رد: المسيح بكر كل خليقة πρωτότοκος
كُتب : [ 05-09-2008
- 01:35 PM
]
تفسيرات وشرح الاباء لبكر كل خليقة πρωτότοκος
يقول القديس أثناسيوس الرسولي:
[الله الذي كان للناس خالقاً، صار لهم فيما بعد أباً، بسبب كلمته الذي سكن فيهم. أما بخصوص الكلمة، فالأمر معكوس، فالله وهو آب له بالطبيعة، صار له فيما بعد خالقاً وصانعاً، حين لَبِسَ الكلمة جسداً مخلوقاً ومصنوعاً وصار إنساناً... فحينما لَبِسَ الكلمة جسداً مخلوقاً وصار مُشابهاً لنا من جهة الجسد، فقد صار من اللائق أن يُدعَى ”أخاً“ لنا و”بكراً “ لنا. فمع أنه قد صار من بعدنا ولأجلنا إنساناً وأخاً لنا بسبب مشابهة جسده لأجسادنا، لكنه مع ذلك يُدعى ويكون بالفعل ”بِكْراً“ لنا. لأنه بينما كان جميع الناس هالكين بسبب معصية آدم، فإن جسده، كأولٍ بين جميع الأجساد الأخرى، قد نجا وتحرَّر لأنه كان جسداً ”للكلمة“ نفسه؛ ومن بعده نحن أيضاً لمَّا نصير جسداً واحداً معه نخلُص أيضاً على مثاله... فإنه هو ”الابن الوحيد“ بسبب ولادته من الآب، وهو ”البكر“ بسبب تنازله إلى خليقته، واتخاذه إخوة كثيرين له].
ضد الأريوسيين 2: 62،61
ويقول القديس كيرلس الكبير:
[ «متى أَدْخَلَ البكر إلى العالم يقول: ولتسجد له كل ملائكة الله» (عب 6:1). فمع بقائه ابن الله الوحيد (مونوجينيس) من جهة لاهوته، إلاَّ أنه لَمَّا صار أخاً لنا، قد دُعِيَ أيضاً بلقب ”البكر“، حتى يصير مثل باكورة لتبنِّي البشرية، ويُهيِّئ لنا أن نصير نحن أيضاً أبناءً لله...].
تفسير لو 2: 7
[ بسبب محبة الآب لخلائقه، قد دعا الابنُ نفسَه بكراً لكل خليقة (1كو 1: 15). فهو بكر من أجلنا نحن، حتى تصير الخليقة كلها كأنها مطعَّمةً فيه، كما في أصل جديد غير مستهدَف للموت، فتنبت من جديد من الكائن الأزلي نفسه!]
الكنز في الثالوث 25
ويقول القديس يوحنا ذهبي الفم:
[ليتنا لا نمسك فقط بالمسيح بل لنلتصق به، لأننا إن افترقنا عنه فإننا نهلك، كما يقول: «الذين يبعدون عنك يهلكون» (مز 73: 27). فلنلتصق إذاً به، لنلتصق به بأعمالنا، لأنه يقول: ”الذي يحفظ وصاياي فهو الذي يثبت فيَّ“ (انظر يو14: 21). وهو يوحِّدنا به بأمثلة كثيرة. فانظر: إنه هو الرأس ونحن الجسد. فهل يمكن أن توجد أية فجوة بين الرأس والجسد؟ إنه هو الأساس ونحن البناء. هو الكرمة ونحن الأغصان. هو العريس ونحن العروس. هو الراعي ونحن الخراف. هو الطريق ونحن السائرون فيه. نحن الهيكل وهو الساكن فينا. هو ”البكر“ ونحن إخوته. هو الوارث ونحن شركاؤه في الميراث. هو الحياة ونحن الأحياء. هو القيامة ونحن القائمون. هو النور ونحن المستنيرون. كل هذه تفيد الاتحاد ولا تترك فرصة لوجود أقل فجوة بيننا وبينه]
العظة الثامنة في تفسير 1كو 3: 11
|