وهو من مفاخر كنيسة المشرق والذي عرف بذكائه وعلمه وطهارته ودعوته الى المسيحية ونصرة الإرثوذكسية.
ولد القديس أحودأمه ومعنى أسمه السرياني هو (وحيد أمه) في مدينة (بلد) ورسم اسقفاً لأبرشية باعرباية الواقعة بين نصيبين وسنجار (في تركيا والعراق), وسنة 559 قلده القديس يعقوب البرادعي مطرانية بلاد المشرق, فشمر مار أحودأمه عن ساعد الجد في دعوة العرب الرحل الى المسيحية وكانت منازلهم في تلك الديار وديار ربيعة/ العراق. فهدى اعداد كثيرة منهم الى الدين المبين وأنشأ لهم ديرين وبعض الكنائس.
وشرف الله هذا القديس بعمل المعجزات تأييداً لدعوته, وحمل مصباح الأنجيل ايضاً الى بعض المجوس ومنهم أمير من البيت المالك, فثار ثائر الملك كسرى أنوشروان, فاعتقل القديس وأودعه السجن وتم أستشهاده في الثاني من آب/آغسطس عام 575 فحُمل جثمانه الى بلدة قرونتا المحاذية لتكريت/العراق, وعد القديس اول مطارنة المشرق بعد أن أغتصب النساطرة هذا الكرسي.
لقد كان مار أحودأمه فيلسوفاً ولاهوتياً فصنف كتاب الحدود في مواضيع منطقية, ومقالات في الحرية الدينية والنفس والأنسان باعتباره عالماً صغيراً وفي التركيب البشري.
ويظن انه ألف كتاب في النحو على طريقة النحو اليوناني على مايستدل من بعض الشواهد المنقولة عنه.
تشفع في ايها القديس
مار أحودامه
منقول من: موسوعة قنشرين للآباء والقديسين
موسوعة قنشرين للاباء والقديسين