طفل المدرسة الابتدائية
يمكن تقييم هذه المرحلة الي قسمين من ( 6 ـــ 9 ) ومن ( 10 ـــ 12 )
ولكننا نفضل ان ندمجها معآ لأن الفوارق بين المرحلتين ليست كبيرة .
المرحلة الاولي من هذه الفترة هو امتداد للمرحلة السابقة فيها يستمر النمو الجسمي
حتي اذا وصل الطفل الثامنة من عمره . يبدأ مرحلة استقرار وبطء في النمو
لكي تصبح صحته الجسمية طيبة .
ويزداد ميله الي النشاط والحركة . الامر الذي يلزم المربين بضرورة استخدام
هذه الطاقة في العمليات التربوية . وألا استخدمها في اللعب ( بالكرة الشراب )
في اغلب الشوارع والحارات .
النمو النفسي والعقلي
+ تعتبر هذه المرحلة وبخاصة القسم الثاني منها ــ مرحلة الواقعية والموضوعية
فالطفل لا يقبل القصص الخيالية وانما يعجب بالبطولات الواقعية . كما انه
يسر كثيرآ ببرامج التليفزيون التي تشرح له غوامض الطبيعة وتكشف له اسرار
الكون من انسان وحيوان وطبيعة وافلاك . . . الخ
+ وتأخذ قواه العقلية في النضج . كالتركيز والتفكير والتصور كما تتقدم وتنمو
القدرة علي الانتباه . مما يجعل الحصص والدروس في هذه المرحلة اكثر طولا وعمقآ من المرحلة
السابقة ولكنه يحتاج احيانآ الي وسائل الايضاح لكي تشرح له المعاني الغامضة والكلمات
غير الواضحة .
+ ويتمتع طفل المدرسة الابتدائية بذاكرة قوية علي الاستيعاب ولذلك فانه يستطيع
ان يحفظ وبخاصة في اواخر هذه المرحلة ـــ الادوار التمثيلية ةالالحان الكنسية
والمزامير وقطع الصلوات التي يطلب منه تأديتها بخاصة امام الكبار .
+ وقد افادت الكنيسة قديمآ من هذه المرحلة عن طريق مرتلي الكنائس في الكتاتيب
اذ قاموا بتحفيظ التراث الكنسي لاطفال هذه المرحلة وبالاخص في الفترة ما
بين الثامنة والثالثة عشر .
النمو الأجتماعي
يبدأ طفل هذه المرحلة في الانسلاخ من مركزية الذات .
الي الولاء الاجتماعي
فيكون له شلة صغيرة معها . ويتنافس بها مع الشلل الاخري . وكثيرآ ما تقوم
المنازعات والمناقشات العدوانية بين هذه الشلل في الشوارع وافنية المدارس
لهذا سميت هذه المرحلة مرحلة العصابات ( لا يقصد بها العصابات الاجرامية )
النمو الخلقي والديني
+ يتقدم الضمير الخلقي لهذه المرحلة في التعرف
علي الحرام والحلال . ويفهم الطفل ان هناك ما يوافق عليه الله
واشياء اخري لا يوافق عليها وتتبع هذه المرحلة
المستوي الناموسي .
+ فالطفل يحرص علي اداء ما يطلب منه دينيا ويخشي كسرالناموس خوفآ
من العقوبة . ويركز في علاقته الدينية مع الله والناس علي الحياه الخارجية
وان كانت حياته الروحية الداخلية تبدأ في الظهور عندما يعتاد الصلاة الفردية
وقراءة الانجيل والذهاب لأب الاعتراف ليمارس سر التوبة استعدادآ للتناول
وخاصة في نهاية المرحلة .
+ ويسر طفل هذه المرحلة بالاسهام العملي في حياة الكنيسة وخدماتها .
+ ولهذا تحرص الكنائس النشطة علي اقامة الخورس الاول ( الصغير )
من طلبة هذه المرحلة . ويرسمون بدرجة ابصاليتس ويشاركون مع الكبار
في مردات القداس والخدمات الكنسية المختلفة من جنازات وافراح وعماد
وتماجيد . . . . الخ
+ ولما كان طفل هذه المرحلة وبخاصة في فترتها الاخيرة يعرف الخير والشر
والحرام والحلال فهو يهتم ان يذهب الي اب الاعتراف ليقدم توبته عن الخطأ
والشر والحرام الذي ارتكبه سواء في حق الله او حق نفسه او حق الاخرين
وهنا يلزم علي الاباء الكهنة احترام هذا التقدم وتشجيعه وعدم الاستخفاف
باعترافه وتقديم النصائح العملية التي تشجع الطفل علي التقدم الخلقي والروحي
والاجتماعي .
+ وللطفل في هذه المرحلة اسئلة كثيرة حول الايمان والعقائد وكثيرآ ما تكون
اسئلة محرجة للغاية ولكنه لا يطلب ولا يقصد عمقآ وانما يكتفي بالاجابات
المختصرة والمرضية والمعقولة التي تريح تفكيره البسيط وترضي شغفه
الشديد للمعرفة .
لهذا يلزم ان يكون مدرس هذه المرحلة قادرآ علي الاجابة علي الاسئلة .
تطبيقات تربوية
+ ينبغي ان ننمي في الطفل اعجابه بالبطولات الايمانية ونقدم له النماذج
العملية ممثلة في قدوة الوالدين وخدام الكنيسة وكذا من واقع ىسير الاباء
القدسين وابطال الكتاب المقدس .
+ ولنحترم تفكير الطفل في هذه المرحلة ونجيب علي اسئلته في موضوعية
ومنطقية . ولتكن دروسه قوية ومحضرة تحضيرآ حسنآ وفيها الجديد حتي
لا يحتقرها ويتصور ان المعرفة الدينية ضيقة ومحدودة .
+ لنقدم له المجلات المصورة المليئة بالقصص والبطولات والمسابقات والالغاز
ولنشجعه علي الاسهام في هذه المسابقات ونقدم له مكتبة خاصة به يتمتع
من خلالها بالمعرفة الدينية والخلقية .
+ ولنعمل له برامج اجتماعية دينية واسعة : نرتب به الرحلات والمعسكرات
ليزور الكنائس القديمة والاديرة ويتعرف علي خبرات اوسع من بيئته
ويتدرب فيها علي حسن المعاملة واداب الحديث والتضحية وخدمة الاخرين
ولننشئ له الاندية التي يشبع فيها ميله نحو المناقشة في هدوء الي تعارف
وخدمة للجماعة .
+ لنوجه شعوره الديني الي عناية الله به وارسال ملاك السلامة لحمايته
ونشرح له مواعيد الله الامنية وكيف استند اليها اباؤنا القديسون في العهدين
القديم والجديد . حتي تترتب في اعماقه هذه العناية الالهية وتصبح له درعآ
وعونآ وسندآ .
+ لنشجعه علي ان يكون في خورس الشمامسة الصغار . ولنعطه فرصآ
ان يؤدي دوره في المردات والالحان والتسابيح . ولنفرح به وهو يشدوا
تسبيحآ وينطق فرحآ وتهليلا . لان الله قد دعا هؤلاء الصغار بالحملان
وسر بتسبيحهم عند استقباله في اورشليم يوم ظفره ودخوله الهيكل في
احد الشعانين .
+ لنراقبه في حكمه حتي نطمئن علي خلوه من امراض هذه المرحلة
مثل السرقة والكذب والشتيمة والعصيان والغضب والتدمير . وان اكتشفنا
خطأ من هذه الاخطاء نعالجه في صبر وروحانية وهدوء وندرس اسبابه
ومداخله ومخارجه .
العادات المطلوبة
بالنسبة لله : الصلاه الفردية ــ تمجيد اسم الله وذكر اسمه بمخافة
( له المجد ـــ تبارك اسمه ) وهذا علاج للحلف ــ الشكر في كل حين .
بالنسبة للكنيسة : تقديس يوم الرب ــ العطاء في الكنيسة ــ السجود امام
الهيكل ــ حفظ الالحان والمردات المناسبة ـــ الانتظام في مدارس التربية
الكنسية والارثوذكسية .
الفاظ التوقير والخضوع : للوالدين والكبار كدالة خضوع وحب للرب ــ
احترام نظام البيت ــ وهذه التدابير لم يفرد لها دروس كثيرة وانما يفضل
ان تكون ممارسات عملية في جو البيت والكنيسة تحت اشراف وتوجيه
الوالدين والكنيسة .
الوحدات التي يجب ان يعالجها المنهج
وحدة بنوتنا لله ــ وحدة محبة الله لنا ــ وحدة محبتنا لله ـــ وحدة قدرة الله
وقوته ـــ وحدة مخافة الله وارضائه ــ وحدة محبة الله في الكنيسة
وحدة محبة الله في الاسرة ـــ وحدة محبة الله بين الناس .
النشاطات المقترحة لهذه المرحلة
+ شرح قصص من الكتاب المقدس تخدم هذه الوحدات
+ تهيئة فرص لهم للتعبير عن هذه القصص بالكلام والرسم والصور التي
يكملونها ويلونونها .
+ الانشايد والتراتيل والاوبريتات الدينية المفرحة .
+ الصلاه من اجل المرضي والمحتاجين وزيارتهم وتقديم المساعدة لهم
+ الرحلة الي الخلاء للتأمل في جمال الطبيعة وتسبيح الله .
+ الحفلات بمناسبة الاعياد السيدية واعياد القديسين .
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
أرسل هذا الموضوع إلى صديق
طفل المدرسة الابتدائية
المواضيع المتشابهه
العرض العادي
