تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد



المرشد الروحى (كلمة الله التى تؤثر فيك) به يكتب مواضيع فيها ارشد روحى للأعضاء وذلك بيكون من خبراتهم مع الاب الكاهن فى الاعترافات

مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


كيفية رؤية الله الحي

في الحقيقة أننا لن نستطيع ان نُبصر الله ونعاين نوره العظيم إن لم تُزال عن أعيُننا الغشاوة أولاً برفع البرقع الحاجز للنور؟ كما أنه لا يُمكننا أن نلتقي مع

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
Baptist كيفية رؤية الله الحي

كُتب : [ 06-13-2017 - 06:20 PM ]


كيفية رؤية الله الحي 4856293303.jpg

في الحقيقة أننا لن نستطيع ان نُبصر الله ونعاين نوره العظيم إن لم تُزال عن أعيُننا الغشاوة أولاً برفع البرقع الحاجز للنور؟ كما أنه لا يُمكننا أن نلتقي مع الله لقاء حقيقي إذا لم نفتح قلبنا لاستقباله!
لأن القلب وحده المكان المخصص للقاء، وقد دلنا الرب يسوع بفمه الطاهر على الطريق الحقيقي السليم والصحيح لمعاينته ورؤيته الحقيقية، لأنه ينبغي أن نصغي إليه ولا نخترع طريق أو نُعين طريقة تعجبنا أو نُسر بها ونقول عنها أنها الطريقة الصحيحة، لأنه قال: طوبى لأنقياء القلب فأنهم يُعاينون الله (متى 5: 8)، فنقاوة القلب هو الطريق الوحيد للمعاينة حسب ما أظهر شخص ربنا يسوع لنا.
لأن بدون نقاوة القلب وطهارة الضمير من المستحيل على أحد أن يُعاينه إطلاقاً، لأن في البدء كان آدم يرى الله عياناً بسبب بساطة طبيعته وقلبه الطاهر النقي، ولكن بدأ الهروب من الحضرة الإلهية حينما أخطأ فأحاطت الظلمة به وفقد بساطته الأولى ولم يعد قلبه طاهراً نقياً.
فبدون القداسة ونقاوة القلب كيف يُعاين الإنسان الله، ومن منا لم يحاول – مُستميتاً – بكل أمانة وإخلاص أن يُنقي قلبه بكل طريقة يراها ممكنه، ولم يصل في النهاية إلا لطريق مسدود وقد فشل فشلاً ذريعاً حتى أنه اقتنع تماماً أن هذا الأمر مستحيل ولا يستطيع مهما ما كانت إرادته وإمكانياته أن يصل لهذه النقاوة التي قصدها الرب في كلمته!!
نعم فلقد حاول الإنسان عَبر التاريخ الإنساني كله، أن يعود إلى نفسه ويُنقي قلبه ويغسل ضميره المتعب، لكي تعود له الصورة الأولى من البراءة والحُرية التي كانت متجذرة في طبيعته حسب الخلق، ولكنه ازداد ضلالاً وصار من تيه لتيه متغرباً عن الله، ومن ضعف لموت، إذ أنه حينما عاد إلى نفسه، عاد بمعزل عن خالقه، وحاول أن يُصلح نفسه بنفسه بكثرة من الأعمال الحسنة لكي يُرضي الله الذي وضع معرفته في فكره حسب ما توصل إليه من معلومات وأفكار جمعها من هنا وهناك، فصار إلى ضلالٍ أشد وابتعد جداً عن الحضرة الإلهية، لأن ما يجمعه الإنسان عن الله ويضع لهُ صورة معينه في عقله لكي يصل إليها، فهي تُعتبر الوثنية عينها، لأنه حاول أن يصل للإله المُصنع في فكره الشخصي، أي إله المعلومات القانع بها عقله والمرتاح لها قلبه، وليس الله الحي الذي يُعلن عن ذاته شخصاً حياً وروحاً مُحيياً؛
لذلك حاول الإنسان جاهداً أن يعود لله "بعمل" شخصي من عنده هوَّ، يقوم به من خلال معرفة جمعها ووضعها في فكره، ولكنه لم ينجح وفشل تماماً، إذ أن كل أعماله وتقواه وجهاده وكل معرفته الكاملة والصالحة لا تقدر أن ترفعه لمستوى الحضرة الإلهية الفائقة ليبصر ويشاهد ويعاين نور المجد الإلهي الفائق، فكان من المستحيل الوصول لله الحي، لأن الله لا يُستحضر ولا يُجمَّع معلومات عنه، ولا يُحصر في كُتب ولا مراجع ولا أصول دراسة لغوية على وجه الإطلاق، بل وأيضاً لا يستطيع أحد – في المُطلق – أن يخترق المجال الإلهي ويرتفع للسماوات بأي حال ومهما ما وصل من معرفة وقدرة مُذهلة وإدراك عميق للحق.
فالنفس الميتة المُتغربة عن الحضرة الإلهية، لا تستطيع أن تدخل وترتفع للحي القيوم لأنها لا تقدر أن تقوم من تلقاء ذاتها وتستنير بقدراتها، لأننا لم نرى ظلمة تتحول للنور والنور غائب عنها، وأيضاً لم نرى ميتاً يموت ويفسد ثم يقوم من تلقاء ذاته ويحس ويشعر بالحياة مرة أُخرى!!! لأن هذا مستحيل مهما ما صنعنا له، بل ومهما ما وضعنا عليه أغلى العطور وأثمنها، بل وحتى لو تم تحنيطه في ناووس من الذهب والفضة والحجارة الكريمة، فهكذا هي أعمالنا، لأنها هي التابوت الخارجي الجميل الذي يحوي ممات نفوسنا الشقية في داخله، المتسلط عليها الموت، كقبور مُبيَّضة من الخارج ومن الداخل مملوءة عفونة وعظام نخرة يأكلها الدود وتعود للتراب التي أُخذت منها.
ولكن الحل الوحيد الحقيقي أن اللوغوس الرب الحي من السماء أتانا من فوق مُتجسداً: والكلمة صار جسداً وحل فينا (حسب النص اليوناني) (يوحنا 1: 14)، فلقد عَبَرَ المسيح كلمة الله المتجسد الفجوة الهائلة التي أُنشأت بين الإنسان وإلهة مصدر حياته ووجوده، أي انه عَبر الفرقة والعُزلة التي بين الإنسان ونفسه، وبين الإنسان والله، فقد وَحَدَّ الكل في نفسه مع الله، لذلك فمنذ التجسد الإلهي لم يعُد الإنسان يُعرف بمعزل عن الله، ولا الله بمعزل عن الإنسان، لأن الكلمة اتخذ جسداً، أي انه اتحد بجسد إنسانيتنا اتحاداً حقيقياً لا يقبل الشك، بل اتحاداً لا انفصال فيه (لحظة واحدة ولا طرفة عين) أي اتحاداً أبدياً غير متغير، إذ أنه مجده بالقيامة وصعد به وجلس به عن يمين العظمة في الأعالي.
وهذه الحقيقة التي أُعلنت لنا في الإنجيل ليست فكرة نفرح بها، أو معلومة نحفظها كدراسة، ولكننا نحتاج إليها بشدة كواقع نعيشه، أي نُريد أن تتحقق فينا فعلياً، أي نتذوقها على المستوى العملي، وذلك بقبولنا سرّ التجسد الإلهي على مستوى إيمان الخبرة الواقعية التي فيها نتحسس موضعنا فيه، لأننا لن نرتاح أن لم نجده فينا ساكناً ونحن به ملتصقين التصاقاً، فنكون معهُ روحاً واحداً (1كورنثوس 6: 17)
لأن ما معنى أن الكلمة صار جسداً وحل فينا ورأينا مجده، أن لم ندخل في هذا السرّ العظيم الذي للتقوى (عظيم هو سرّ التقوى الله ظهر في الجسد – 1تيموثاوس 3: 16)، فنحن لا نتذوق سرّ التقوى الحقيقي إلا من خلال تجسد الكلمة فقط، وتجسد الكلمة بالنسبة لنا = الاتحاد بالله وحياة الشركة، لأن الرب نفسه طلب لأجلنا وأعلنها بوضوح قائلاً: ليكون الجميع واحداً كما انك أنت أيها الآب في وأنا فيك، ليكونوا هم أيضاً واحداً فينا ليؤمن العالم انك أرسلتني؛ وعرفتهم اسمك وسأُعرفهم ليكون فيهم الحب الذي أحببتني به، وأكون أنا فيهم (يوحنا 17: 21، 26)، فهذه هي مشيئته وتدبيره الخاص أنه يكون فينا ونحن فيه، لأن هذا هو سر التدبير كله وغاية التجسد.
وبالطبع قبول تجسد الرب والإيمان به ليس هو مجرد إقرار شفتين أو قبول الفكرة في ذاتها، بل هو قبول تحولنا إلى صورة الابن بالروح القدس الذي يعمل في داخلنا سراً ويُعيد تشكيلنا داخلياً: وَنَحْنُ جَمِيعاً نَاظِرِينَ مَجْدَ الرَّبِّ بِوَجْهٍ مَكْشُوفٍ، كَمَا فِي مِرْآةٍ، نَتَغَيَّرُ إِلَى تِلْكَ الصُّورَةِ عَيْنِهَا، مِنْ مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ، كَمَا مِنَ الرَّبِّ الرُّوحِ (2كورنثوس 3: 18)، أي هو قبولنا لصبغة المسيح الرب وتحقيقها فينا بمعموديتنا التي تتجدد فينا بالتوبة الذي يحركنا إليها الروح القدس لكي يهيأ أوانينا ويقدسها ليُغيرنا على صورته هوَّ وهذه هي القداسة عينها وحالة النقاوة.
ومعموديتنا هي بالطبع قبولنا مسحة يسوع التي تجعلنا منتسبين إليه لكي يقودنا الروح القدس إلى البرية، وإلى الجلجثة مع شخصه القدوس، بل وإلى القبر لنموت معه عن إنسانيتنا القديمة عملياً، وندخل في سرّ قيامته، وهي قيامة النفس التي هي القيامة الأولى، وننتظر بسهر على حياتنا خاضعين للنعمة مستعدين للقيامة الثانية والأخيرة، قيامة الجسد وتمجيده وإعلان فداءه.
ومن صميم هذه العلاقة الجديدة في المسيح الرب نتذوق خبرة حضور الله الشخصي والخاص جداً في أعماق القلب من الداخل سراً، ومن هُنا نُدرك سرّ كرامتنا في المسيح، ويقول القديس مقاريوس الكبير:
أعرف أيها الإنسان سموك وكرامتك وشرفك عند الله، لكونك أخاً للمسيح (من جهة أنه اتخذ بشريتنا مقراً لهُ متحداً بها اتحاد لا يقبل الافتراق ولا للُحيظة واحدة قط)، وصديقاً للملك، وعروساً للعريس السماوي، لأن كل من استطاع أن يعرف كرامة نفسه، فأنه يستطيع أن يعرف قوة وأسرار اللاهوت، وبذلك ينسحق ويتضع أكثر (عظة 27: 1)



رد مع إقتباس
Sponsored Links

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحي, الله, رؤية, كيفية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شخصيات الكتاب المقدس كامله ملكه الاحزان رجال ونساء الكتاب المقدس 30 05-31-2010 09:41 PM
موسوعة 1000 سؤال اجاب عنه قداسة البابا شنودة فى المحاصرات الاسبوعية Rss مواضيع منقولة من مواقع اخرى بخدمة Rss 0 08-13-2009 08:00 AM
ماهو الكتاب المقدس ؟ ماندى1 دراسات وأبحاث في الكتاب المقدس 1 04-25-2009 09:24 PM
تأملات فى سفر يونان النبى mmg كتب وأشعار قداسة البابا شنودة الثالث 15 03-27-2009 02:20 AM
علم النفس المسيحى الجزء الثانى وردة حزينة قسم المناقشات الثقافيه والعلميه 6 10-19-2008 03:24 PM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 02:16 PM.