للقديس كيرلس الكبير عامود الدين
وبعد ما أعلن الآباء أن الآب هو خالق كل الأشياء . ما يُرى وما لا يُرى ، فقد أعلنوا أيضاً أن كل الأشياء قد صُنعت بالابن . وبهذا لم يُحدد الآباء مجداً أقل للابن كأنه مجرد أداة – حاشا – لله .
وحقاً أين يُمكن أن يكون في الجوهر الواحد مكانة أقل ومكانة أسمى ؟ بكل يقين لا ، فالحقيقة هي أن الله الآب يحضر جميع الأشياء إلى الوجود بقدرة الابن الوحيد أي حكمته وقوته وفي الروح القدس .
وعن هذا يقول الكتاب " بكلمة الرب خُلِقَت السماوات ، وكل جنودها بروح فمه " ( مزمور 33: 6 ) . ويوحنا نطق بحكمة وأعلن " في البدء كان الكلمة " ( يوحنا 1: 1 ) . أما الجانب الجوهري في هذه العبارة فهو " كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان " ( يو1: 3 )
شرح قانون الإيمان للقديس كيرلس الكبير