الآب يــــحبكم.
{ يو16: 27}
فى ضوء هذه الحقيقة العظيمة تصبح
اختبارات الطريق كلها ذات قيمة كبيرة
عند المؤمــــن...
ليست ظروف الحياة من قبيل الصدف
التى يسوقها قدر أعمى,بل هى مـــــن
وضع حكمة الله البالغة الدقة فيما تخطط
وترسم لنــــــا....
انها ظروف شكلتها حجمآ ووزنا وزمانــآ
ومكانآ يد الله الآب الذى بقلبه يهتم ببركة
نفوسنا,ويشرف بنفسه على أن تعمل كل
الأشياء معآ للخير للذين يحبونه...
وكلما استقرت نفس المؤمن على هذا
الضمان الضخم,يفرح فى أعماق نفسه
فى جو من الطمأنينة العميقة الهادئة لأن
الله نفسه يهيمن على تحركات الظروف
مـــن حـــولنا...
ان الرياح والبحار تطيعه,وعند اللزوم
وفى الوقت المناسب وفى اللحظة التى
يجب أن يتدخل فيها,يقوم ويأمرهــا
بالهدوء وبالسكوت....
والنتيجة تكون سجودآ عند قدميه,وعلى
لسان الجميع القول:
(من هو هذا فان الريح أيضآ
والبحر يطيعانه)(مر4: 14).
تهدأ يأمرك الرياح...طوعآلما تريد.
فننظر البحر استراح...من كده الشديد..