خرج بعض علماء النبات إلى جبال الألب يبحثون عن أنواع نادرة من الزهور. لاحظوايومًا ما وجود زهرة نادرة جدًا وجميلة تُعطي قيمة عظمى لبحثهم العلمي. لكنها تظهرخلال صخرة منحدرة جدًا لا يمكن الوصول إليها إلا بربط شخص في جبل لأن تحت الصخرةهاوية عميقة.
لاحظهم صبي كان يتتبع خطواتهم في حب استطلاع، وسمعهم يتناقشون فيأمر الزهرة. سألهم: "فيمَ تتباحثون؟" أجابوه:
"نريد زهرة تنبت من خلالالصخرة...
ونحن مستعدين أن ندفع خمسة دولارات لمن يقطفها لنا.
معنا حبلنمسك كلنا به لكي يطمئن من يتسلق الصخرة أننا نسحبه في حالة الخطر".
تتطلعالصبي إلى الهوة العميقة قليلاً ثم قال لهم: "انتظروا دقيقة، فسأعود إليكم فورًا". وقف الكل مندهشين، يتساءلون: "ماذا سيفعل هذا الصبي؟"
بعد لحظات عاد الصبيومعه شيخ، ثم قال لهم: "إني سأتسلق الصخرة، وأحضر لكم الزهرة إن أمسك هذا الرجلبالحبل. إنه والدي!"
حقًا تبدو رحلة حياتنا مملوءة بالمخاطر، لكن مادامالحبل في يد أبينا السماوي فنحن مطمئنون، لن تهوى حياتنا إلى العمق. إنه يسحبنا فياللحظة الحاسمة بقلبه الأبوي.
وكما يقول المرتل: "عجيبة هي أعمالك، ونفسي تعرفذلك يقينًا