+ الى كل من يقرأ .. رجاء محبة ان تكمل لنهاية الموضوع، لأن كل نقطة منفصلة فى الموضوع هامة ولا يمكن تهميشها .. لن يستغرق الوقت اكثر من 10 دقائق، لكن ادراكه كليةً قد يستغرق ربما 10 شهور او 10 سنين او ربما لا تدركه طيلة عمرك!!
والسبب ان ما يحتويه الموضوع ليس بكلامى فقط انما هو عصارة اجيال تعاملت مع تلك القوة .. القوة المنفجرة
+ التعريف بالقوة المنفجرة: تسمى روحياً "بالاختبار الروحي"، ولكن هذه التسمية مؤقتة، حيث ان هذا الاختبار الروحى هو للارضيين فقط ومتاح للبشرية حتى نهاية عمرهم .. ومن ثم تتحول هذه القوة وتصبح "الحصاد الروحى" وهذا بعد الموت الجسدي ...
+ احصائية مفجعة: نسبة من تعامل مع هذه القوة .. هى 100% من البشر .. نسبة من قبلها .. هم اقلية قليلة جدا، من تعداد المؤمنين المسيحيين!!
+ مصدر القوة: ربما علينا اولا ان نعرف ان هذه القوة هى عمل الروح القدس .. اى عمل الله داخلنا .. وهذا العمل سيمتد بعد مماتنا، فيأخذنا للكمال الروحى فنصبح فى حضرة الله وارثين ملكوته فى فرحة ونعيم لا ينطق به .. او يشهد علينا اننا رفضنا محاولاته لجذبنا فيتركنا الى الابد ونظل فى كمال العذاب والتأنيب والنواح والعويل وصرير الأسنان .. الى الابد .. نعم الى الابد 
+ الشكل العام للقوة: من اسمها نستنتج انها قوة كامنة تأتى فى وقت محدد فتنفجر باعثة وناشرة قوة هائلة "حية و فعالة و امضى من كل سيف ذي حدين و خارقة الى مفرق النفس و الروح و المفاصل و المخاخ و مميزة افكار القلب و نياته" (عب 4: 12)
هذه القوة عندما تنسجم داخل الانسان الذي يقبلها تنفجر فتحدث هزة عنيفة داخله، تقلب اولوياته وطرق تفكيره ومشاعرة ومبادئه رأساً على عقب!!
هذه القوة لا تفرض نفسها، يجب ان يشتاق اليها الانسان ويبحث عنها ويسعى اليها بكل قوته حتى تأتى وتسكنه، لكنها تساعده وتحثه على البحث عنها فى نفس ذات الوقت!!
+ مقدار أو مقياس القوة: = نفس حجم قوة الله .. غير محدودة .. غير محسوبة .. غير قابلة للمقاومة بعد قبولها ونوالها .. تقيم الميت روحياً وتستبدل الانسان العتيق بآخر جديد، تصنع آيات تنقل جبال تسحق الخطية تكسر قيودها تحرر الروح وتخطفها لأفق عالية حيث يسبح القلب ويردد بآنات لا ينطق بها .. فتلك القوة هى "مياه سباحة نهر لا يعبر" (حز 47: 5) أى ليس لعملها حد او نهاية حتى بعد ان تتملك على قلبك بالكامل!
+ الصورة العملية والواقعية لعمل تلك القوة (ثمار القوة):
- اولا يدخل الانسان فى شبه صدمة ذهنية، حيث سيتأكد بأنه كان يحيا فى خداع ووهم مستمر .. فكان يظن نفسه مسيحياً تابعاً للمسيح بقلبه وملاحظ لطرقه (أم 23: 26)، بينما هو مسجل كمسيحي فى البطاقة الشخصية فقط.
يشعر الانسان بفرح عميق داخله لا يعرف مصدره، فرح ممزوج بتعزية من نوع فريد.
يشعر المختبر لتلك القوة بسلام داخلى حتى لو كان هناك آلام أو أزمات .. فالسلام حينئذ يزيد ولا يُنزع
يشعر المختبر برغبة ملحة على الصلاة، لكنه يشعر وكأنه يصلى للمرة الاولى، حيث ستختلف صلاته تماماً وكليةً عن ما قبل الاختبار... وقد تصل مدة صلاته لساعات مع الوقت لكن دون ملل، بل مصحوبة بفرحة ودموع تعزية، واحيانا كثيرة دموع توبة صادقة نادمة على كل لحظة مضتها فى خطية او جهل روحى.
يشعر بجوع وعطش للبر ولمعرفة كلمة الله بل ودراستها حتى يلم بجميعها .. عن حب واشتياق لا عن اسباب شخصية او اجتماعية اخرى.
يسرح كثيراً متأملاً فى اعمال الله معه او مع غيره من اخوته المؤمنين.
تزداد عنده البصيرة الروحية مع روح الافراز والتمييز .. حيث يتنفتح عيناه فيبصر بأكثر تدقيق اعمال الله وحسناته ويشكره عليه من اعماق قلبه.
يشعر بتفاهة الكون بأكمله وليس الحياة على كوكب الارض فقط، فيشتاق ان يخدم الله على الارض بطاقته وينطلق للسماء سريعاً ليقابل الله وجه لوجه.
يتغير اسلوبه فى الحديث وطريقة تفكيره .. فتنقلب موازينه وطرق حكمه على الامور الى الموازين والطرق السماوية .. فيصبح له حكمة من فوق يرى بها الامور ويحسمها.
سيجد انه عكس التيار تماماً وقليلاً ما سيقابل من يتفق معه حتى فى بعض آراءه الروحية العالية!!! وذلك لأنها تحتاج لمن يقبلها ويطبقها للمسة إلهية قوية.
تقل كل شهواته الاضية حتى تختفى وتصبح شهوته الاولى والوحيدة هى التمتع بالرب سواء فى الارض او فى السماء.
تتصحح عنده كل مفاهيم الخطأ والصواب والحلال والحرام حيث لن يحكم بحكمته مجدداً بل بحكمة سمائية ترشد وتفتح عقله فتكشف الامور على حقيقتها دون تزويق او تبرير او تجميل او اغواء.
يفرح بالاضطهاد ولا يشكو كثيراً منه واذا بدا انه يشكو، لكنه يشكوا فرحاً من داخله وتهليلا محتسباً اضطهاده اكليلاً سمائياً وليس لعنه او نقمة ... ولا يتركه الله هكذا بل يعضده بطرق كثيرة ويرسل تعزيات رهيبة اليه، لأنه اصبح قريباً كده من الانسان دون وجود غشاوة وعوائق تمنع تدخل الله .. تجده ايضاً ينظر للعالم بشكل مختلف، فتجده لا يذكر كلمة "ظلم" كثيراً لأنه يعلم يقيناً ان الله يري جميع الامور ويعلم جميع النوايا وأنه ليس بضعيف كى لا يتدخل ويمنع الشر .. فأنه قوى وخارق القوى ولا يوجد من بالسماء أو على الارض يستطيع ان يقف امام غضبه او يهرب منه او يفلت من عقابه .. لكنه لا ينسي انه طويل الروح وكثير الرحمة ويريد ان يكسب النفوس ولا يخسرها فتجده يتأنى كي يحول من (شاول) لـ (بولس) ومن قاتل (موسي) لقديس عظيم وأب لكثيرين (الأنبا موسي الاسود) ,, وايضاً فى نفس الآن يعطى اولاده الذين عذبوا اكاليل ويبنى لهم كنزاً عظيماً بالسموات .. فلا ننسى احبائى ان كأس ماء بارد لا يضيع أجره (مت 10: 42) فكم بالحرى العذاب او الشهادة على اسمه؟!!!!! بالتأكيد مجد لا ينطق به.
تنضح القوة ايضاً على مظهره الخارجى مثل الداخلى، فلا تجده يلهث وراء ملابس وازياء الموضه وتقاليعها، وبالأخص السيدات والشابات: فلن يبحثن مجدداً عن كل ما هو ضيق او قصير او عارى فى ملابسهم دون الحاجة لأحد ان يوجههم او يوبخههم مطلقاً !! لأن كل من اختبر القوة وسكنته شعر بأن جسده اصبح فعلياً هيكل الله ومسكن الروح القدس، لا يليق بأن تعثر به احد وتتسبب فى فساده روحياً بسبب هذه الخطية .. فالكتاب يقول: "ان كان احد يفسد هيكل الله فسيفسده الله لان هيكل الله مقدس الذي انتم هو" (1 كو 3: 17) وايضاً يحذر بشدة المعثرين قائلاً: "ويل لذلك الانسان الذي به تاتي العثرة" (مت 18: 7).
يشعر بحنين قوى ومهابة عظيمة للقداس والتناول من الاسرار المقدسة .. فيحرص على المداومة بانتظام عليها، ويحرص على مهابة ووقار دخول الكنيسة، فالكتاب يناشد الجميع بآيتين عن السلوك المسيحي، بالأخص داخل الكنيسة: "ببيتك تليق القداسة يا رب الى طول الايام" (مز 93: 5) .. وآية آخرى تخص السيدات: "و كذلك ان النساء يزين ذواتهن بلباس الحشمة مع ورع و تعقل لا بضفائر او ذهب او لالئ او ملابس كثيرة الثمن" (1تى 2: 9) .. ومعنى ذلك ان مايحدث داخل الكنيسة فى الاعياد والمناسبات والافراح هو انتهاك صريح لقدسية المكان ولآيات الكتاب.
أخيراً يأخد المختبر نعم كثيرة تفرحه طول حياته أهمها انه سيستطيع حمل صليبه بفرح وصبر لأن المسيح يسانده ويقويه ويعزيه حتى يكمل جهاده على الارض .. ومن ضمن النعم ايضاً انه سيستمتع بإيمان قوى به يستطيع ان يطلب من الرب ما يحتاجه من ارضيات وسمائيات .. وبالطبع سينعم بآمان فائق لأنه سيشعر بيد الله تحاوطه وتتدعمه وتكشف له مصائد ابليس وحتى وان سقط تقويه ليقوم اقوى من ذي قبل!!
+ كيف تتأكد من انك حصلت على هذه القوة أم لا .. الاجابة ببساطة وهى أنك ستنعم بما فوق من نعم وامتيازات وافراح وتعزيات.
+ إن لم اكن قد حصلت عليها، فكيف احصل ؟؟
لن تستطيع الوصول اليها بسهولة، فيحتاج الامر الى مداوة فى الصلاة والطلب بالحاح للرب حتى تدركك هذه القوة .. واعلم انها بالفعل قد حاولت معك كثيراً حتى تبدأ فى طلبها والصلاة من اجل ان تأتيك ولكنك لم تستجيب لأن عيناك مملوءتان بتراب الارض!!
مكتوب "من يقبل اليا لا اخرجه خارجاً" فأعلم يقينا ان الله عدما يجد قلبك أمينا يبحث عنه ويسلم له بكل ارادته وعقله وفكره .. سيعطيك هذه القوة الاختبارية بعد صلاتك .. واذا سألت أشخاصاً نالوها فستجد ان كل منهم وصلت اليه القوة بطريقة وبقص مختلفة .. وهذا يبين طرق الله المتنوعة فى الوصول للانسان البعيد .. فقط آمن وصلى وصارع مع الله كى يمنحك قوة الاختبار الروحى.
+ ماذا عن "الحصاد الروحى" وعمل هذه القوة بعد الموت الأرضى؟
هنا سيحصد الانسان ماتعامل به مع هذه القوة على الارض .. حيث ان كان قد قبلها، ورث الملكوت .. حتى وان قبلها على النفس الاخير، فالكنيسة تقر بمن اغتصبوا الملكوت فى الساعة الحادية عشر مثل اللص اليمين .. ولكنهم قلائل.
اما إن رفضها وخسر كل فرصه على الارض .. فحتماً ستنقلب هذه القوة ضده .. وهى انها ستفارقه للابد فيطرح فى عذاب وألم وتوجع ضمير لا يوصف ولا يُحكى عنه .. فلا يوجد رجعة ولا يوجد من ينقذ ولا يوجد تقديم توبة .. ففات الآوان.
+ كلمة أخيرة: إن كنت تثق فيما كتبت أو لم تثق .. فأرجو منك ان ترفع قلبك ةتسكبه امام الله فى صلاة قسيرة الآن، أسأله وبحرارة ان يُقربك منه .. فإن اختلفت المسميات حول هذه القوة الاختبارية .. فحتماً الوقائع ثابتة لا ريب فى ذلك.
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
أرسل هذا الموضوع إلى صديق
احذر من الــــقـــــوة المنــفــجـــرة !!!
المواضيع المتشابهه
العرض العادي
