[ماروجيرافك]

سلام ونعمه ليكم جميعا

أخواتي الأحباء إبائي وأمهاتي المكرمين
اكتب كلماتي هذه وأنا بالفعل أتمزق من الداخل لفقدان أعز وأجمل أخوات لنا
وعندي كلمة أقولها ليكم مع إني أعلم إنها ستكون ثقيلة علي البعض
لكن من حقكم علي أن أقولها ليكم
في ظل الأحداث المؤلمة ألماضية
ومع كل رصاصة أو شاظيه تدخل في جسد أخواتنا الشهداء ومع نزول أول نقطه دم تسيل منهم ومع صوت أنين كل منهم كأنهم يقولون لنا لاتبكون علينا بل اتخذوا منا مثال في الأيام الحاضرة

كنت أقول أنهم يدفعون دمائهم لكي يشترون لنا حياه أفضل
مثلما ما سفك دماء شهدائنا وقديسنا علي مر الأزمان
في عصرنا هذا وبسفك دماء شهدائنا أنا واثق جدا إن ثمنه سيكون غالي جدا وبسفكه سيكون لنا حياه أفضل في هذا العصر القاسي وأشير إلي كلمه حياة أفضل إلي شقين

الشق الأول وهو الشق الروحي

اعتقد من منا بعد هذه الإحداث لم يجلس مع نفسه ويراجع شريط حياته ويقول في ذاته إن العمر ليس فيه الكثير لكي أؤجل توبتي وأرجع إلي الهي لكي أكون مستعد ومستحق إنا أقف قدام الديان العادل واسمع هذا الصوت العذب الجميل الذي يقول أهلا ببك في ملكوت السموات في حضن أبيك الذي يحبك واحسب بالفعل شهيد
أقول كلماتي هذه لأني سمعت مثل ما سمعتم من البعض وممكن نحن أيضا قلنا جملة واحده بعد هذه الإحداث
وهي يارتني كنت معاهم
فهل أنت مستعد هل أنتي مستعدة
لكي تكونا بالفعل شهيد لأسم الرب أو مجرد قتيل أمام احدي الكنائس أو في احدي المواقف
هذا نداء لنا كلنا يعتبر ناقوس يدق لنا في كل لحظه ويقول توبوا وارجعوا إلي

أما الشق الثاني من ثمن سفك دماء هؤلاء

وهو ما أراه من أول لحظه سمعت فيها صوت طلقات الموت وصوت أنينهم وهو انه سيكون في تغير لنا كامسحين في ظل دوله فيها مهشمون جدا
ولكني أري بعد هذه الأحداث سيكون في تغير حقيقي لنا في هذه الدولة وهذا علي ما اعتقد معظمنا لمسنا بعض التغيرات في التعامل مع البعض ليس مجرد شكليات بل إحساس حقيقي بينا طبعا ليس من كل الناس لكنها اعتقد البداية
ستقولون يعني لازم أخواتنا يسفك دمائهم لكي يحسوا بينا
أقول
لكل شئ تحت السماء وقت
وكل الاشياء تعمل للخير للذين يحبون الرب
فالنتخلي عن غضبنا السائد علينا ونغسل وجوهنا من الدماء المتناثره عليه الذي كل ما يراه وجهنا يراه وجه مشوه ومشوش ليس في سلام داخلي
ليس فيه صورة الرب المعتاد ه أن يراه الناس علينا
أنا لم أقول لا تغضبوا لأننا كلنا تحت الضعف بل كل ما أتمناه أن يكون غضبنا مصحوب بحكمه ومحبه
وأتذكر كلمات داود النبي عندما قال اغضبوا ولا تخطؤا
حاولوا إن تحوله الغضب الداخلي إلي قوه روحيه بينك وبين الرب وبين نفسك

وننظر للأمر من وجهه نظر الرب وحكمته
ويجلس كل منا مع ذاته ليصطلح من نفسه ومع الرب
ويحاول أن يكون بالفعل ابن لربنا وليس مجرد اسمه مسيحي يكون مجرد لقب
أخواتي الأحباء فالنترك أحزاننا علي الرب لأنه قادر أن يعطينا روح ألحكمه لكي نفهم سر حكمته وارداته في حياتنا
الرب يبارك حياتكم
اذكروني في صلاتكم

المصدر: †† ارثوذكس †† - من قسم: المنتدى العام