تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد



مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


الثالوث القدوس وتدبير الخلاص - الجزء الأول

الثالوث القدوس وتدبير الخلاص للأب صفرونيوس (1) 1 – التدبير هو رسم إلهي مُعلن في الزمان وأساسه في الأزل . مُعطى لنا حسب النعمة، ولكن

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
الثالوث القدوس وتدبير الخلاص - الجزء الأول

كُتب : [ 09-26-2010 - 01:44 PM ]


الثالوث القدوس وتدبير الخلاص
للأب صفرونيوس
(1)



1 – التدبير هو رسم إلهي مُعلن في الزمان وأساسه في الأزل . مُعطى لنا حسب النعمة، ولكن مصدره هو الثالوث . يوحَّد حسب الإعلان ، وينزع الانقسام، لأنه شركة في الواحد في الثالوث . ينظم حياة ومصير الخليقة الجديدة ، ويُعطي لها في الزمان الحاضر " العربون " [ والذي ختمنا أيضاً وأعطى عربون الروح في قلوبنا (2كو1: 22) – ولكن الذي صنعنا لهذا عينه هو الله الذي أعطانا أيضاً عربون الروح (2كو5: 5) ] إلى أن يأتي الدهر الجديد الذي لا تغرب فيه شمس الحياة بالموت، بل تُشرق دائماً بنور أزلي يَهَب الاستنارة من الآب بالابن في الروح القدس .


2 – نرى التدبير في رسمين (صورتين): الصورة الأولى، الخليقة التي ساد عليها الموت . والصورة الثانية، الخليقة الناهضة من أوجاع الموت والفساد إلى حياة " حرية مجد أولاد الله " (رو8: 21) . وقد قدَّم الرسول لنا هاتين الصورتين في عبارة موجزة تحتاج إلى شرح دقيق؛ لأنه يقول لنا : " لأننا نحن الذين في سكن إقامتنا نئن مُثقلين إذ لسنا نريد أن نخلعها، بل أن نلبس فوقها لكي يُبتَلع المائت من الحياة " (2كو5: 4)

فالخليقة الأولى أمامنا لا تحتاج إلى شرح أو تقديم، ولكنها مُثقَلة تحت رباطات الفساد وسلطان الموت الذي فيه وبه تنحل كل العناصر المنظورة، ونرى انحلالها بشكل ظاهر لا يحتاج إلى شرح المُعلمين؛ لأن الموت الجسداني يسعى إلينا بصور مختلفة ومتنوعة، لا نملك نحن أن نُلاشيها، بل بواسطة الأدوية والسلوك الحكيم الذي يجعل قوتها تحت سيطرة مؤقتة إلى أن يندفع الفساد ويُبطل حكمة الأطباء. كما يظهر لنا انحلال الخليقة الأولى بكل وضوح؛ لأن الذين سبقونا رقدوا في القبور وكل ما تركوه لنا لا يدوم، بل يفسد حسب فساد كل ما هو منظور .


3 – لكن يا إخوة الانحلال الداخلي (الروحي) يقول عنه الرسول : "كنتم أمواتاً بالذنوب والخطايا" (أفسس2: 1) ؛ لأن الموت الروحي صعب على غير الذين استناروا بنور الحياة أن يدركونه؛ لأن الميت لا يفهم ولا يحس ولا يُقرر، بل هو تحت سلطان الأغلال.

أمَّا نحن الذين أدركتنا نعمة القيامة في المسيح في هذا الزمان، فإننا نئن مُثقلين كما قال الرسول؛ لأننا نرى مكان أو مسكن إقامتنا، وهو حقاً يهتز أمام الأمراض وضيقات الحياة الجسدانية، ولكن انحلال الكيان الإنساني هو انحلال داخلي في (الإنسان الباطن) حسب تعبير الرسول [أنظر أفسس3: 16] ، وهو انحلال لا نراه بصورة كاملة؛ لأن العقل الغير مستنير بالروح القدس هو عقل آدم الأول، وليس عقل إنسان القيامة، الإنسان الجديد المخلوق حسب الله، (فهو) لا يُدرِك (عقل آدم الأول) سبب الموت الروحي لأنه ميت .


أمَّا نحن أدركتنا نعمة الحياة الأبدية في يسوع المسيح، فإننا نرى بكل يقين أن الموت الروحي يأتي أولاً في صورة مألوفة لنا وهي استقلال الإنسان، ورفض الشركة، وترك الصورة الإلهية والتمسك بالصورة الفاسدة، صورة آدم الأول، الصورة التي ترى أن الاعتداد بالكلام أو بوسائل أخرى هو قوة، وإن الشتائم والتجاديف حكمة ودفاع عن النفس، وإن الكبرياء والسرقة والزنى والقتل هي وسائل للحياة، ولا ترى فيها بالمرة أنها "تعدٍ" كما قال الإنجيلي يوحنا الرسول إن " الخطية هي التعدي " (1يو3: 4) ، أي الخروج على الحدود التي رُسمت للإنسان، وهي حدود الحياة بدون الله كخالق ومُدبَّر للكل، وجلوس الإنسان على عرش الله حاكماً وقاضياً في أمور الكون حسب مقاييس وشريعة الخير والشر التي ارتضاها الإنسان لنفسه ولم يُحددها من خلال الشركة .

لذلك السبب، أيها الإخوة، أرجوكم – في رب الحياة يسوع المسيح – أن تلاحظوا أن كل الخطايا والتعديات هي صورة الموت الروحي، وهي صورة لا يُحاربها العالم، بل يعطي لها الشرعية ويُدعَّمها بالقوة اللازمة؛ لأنها تخدم تطلعات الإنسان وشهواته الفاسدة.

وعندما نسال الموحَّدين (الذين لا يؤمنون بالثالوث) عن الخلاص من الموت الروحي، لا نسمع إجابة؛ لأن توحيد هؤلاء بلا تدبير، وهو توحيد يقبل حالة الإنسان الراهنة ويسقط في بئر الخطايا مُعلناً رحمة الله وغفرانه لا تجديد أو تجلٍ للحياة الإنسانية ، وبذلك حَكَمَ على نفسه على أنه ليس من الله، بل من المعرفة الطبيعية النابعة من الموت، التي ترى أن كل ما في الوجود خاضع للحياة الإنسانية، وسلطان شريعة الخير والشر كما حددها الإنسان، وليس كما حددها الإنسان مع الله من خلال الشركة، لأن المزمور الثامن يعلن صراحة تامة لا لبس فيها، أن الإنسان هو ملك متوَّج من الله على كل الخليقة لكي يسود على الكل من خلال الشركة لا من خلال الاستقلال أو الابتعاد عن الله .

لكن الموحَّدين يقعون في جهل، هو جهل حقيقة الفساد الداخلي الذي يجعل الإنسان الخاضع للموت يموت كإله مزيف قال عنه المزمور: "لا يعملون ولا يفهمون وفي الظلمة يمشون – مع قوات الظلمة – حتى أن كل أسس الأرض تتزعزع " ؛ لأنهم يمدون أيديهم إلى ما هو أبعد من حدود خلقتهم (راجع مزمور82: 5) ، ولذلك يقول المزمور : " أنا قلت أنكم آلهة (وهي الصورة الإلهية) وبنو العلي كلكم (دون تمييز بين جنس أو لغة أو شعب) لكن مثل الناس تموتون (لأن الموت يدركنا) وكأحد الرؤساء تسقطون (أي الشيطان) " (راجع مزمور82: 6) ، ولذلك يختم المزمور : " قم يا الله أحكم على الأرض (أي البشر الذين صاروا ترابيين) لأنك أنت يا الله ملك كل الخليقة" (راجع مزمور82: 7)


_____يتبع_____
من رسائل الأب صفرونيوس
الثالوث القدوس توحيد وشركة وحياة
تحت عنوان الثالوث القدوس وتدبير الخلاص
ص 141 من فقرة 1 إلى 3



رد مع إقتباس
Sponsored Links
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
كيرو رافت
عاشق الرومانسيه
رقم العضوية : 5852
تاريخ التسجيل : Nov 2007
مكان الإقامة : فى بيتى فى الدور الثامن
عدد المشاركات : 9,852
عدد النقاط : 24

كيرو رافت غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الثالوث القدوس وتدبير الخلاص - الجزء الأول

كُتب : [ 09-26-2010 - 03:52 PM ]


لا املك من الكلمات الا الشكر ليك
على موضوعاتك وهتمامك الدائم باستناره عقولنا وقلوبنا
ربنا يعطيك بقدر تعبك الكبير يا اغلى ايمون

بجد ميرسى جدا ليك على تعبك وجهدك المبذول

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 3 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الثالوث القدوس وتدبير الخلاص - الجزء الأول

كُتب : [ 09-26-2010 - 05:33 PM ]


ربنا يخليك يا محبوب الله الحلو
سائلاً الله ان يعطينا استنارة الذهن لنستوعب
أسرار التدبير الخاص لأجل خلاصنا وحياتنا كلنا
أقبل مني كل حب وتقدير لشخصك المحبوب
النعمة معك كل حين

رد مع إقتباس

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الثالوث, الخلاص, الجزء, القدوس, الول, وتدبير

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
موسوعة الافلام العملاقة من الاف الى الياء ارجو التثبيت للئفادة Devil May Cray الافلام الدينية 16 11-30-2020 07:55 PM
حصريا اكبر مكتبة افلام مسيحية !!!! Rss مواضيع منقولة من مواقع اخرى بخدمة Rss 0 09-06-2011 11:50 PM
حصريا Fifa 2009 Full كاملة بحجم 1.37 Gb علي سيرفرات صاروخية بولا وديع قسم العاب الكمبيوتر 4 07-30-2009 08:12 PM
حصريا Fifa 2009 Full كاملة بحجم 1.37 Gb علي سيرفرات صاروخية بولا وديع قسم العاب الكمبيوتر 1 07-28-2009 06:57 AM
حصريا Fifa 2009 Full كاملة بحجم 1.37 Gb علي سيرفرات صاروخية @Sherif@ قسم العاب الكمبيوتر 2 03-28-2009 12:28 PM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 04:54 PM.