رد: لماذا اوصانا الله بعدم القسم ؟
كُتب : [ 09-19-2009
- 12:58 PM
]
أشكرك يا جميل على هذا الموضوع وهذا الشرح المختصر الجميل ، واحب أضيف لزيادة توضيح ومعرفة ما قاله الرب يسوع ولماذا :
كان أمر الناموس المتكرر أنه يأمر بعدم الحلفان باسم ارب باطلاً في ( خروج 20: 7 ، لاويين 19: 12 ) ، وعن الالتزام بإيفاء النذور أمام الله في ( عدد 30: 2 ، تثنية 23 : 21 ) ولو انه يقول : " لا تحلف باسم الرب إلهك باطلاً ، " أوفِ للرب أقسامك " . ولكن الجذر الأصلي المنحدر منه هذا التساهل في القَسَم باسم الله : هو أن يفتخر اليهودي بأن له إلهاً عظيماً يعبده :
+ " يفتخر كل من يحلف به " ( مز 63: 11 )
+ " الرب إلهك تتقي وإياه تعبد وباسمه تحلف " ( تث 6: 13 )
+ " الرب إلهك تتقي وإياه تعبد وه تلتصق وباسمه تحلف . هو فخرك " ( تث 10 : 20و21 )
ثم تطور الحلف ، ليصير عن حق وليس باطلاً ، والذي يحلف باطلاً يُجازى ، ثم بعد ذلك بدأ المعلمون اليهود يتلاعبون بهذه الوصية ويقسمون الحلفان إلى واجب التنفيذ وإلى جائز التنفيذ وإلى عديم التنفيذ وأربكوا الشعب كله ووضعه في متاهات لا تنتهي ، ولقد واجههم ربنا يسوع قائلاً :
+ " ويلٌ لكم أيها القادة العميان القائلون : مَن حَلَفَ بالهيكل فليس بشيء ، ولكن مَن حَلَفَ بذهب الهيكل يلتزم ! أيها الجُهال والعميان ، أيما أعظم : الذهب أم الهيكل الذي يُقدس الذهب ؟ ومَنْ حَلَفَ بالمذبح فليس بشيء ولكن من حَلَفَ بالقربان الذي عليه يلتزم ! أيها الجهال والعميان أيما أعظم القربان أم المذبح الذي يُقدس القربان ؟ فإن من حَلَفَ بالمذبح فقد حلف به وبكل ما عليه ، ومَنْ حَلَفَ بالهيكل فقد حَلَفَ به وبالساكن فيه ، ومَنْ حَلَفَ بالسماء فقد حَلَفَ بعرش الله والجالس عليه ! " ( مت 23 : 16 - 22 )
عموماً لقد وضع ربنا يسوع الحد الفاصل في المعاملات بين الناس جميعاً ولم يفرق بين شيء وآخر ولم يدخلنا في متاهات اليهود ، وامر أن يكون كلامنا نعم نعم ، لا لا . واضاف أن ما زاد على ذلك فهو من الشرير .
أقبل مني كل حب وتقدير ، النعمة معك يا محبوب الله والقديسين
|