"خريطة العالمِ" في المتحفِ البريطانيِ تحت رقم BM 92687
هذه الخريطة أعدّتْ في بلاد بابل ، وهي الخريطةُ البابليةُ الوحيدةُ سَحبتْ على مِقياسِ دوليِ . هو في ( فترة فارسية ، حوالي 500 قبل الميلاد ) وهي نسخة تَأْريخ أصليِ إلى فترةِ Sargonid، وهو من زمن متأخّر أَو في الغالب القرن السابع قبل الميلاد .
وهي عبارة عن قرصَ طينيَ عليه رسم ووصف نصّي مِنْ الكونِ البابليِ . وهو يُوجّهُ إلى المنطقة الشمالية الغربيةِ.
وهي تُعتبر الخريطةُ المعروفةُ الوحيدةُ للعالمِ تُؤرّخُ منذ الفترةِ البابليةِ ؛ وهي تُصوّرُ "عين الطيرِ" ينظر إلى العالم ويرى عالم مستدير مستوي ومركزة مدينة بابل . (وهذا الفكر سائد من حولي 500 ق. م حيث يُرى أن بابل هي مركز العالم أو الكون ) .
وتُصوّرُ الخريطةُ العالمَ كدائرتان مركزيتان ، والمناطق المثلثيةِ تَشْعُّ مِنْ الدائرةِ الخارجيةِ .
والمنطقةَ ضمن الدائرةِ الداخليةِ تُمثّلُ القارةَ المركزيةَ ، حيث بابل والإمبراطورية الآشورية واقعة. والمنطقة بين الدائرتين هَلْ الدنيويون ( الكون المحيط ) . و المنطقةَ ما بعد الدائرةِ الخارجيةِ تَشْملُ المناطقِ المثلثيةِ ، التي هي تعتبر المناطق المجهولةَ حينذاك .
القارة على الخريطةِ تَحتوي أشكالَ هندسيةَ مُخْتَلِفةَ التي تُمثّلُ الأماكنَ المختلفة وميزّاتَ topographic ( الطبوغرافيا ) . وتَتضمّنُ أسماءُ بلدانَ الإمبراطورية الآشوريةِ . وتظهر مميزاتها بأنها تَتضمّنُ الجبال , والمستنقعات ، والقنوات .
وبابل مُمَثَّلةُ مِن قِبل مستطيل كبير يُحيطُ تقريباً نِصْفَ عرضَ القارةِ المركزيةِ. والإمبراطورية الآشورية مُمَثَّلةُ إهليليج صغير. ( كما تتضمن أماكن بلا اسم مُخْتَلِفة يُشار إليها أيضاً بالإهليليجاتِ. ) ، وتظهر الخريطة نهر الفراتَ ، الذي يَنْشأُ في الجبالِ في قمةِ الخريطةِ ، ويَمْرُّ عبر بابل ويَصْبُّ في المستنقعاتِ في أسفل الخريطةِ .
وتظهر الخريطة بأن القارةَ مُحاطةُ بدائرةِ المحيطِ المالحِ . وتُصوّرُ كامل مملكةِ بلاد بابل .
ويَحتوي النَصُّ المكتوب في الخريطة أسماءَ البلدانِ والمُدنِ ، ولكن على الجانبِ العكسيِ ، النَصّ مهتم بشكل كبير بوصف المناطقِ الخارجيةِ الغير مسماةِ أي السبع ("جُزُر" ) وهو مُصَوَّر على شكل مثلثاتِ مساويةِ تَرتفعُ ما بعد التَطْويق دنيويةِ ( الكون المحيط ) .
والنَصّ (على كلا الجانبينِ للقرص ) يرى بأنّ الخريطةَ تُحاولُ تَصوير العالمِ بالكامل . وهو يؤكد على الأماكنِ المحيطة ، والغرض المحتملَ للخريطةِ هو تحديد ووصف الأماكن ومناطقَ بعيدةَ.