مارك ابن وحيد لأب يملك من العمر السبعين عام
والدته توفت اثناء ولادته
اخذ الأب مارك وتولي رعايته رعاية كامله
ولم يرغب في الزواج كي لا يجلب له زوجة اب تعكنن عليه حياته
عندما كان يملك مارك من العمر خمس سنوات كان يطلب من والده الكثير من الالعاب
وكان يلبي والده له كل احتياجاته دون ملل
ثم عندما دخل مرحلة اعدادي طلب منه شراء دراجه له كي يلعب بها مع اصدقائه
وحقا لبي الوالد طلب ابنه كي يراه اسعد مخلوق في الكون
علي الرغم من فقر حالة الوالد الي حد كبير
فهو كان يعمل مزارعا في احدي الحقول
وكان يجاهد في الحقل كي يوفر لأبنه الوحيد كل احتياجاته
التحق مارك بالكلية وطلب من والده جهاز كمبيوتر
ولكن الاب لم يملك ثمن الجهاز ولكن لم يريد ان يحزن ابنه
فقرر في السر ان يتبرع بأحدي كليتاه لمستشفي القرية دون علم الأبن
وقال للأبن سأتغيب عن المنزل يومان كي اجلب حبوب جديده من المحصول من احدي القري
وعاد الاب بعد يومين ومعه مبلغ من المال اعطاه لأبنه قائلا له اشتري ماتريده ياولدي العزيز
وعندما تخرج مارك من الجامعه قرر الزواج وقال لأباه
رحب اباه بالموضوع وتم اختيار بنت من اهل القرية وتم حفل الزفاف
وبعد مرور خمس سنوات كان لمارك طفلان
لم يعد للأب اي احد في الكون سوي ولده الوحيد
ولكن اصبح لمارك زوجته واطفاله واصدقائه
ثم قرر مارك بعد ذلك ان يأخذ زوجته واطفاله ويغادر والده ويذهب للمدينه حيث الحياة الرائعه والأشياء المتوفرة
فقال اباه له والدموع تتساقط من عينيه
هل ستتركني ياولدي ؟؟؟ هل ستترك اباك
فقال له مارك اعزرني ياوالدي فأنا الأن مسئول عن اسرة لابد من رعايتها
بالاضافة الي انني سوف التحق مع احدي زملائي بالعمل في احدي الشركات هناك
وترك مارك والده وسافر
بكي الأب بكاء مر علي ولده الذي تركه
وفي احدي الايام ارسل مارك بجواب الي والده قائلا له
ياابي انا مريض ومحجوز في احدي المستشفات الكبري
واود ان اراك قبل مفارقة الحياة
عندما سمع الاب الخبر كاد ان يموت من الصدمة وذهب مسرعا الي المدينه ثم الي المستشفي
وعلم ان ابنه يوجد عنده مرض في كليتاه ولا بد ان تستأصل والبحث عن كلية جديده من احد المتبرعين
فلم يفكر الأب في الأمر وقال انا المتبرع
وعند عمل الفحوصات اثبتت النتائج ان العينه وفصيلة الدم متطابقه
ولكن توقف الطبيب عندما رأه اباه يعيش بكلية واحده وقال له انك ستموت
فقال له الأب لو لم تأخذها الأن ابني هو الذي سيموت
وبعد الحاح علي الطبيب من الرجل العجوز وافق علي اجراء العملية
ثم فارق الأب الحياة ونجحت عملية الأبن وعاش
وعندما فاق مارك لم يجد اباه بجواره .. فحزن علي عدم حضور والده له
وقال هل الي هذا الحد لم تريد ان تراني ياوالدي وانا علي فراش الموت
ولكن قاطعه الطبيب تفكيره واعطاه جواب قائلا له
لقد اعطاني رجل بريد تلك الجواب وقال لي اعطيه لك عندما تفوق من تاثير البنج
وعندما فتح الجواب وجد مكتوب داخله
لا تبكي يابني ولا تغضب مني انني ليس بجوارك الان
ولكن ثق اني احبك .. فلم استطيع زيارتك الأن بسبب سفري لأحدي البلاد البعيده
ولم يكن يعلم مارك ان تلك البلاد البعيده هي السماء
عزيزي القارئ
لا تلوم مارك ولا تقل عنه انه جاحد
فانت مثله تماما
نعم مثله تماما
فأنت لا تلجأ الي ربك سوي عندما كنت تريد منه شئ معين
لا تعرفه الا في وقت الازمات
وعندما وجدت متعه اخري منحك اياها مثل اطفالك وزوجتك
انشغلت معهم ونسيته وتماديت في الخطية
فكان لابد ان يضحي بنفسه ويموت علي الصليب كي يتحمل عنك تلك الخطية
كم منا مارك ؟؟؟
كلنا مارك يااعزائي
لا نلجأ الي الله سوي في وقت الضيق
وبالرغم اننا علمنا مافعله من اجلنا علي خشبة الصليب
مازلنا نجرحه ونبعد عنه وندق في يداه كل يوم مسمار الخطيه
صلوا من اجلي
مايكل سامي
لمذيد من اعمال مايكل سامي اضغط هنا
محبي اعمال وكتابات مايكل سامي