تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد



دراسات وأبحاث في الكتاب المقدس كل من له تامل او دراسة فى سفر من اسفار الكتاب المقدس يكتب هنا للاستفادة والتعليم


مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


التبني - العطية العُظمى، غاية التجسد الإلهي

التبني - العطية العُظمى، غاية التجسد الإلهي وأما كل الذين قبلوه: أعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله، أي المؤمنين باسمه، أنظروا أية محبة أعطانا الآب حتى نُدعى

 

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 7 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: التبني - العطية العُظمى، غاية التجسد الإلهي

كُتب : [ 07-21-2018 - 05:39 AM ]


ثالثاً: التبني في رسائل القديس بولس الرسول
1 – تمهيــــــد
بالطبع وبلا أدنى شك كان القديس بولس الرسول عارفاً بالعادات الرومانية كشخص حاصل على الجنسية الرومانية [فلما مدوه للسياط قال بولس لقائد المئة الواقف أيجوز لكم أن تجلدوا إنساناً رومانياً غير مقضي (محكوماً) عليه (أعمال 22: 25)]، كما أنه سواء في موطنه في طرسوس المدينة الكبيرة، أو في رحلاته العديدة، قد عرف عادات الشعوب والمناطق الأخرى بخلاف معرفته بالتقليد اليهودي بسبب يهوديته وتعليمه على يد غمالائيل [أَنَا رَجُلٌ يَهُودِيٌّ وُلِدْتُ فِي طَرْسُوسَ كِيلِيكِيَّةَ، وَلَكِنْ رَبَيْتُ فِي هَذِهِ الْمَدِينَةِ مُؤَدَّباً عِنْدَ رِجْلَيْ غَمَالاَئِيلَ عَلَى تَحْقِيقِ النَّامُوسِ الأَبَوِيِّ. وَكُنْتُ غَيُوراً لِلَّهِ كَمَا أَنْتُمْ جَمِيعُكُمُ الْيَوْمَ (أعمال 22: 3)]
وهو يستخدم فكرة التبني ليس في حرفها القانوني
كما كانت عند الرومان أو عند باقي الشعوب، فمن الخطأ الفادح بل والخطر الشديد الذهاب بكلمات القديس بولس عن التبني إلى حدود بعيدة من التفاصيل لتشتمل على الفكر الحضاري عند الشعوب المختلفة، أو حتى فكر اليوم عن التبني سواء بقبوله أو رفضه قانونياً حسب قانون الدول المختلفة، كما لا يصح – أيضاً – أن نطبقه من الجهة الحرفية القانونية أو الفكرية أو حتى الفلسفية ولا النفسية ولا حتى من جهة علم المشورة أو غيره من العلوم المختلفة، لأن هناك اختلاف بارز وجوهري بين التبني عند الشعوب وفي الفكر الفلسفي أو حتى من جهة حقوق الإنسان وعلم النفس والتبني عند الله، كما رأيناها في المقدمة والفكرة القانونية العامة، لأن القديس بولس يستخدم كلمة التبني ليُبين أن الله – بإعلان نعمته في المحبوب يسوع ابنه بالطبيعة والحق – أتى بالناس إلى علاقة الأبناء الحقيقيين ومنحهم اختبار وتذوق علاقة الأبناء في الابن الوحيد له بالطبيعة، ولذلك نجد أن الرسول أضفى على كلمة التبني معاني لاهوتية روحية متسعة ليوضح علاقتنا الجديدة بالله (حسب التدبير) في يسوع المسيح ابنه الحقيقي والوحيد.
لذلك علينا الآن (لكي نفهم الموضوع فهماً كاملاً صحيحاً) أن نُدرك
أنه من المستحيل معرفة الأبوة إلا من خلال البنوة، ولا معرفة البنوة إلا من خلال الأبوة، أي أننا لن نتذوق أبوة الله (عملياً في حياتنا الشخصية) إلا في بنوة الابن الوحيد، كما أننا لن نستطيع أن ندخل في سرّ التبني بالتذوق والاختبار إلا من خلال أبوة الله الآب في المسيح يسوع، وهذا ما ينبغي أن نضعه في ذهننا حينما ندخل في كتابات بولس الرسول عن التبني، لأن هذا محور حديث الرسول كله في كتاباته الملهمة بالروح حسب ما تذوقه وعاشه فعلياً، لذلك ركز أيضاً على الروح القدس روح التبني في المسيح لأنه هو الذي يأخذ من المسيح الرب ويُعطينا، لأن به فقط نستطيع أن نخاطب الله الآب أباً لنا في المسيح ونقول: [أبا أيها الآب].
لذلك علينا أن نركز في الآيات التالية
ونضعها في أذهاننا مع التركيز على الأبوة والبنوة التي تظهر في الإنجيل كإعلان عن طبيعة الله وانعكاسها العملي علينا من جهة التطبيق والحياة بروح الشركة الروح القدس، ولندقق في كلمات المسيح إلهنا الحي عن معرفته ومعرفة الآب، لأن الآب يُعرف من خلال الابن والابن من خلال الآب بالروح القدس، فأبوة الله تظهر في بنوة الابن كاستعلان بالروح القدس لكل قلب يُريد أن يعرف الله بالصدق والحق: وَالْتَفَتَ إِلَى تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ: «كُلُّ شَيْءٍ قَدْ دُفِعَ إِلَيَّ مِنْ أَبِي. وَلَيْسَ أَحَدٌ يَعْرِفُ مَنْ هُوَ الاِبْنُ إِلاَّ الآبُ وَلاَ مَنْ هُوَ الآبُ إِلاَّ الاِبْنُ وَمَنْ أَرَادَ الاِبْنُ أَنْ يُعْلِنَ لَهُ» (لوقا 10: 22)
[لا يقدر أحد أن يُقبل إليَّ أن لم يجتذبه الآب الذي أرسلني وأنا أُقيمه في اليوم الأخير. الروح هو الذي يُحيي أما الجسد فلا يُفيد شيئاً، الكلام الذي أُكلمكم به هو روح وحياة. ولكن منكم قوم لا يؤمنون –لأن يسوع من البدء علم من هم الذين لا يؤمنون ومن هو الذي يسلمه – فقال لهذا قلت لكم أنه لا يقدر أحد أن يأتي إليَّ أن لم يعط من أبي. من هذا الوقت رجع كثيرون من تلاميذه إلى الوراء ولم يعودوا يمشون معه] (يوحنا 6: 44، 63 – 66)
[قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي. لَوْ كُنْتُمْ قَدْ عَرَفْتُمُونِي لَعَرَفْتُمْ أَبِي أَيْضاً. وَمِنَ الآنَ تَعْرِفُونَهُ وَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ». قَالَ لَهُ فِيلُبُّسُ: «يَا سَيِّدُ أَرِنَا الآبَ وَكَفَانَا». قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا مَعَكُمْ زَمَاناً هَذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلُبُّسُ! اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ أَرِنَا الآبَ؟ أَلَسْتَ تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ؟ الْكلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ نَفْسِي لَكِنَّ الآبَ الْحَالَّ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ الأَعْمَالَ. صَدِّقُونِي أَنِّي فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ وَإِلاَّ فَصَدِّقُونِي لِسَبَبِ الأَعْمَالِ نَفْسِهَا. اَلْحَقَّ، الْحَقَّ، أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ يُؤْمِنُ بِي فَالأَعْمَالُ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا يَعْمَلُهَا هُوَ أَيْضاً وَيَعْمَلُ أَعْظَمَ مِنْهَا لأَنِّي مَاضٍ إِلَى أَبِي. وَمَهْمَا سَأَلْتُمْ بِاسْمِي (انا ابن الله) فَذَلِكَ أَفْعَلُهُ لِيَتَمَجَّدَ الآبُ بِالاِبْنِ. إِنْ سَأَلْتُمْ شَيْئاً بِاسْمِي فَإِنِّي أَفْعَلُهُ. «إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ. وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّياً آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ. رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ الْعَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ لأَنَّهُ لاَ يَرَاهُ وَلاَ يَعْرِفُهُ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ مَاكِثٌ مَعَكُمْ وَيَكُونُ فِيكُمْ. لاَ أَتْرُكُكُمْ يَتَامَى. إِنِّي آتِي إِلَيْكُمْ. بَعْدَ قَلِيلٍ لاَ يَرَانِي الْعَالَمُ أَيْضاً وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَرَوْنَنِي. إِنِّي أَنَا حَيٌّ فَأَنْتُمْ سَتَحْيَوْنَ. فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ تَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا فِي أَبِي وَأَنْتُمْ فِيَّ وَأَنَا فِيكُمْ. اَلَّذِي عِنْدَهُ وَصَايَايَ وَيَحْفَظُهَا فَهُوَ الَّذِي يُحِبُّنِي وَالَّذِي يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي وَأَنَا أُحِبُّهُ وَأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِي». قَالَ لَهُ يَهُوذَا لَيْسَ الإِسْخَرْيُوطِيَّ: «يَا سَيِّدُ مَاذَا حَدَثَ حَتَّى إِنَّكَ مُزْمِعٌ أَنْ تُظْهِرَ ذَاتَكَ لَنَا وَلَيْسَ لِلْعَالَمِ؟». أَجَابَ يَسُوعُ: «إِنْ أَحَبَّنِي أَحَدٌ يَحْفَظْ كلاَمِي وَيُحِبُّهُ أَبِي وَإِلَيْهِ نَأْتِي وَعِنْدَهُ نَصْنَعُ مَنْزِلاً. اَلَّذِي لاَ يُحِبُّنِي لاَ يَحْفَظُ كلاَمِي. وَالْكلاَمُ الَّذِي تَسْمَعُونَهُ لَيْسَ لِي بَلْ لِلآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي. بِهَذَا كَلَّمْتُكُمْ وَأَنَا عِنْدَكُمْ. وَأَمَّا الْمُعَزِّي الرُّوحُ الْقُدُسُ الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ] (يوحنا 14: 6 – 26)
[فقال لهم متى صليتم فقولوا أبانا الذي في السماوات، ليتقدس اسمك، لِيَأْتِ ملكوتك، لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض؛ اسْأَلُوا تُعْطَوْا. اطْلُبُوا تَجِدُوا. اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ. لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَسْأَلُ يَأْخُذُ، وَمَنْ يَطْلُبُ يَجِدُ، وَمَنْ يَقْرَعُ يُفْتَحُ لَهُ. فَمَنْ مِنْكُمْ وَهُوَ أَبٌ يَسْأَلُهُ ابْنُهُ خُبْزاً أَفَيُعْطِيهِ حَجَراً؟ أَوْ سَمَكَةً أَفَيُعْطِيهِ حَيَّةً بَدَلَ السَّمَكَةِ؟ أَوْ إِذَا سَأَلَهُ بَيْضَةً أَفَيُعْطِيهِ عَقْرَباً؟ فَإِنْ كُنْتُمْ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلاَدَكُمْ عَطَايَا جَيِّدَةً فَكَمْ بِالْحَرِيِّ الآبُ الَّذِي مِنَ السَّمَاءِ يُعْطِي الرُّوحَ الْقُدُسَ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ؛ إذ لم تأخذوا روح العبودية أيضاً للخوف، بل أخذتم روح التبني الذي به نصرخ يا أبا الآب] (لوقا 11: 2، 9 – 13؛ رومية 8: 15)


 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الإلهي, العطية, العُظمى،, التبني, التجسد, غاية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
التجسد الإلهي سر التجديد وحياة التبني - انتبهوا لهذا السر العظيم الذي للتقوى aymonded أرثو نيوز – OrsoNews 1 12-19-2017 12:46 PM
التجسد الإلهي وخلاصنا، أساس شركتنا مع الله aymonded القسم اللاهوتي 0 11-03-2013 05:11 PM
سرّ يسوع تقديس الإنسان للاتحاد بالله - غاية التجسد (2) aymonded مدرسة الحياة المسيحية 3 07-11-2011 03:23 PM
مشكلة شرح التجسد الإلهي والخروج عن إيمان الكنيسة الأصيل aymonded كلام فى الممنوع 2 12-30-2010 07:20 AM
هل تجسَّد اللّه؟ menacapo مواضيع منقولة من مواقع اخرى بخدمة Rss 0 08-06-2009 01:59 AM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 11:41 AM.