[nemo2005]

دق جرس الكنيسة ليعلن
عن صلاة عيد القيامة المجيد، فأخذت مريم تهرول فى خفة من مكان إلى مكان، حتى إستقر بها المقام أخيراً، وهى أمام المرآة لتضع اللمسات الأخيرة فى زينتها، التى أعادتها عشرات المرات حتى تأكدت كالمعتاد أنها أكثر الحاضرات أناقة وجمالاً.

كما جاء زوجها ليربط رباط عنقه أمـام
المرآة فى تأنق شديد، وخرجت الزوجـة
وهــى تتأبـط ذراع زوجهـا. وراحــا
يمشيان فـى خطـوات متثاقلـة فـى
فخر وخيلاء.

وفى الطريق راود الزوج الحنين لأن يشعل سيجاره، فأخرجها من مرقدها وأشعلها، وراح يعد نفسه لأن يستنشق دخانها فى تلذذ وإستمتاع، وفيما يستنشق دخان سيجارته، شردت الزوجة فى أفق بعيد وكأن أحداً نادى عليها قائلاً: ياله من خداع أنت وزوجك! أتظنا إنكما ستخدعان المسيح، له المجد، فتقولان أنكما ستذهبان لتحتفلا بقيامته... كلا وألف كلا... إنكما فى الحقيقة ستصلبانه فى هذه الليلة مئات المرات... يا حسرتاه منك ومن أمثالك، الذين جعلوا الأماكن المقدسة مسرحاً للزينة ومعرضاً للأزياء، فأصابوا أنفسهم بآفات الفساد الروحى، فخلطوا بين ما يليق وما لا يليق فى إستهانة ولا مبالاة.

وبدون وعى منها، أحس الـزوج
بيدها، وهى ترتعش بين ذراعه، فنظر
إلى وجهها فوجده وقـد كسـاه الوجـوم،
كما رأى فى عينهـا أثـر دمـوع.
فأصابه فزع شديد، فعاودا أدراجهم
إلى المنزل يلفها الحزن، وفـى
عودتهما راح يتهلل وجه الزوجة
شيئاً فشيئاً، وبـدأت ترسـم علـى شفتيهـا
إبتسامة جميلة جعلت زوجها ينظر إليها فى غرابة وذهول.

وفى المنزل قصت الزوجة على زوجها خاطرها، فى تأثر عميق، كان له أثره على زوجها، فتغيرت النوايا، وإبيضت الأعماق، وفى دقيقات معدودات كانوا فى طريقهما إلى الكنيسة، بملابسها البسيطة ونفسيهما العفيفة، ليحتفلوا معاً بقيامة المسيح الحقيقية، فى هياكل قلبيهما ولسان حالهما يقول:

المسيح قام... بالحقيقة قام

المصدر: †† ارثوذكس †† - من قسم: القصص النصية

[Team Work®]

شكرا حبيبي نيمو على القصص الحلوة دى وربنا يبارك حياتك

شكرا

[marmarina]

اشكرك
يا نيموووووووووو
ربنا يعوض تعب محبتك

[اللة يرعانى]

قصة جميلة اوىىىىىىىىىىىىىىى ربنا يبارك حياتك

[يحنا1975]

شكرا" يا نيمو و نحن في إنتظار المزيد

[zaza2006]

شكرا ربنا يعوضك