذي كان فيه لأنه عند هبوب ريح النهار كان يتحدث مع الله - كما هو واضح من سفر التكوين - وربنا يسوع أرجعنا لرتبتنا الأولى من جهة أنه جعلنا خليقة جديدة له أعظم مما كان آدم في الفردوس الأرضي ، لأنه مكتوب : [ إذن أن كان أحد في المسيح يسوع فهو خليقة جديدة ، ألشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديداً ] فلم يقل أننا رجعنا مثل آدم ، بل خليقة جديدة في المسيح يسوع ...
بالطبع لنا ميزات تختلف كثيراً عن حالة آدم الأولى ، وقد حصل عليها آدم نفسه بقيامة يسوع من الأموات
فيا محبوب الله الحلو ، الله تجسد ، أخذ جسدنا وهذا هو الجديد والذي لم يكن موجوداً في حالة آدم ، فآدم لم يتحد بالله كما نتحد به في المسيح ، فالله رد آدم لما هو أعظم مما كان قبل السقوط إذ جعله خليقة جديدة في المسيح كما قال اقديس بولس الرسول ، لأن الكتاب المقدس لم يقل أننا عدنا كما كان آدم ، بل قال أننا خليقة جديدة في المسيح يسوع واتحدنا به في سر الإفخارستيا ، ومكتوب إذ تشارك الأولاد في الدم واللحم اشترك هو أيضاً فيهما ، فالأعظم هو اننا صرنا في المسيح متحدين ، وليس مثل آدم إطلاقاً ، وليس معنى الكلام أن الروح القدس لم يعمل في آدم ...

وآدم كان في حالة طفولة لم يثبت فيها وينمو حسب عطية النعمة التي له ، وآدم كان من تراب ، لذلك حينما سقط عاد لعنصره الترابي لأنه فقد النعمة الأولى وانطمست فيه ، ولكن الرب من السماء أتى ليعطينا طبع جديد لا على مثال آدم إنما طبع إلهي غالب الموت والفساد ، بل ولن يرى فساد قط ، لأن المسيح قام بجسد بشريتنا وجلس عن يمين العظمة ولن يرى فساد قط ، وهكذا أعطانا عربون القيامة والنصرة على الموت ، هذا الذي سيستعلن لنا في الزمان الأخير باستعلان مجد الرب يسوع عند مجيئة ، لأن الفداء النهائي بخلع الفساد الذي في الجسد ولبس الإنسان المُمجد الذي وهبه لنا الله في المسيح ، هذا الجسد الممجد الذي لم يكن لآدم في حالته الأولى ، لأنه كان قابل للسقوط ومعرض لدخول الفساد فيه ، فأن عدنا لنفس حالة آدم الأولى فنحن معرضين لنفس ذات الفساد ولم ننال خليقة جديدة بل عدنا مرة أخرى لحالة آدم الأولى ، وهذا طبعاً يستحيل لأن الله تجسد ، والكلمة صار جسداً وأعطانا سلطاناً أن نصير أولاداً لله فيه وليس خارجاً عنه ....

فهناك فرق كبير ولا يُقاس بما كان عليه آدم في البداية وما نحن عليه في المسيح يسوع ، فآدم كان يعمل فيه الروح القدس ليوجهه نحو خالقه حسب صورة الله التي فيه ، ولكن الروح القدس يسكن فينا ويدوم حتى لو ضعفنا وأخطأنا - وهذا عكس حالة آدم - بسبب أنه سكن فينا لأننا صرنا خليقة جديدة في المسيح أخذنا إنساناً جديداً في داخلنا فاصبحنا أبناء لله في الابن الوحيد ... النعمة معك

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 10 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: لقب أبناء الله

كُتب : [ 04-17-2011 - 12:03 AM ]


[ كلمة الله ربنا يسوع المسيح الذي من أجل حبه الفائق صار على حالنا حتى يجعلنا نحن نصير على حاله هو ] (القديس إيرينيئوس - ضد الهرطقات 5: المقدمة)
فالله الكلمة تجسد لنصير على حاله هو وليس على حالة آدم القديمة والصالحة بحسب الخلق الأول ، لأننا صرنا على الخلق الثاني في المسيح يسوع ، فلم نعد ابناء آدم بل أولاد لله في المسيح يسوع على نحوٍ خاص ومُميز ، وهذا هو الفرق العظيم بيننا وبين آدم ، لأن الأول آدم إنساناً من الأرض والثاني المسيح رباً من السماء ...

  • الإنسان الأول من الأرض ترابي الإنسان الثاني الرب من السماء (1كو 15 : 47)
  • كما هو الترابي هكذا الترابيون أيضاً وكما هو السماوي هكذا السماويون أيضاً (1كو 15 : 48)
  • وكما لبسنا صورة الترابي سنلبس أيضاً صورة السماوي (1كو 15 : 49)

رد مع إقتباس

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الله, أبناء, لقب


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
محاضرات تبسيط الايمان للانبا بيشوى marina shohdy دراسات وأبحاث في الكتاب المقدس 3 09-17-2015 03:40 PM
الخلق والسقوط - موت الإنسان وحياته - المحب والمحبوب aymonded مدرسة الحياة المسيحية 2 11-02-2013 07:34 PM
متى 26يوم الخميس من أحداث أسبوع الآلام: 2- خطب المسيح الوداعية Bible تفاسير الكتاب المقدس العهد الجديد 0 10-26-2011 04:49 PM
تفسير الاصحاح السابه(اعمال الرسل) dina_285 تفاسير الكتاب المقدس العهد الجديد 0 06-10-2010 08:45 AM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 05:33 AM.