تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد



تفاسير الكتاب المقدس العهد الجديد كل ما يخص الكتاب المقدس من تفاسير فى العهد الجديد

مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

بياناتي
 رقم المشاركة : ( 11 )
marmarsh
ارثوذكسي متألق
رقم العضوية : 32087
تاريخ التسجيل : Jun 2008
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 789
عدد النقاط : 16

marmarsh غير متواجد حالياً

افتراضي رد: تفسير وشرح رسالة يعقوب

كُتب : [ 03-07-2009 - 03:51 PM ]


هذا هو العمل التام للصبر أن نكمل. لكن علينا أن لا نتذمر وسط التجربة بل نشكر عالمين أن كل ما يسمح به الله هو للخير ولبنياننا وحتى نتزين بالفضائل وحتى ننال إكليلاً أبدياً (1 بط 5 : 10).


ميرسى ليك ربنا يعوض تعب محبتك ويباركك


رد مع إقتباس
Sponsored Links
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 12 )
elphilasouf
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 15515
تاريخ التسجيل : Feb 2008
مكان الإقامة : ismailia , egypt
عدد المشاركات : 12,328
عدد النقاط : 81

elphilasouf غير متواجد حالياً

Rolleyes رد: تفسير وشرح رسالة يعقوب

كُتب : [ 03-07-2009 - 05:34 PM ]


ميرسي لردك الحلو يا قمر ...ربنا يعوضك


رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 13 )
elphilasouf
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 15515
تاريخ التسجيل : Feb 2008
مكان الإقامة : ismailia , egypt
عدد المشاركات : 12,328
عدد النقاط : 81

elphilasouf غير متواجد حالياً

Pray01 رد: تفسير وشرح رسالة يعقوب

كُتب : [ 03-07-2009 - 05:42 PM ]


أية 10 :- َأَمَّا الْغَنِيُّ فَبِاتِّضَاعِهِ، لأَنَّهُ كَزَهْرِ الْعُشْبِ يَزُولُ.
وأما الغنى = وهنا لم يقل الأخ حتى لا يظنوا أنه يداهن الأغنياء بسبب غناهم. والمسيحى عليه أن لا يفتخر بغناه أو مركزه فى المجتمع، فكل ما فى العالم إما سيزول أو سنتركه ونموت.
على الغنى أن يشعر أن كل مالديه هو لاشئ. بل هو إذا أتى لصليب المسيح ودمه الغافر سيشعر أن كل شئ لديه هو تفاهة بجانب ذلك الدم الثمين، وحينئذ لن يفتخر بما لديه بل بدم المسيح الذى سفك لأجله وكان سبباً فى الأمجاد الحقيقية المعده له فى السماء.
إذاً على الغنى أن يتضع ويشبه سيده الذى أخلى ذاته لأجله (2كو10: 17). ونفس المفهوم قاله أرميا (9: 23). وإذا اتضع وأدرك أن العالم باطل وأنه لا شىء، فعليه أن يفتخر إذ أنه أدرك الحقيقة.

فالعالم كزهر العشب يزول = إشارة لعدم يقينيه الغنى ولذبول الأغنياء وسط مسراتهم (مثال لذلك بيلشاصر).

أيه 11 :- لأَنَّ الشَّمْسَ أَشْرَقَتْ بِالْحَرِّ، فَيَبَّسَتِ الْعُشْبَ، فَسَقَطَ زَهْرُهُ وَفَنِيَ جَمَالُ مَنْظَرِهِ. هَكَذَا يَذْبُلُ الْغَنِيُّ أَيْضاً فِي طُرُقِهِ.
يشبه الغنى بزهر العشب الذى ييبس ويسقط ويفنى جمال منظره هكذا فالغِنى أيضاً إلى زوال. ولاحظ أن هذا المنظر معتاد لأهل فلسطين، حيث تغطى أزهار شقائق النعمان منحدرات التلال فى الصباح، ولكن ما أن تظهر الشمس وتهب الرياح الحارة حتى تجف هذه الأزهار وتجمع للوقود، وهكذا أمجاد وأموال هذا العالم. والشمس تشير للتجارب، فالشمس التى تعطى حياة للزروع هى نفسها التى تجفف وتفنى جمال زهر العشب. وبنفس المفهوم فالتجارب تزيد المؤمنين بريقاً، وتهلك المتكلين على غناهم فيذبلون فى طرقهم.

أية 12 :- طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي يَحْتَمِلُ التَّجْرِبَةَ، لأَنَّهُ إِذَا تَزَكَّى يَنَالُ "إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ" الَّذِي وَعَدَ بِهِ الرَّبُّ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ.
طوبى للرجل الذى يحتمل التجربة = لأن من يحتمل يتدرب على حياة التسليم ويكتسب الصبر وينمو روحياً ويكمل، ويتفابل مع المسيح المتألم ويزداد معرفة بشخص المسيح فيحبه ويختبر التعزيات السماوية وينتظر بشوق ورجاء إكليل أبديته والمجد المعد له
= إكليل الحياة = إستعارة من البطولات الرياضية، وهذا الأكليل هو لمن يغلب (2كو12: 1).
لأنه إذا تزكى = تزكى أى تنقى من محبة العالم التى هى عداوة لله فكانت التجارب له هى كالنار التى تصفى الذهب من الشوائب، صارت نافعه له (1بط1: 7). هذا إذا إحتملها بصبر ودون تذمر.


رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 14 )
elphilasouf
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 15515
تاريخ التسجيل : Feb 2008
مكان الإقامة : ismailia , egypt
عدد المشاركات : 12,328
عدد النقاط : 81

elphilasouf غير متواجد حالياً

Rose رد: تفسير وشرح رسالة يعقوب

كُتب : [ 03-08-2009 - 05:07 PM ]


أية 13 :- لاَ يَقُلْ أَحَدٌ إِذَا جُرِّبَ إِنِّي أُجَرَّبُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ، لأَنَّ اللَّهَ غَيْرُ مُجَرَّبٍ بِالشُّرُورِ وَهُوَ لاَ يُجَرِّبُ أَحَداً.
يعقوب يكلم أناساً واقعين تحت تجارب عنيفة من اليهود. ويقول لهم أن التجارب هى علامة حب من الله وأنها تكمل، وتزع الفساد الداخلى وبها نستعد للسماء ولهذا نفرح بها.

والله يعطى صبر وتعزيات تكون كمسكن (بنج) حتى تتم عملية نزع الفساد بنجاح. ثم يتطرق يعقوب لنوع آخر من التجارب ناشئ عن شهوات داخلية وخطايا. ويقول أنه على الإنسان الذى يجرب من تجارب خاطئة كهذه ألا ينسب هذه التجارب لله، كما لو أن الله هو الذى يدفع الإنسان لإرتكاب الشرور أو الخطيئة. وهذا الإتهام يهين الله.

هنا يعقوب يرد على هرطقة إنتشرت أيامه تقول أن الله هو سبب التجارب الشريرة، فهو يجرب الناس بالشرور.
إذاً التجارب نوعان :-
1.ما يسمح به الله لنمونا وتزكيتنا ولوقايتنا من الشرور لنكمل.
2.ما هو من الشيطان أو من الخطية الساكنة فينا.
وعلينا إحتمال الأولى بصبر ومقاومة الثانية، ومن يغلب فى الإثنين يكلل.

الله غير مجرب بالشرور = أى أن الله قدوس وسماوى، مرتفع تماماً عن صنف الشرور، منزه عن كل شر، وكله خير. ولن ندرك كمالاته طالما كنا فى الجسد. وهولا يشعر بأى جذب للشر بل يكرهه تماماً. لذلك هو لا يجرب أحداً بالشرور بالخطايا. فهو لا يتلذذ بالخطايا ولا بسقوط أحد فيها.

المعنى أن الله لا يتعامل فى هذا الصنف. لكن مصدرالخطايا هو أنا وشهواتى وإبليس وليس الله. الله خلقنا فى أحسن صورة ولم يخلق فينا عواطف أو دوافع شريرة،ونحن فى آدم انحرفنا والأن ننحرف بإرادتنا. ولكن من يريد أن يسلم عواطفه ومشاعره لله يقدسها له. أما إبليس فهو شرير ومجرب بالشرور بقصد إهلاكنا.

الأيات 14، 15 :- وَلَكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ يُجَرَّبُ إِذَا انْجَذَبَ وَانْخَدَعَ مِنْ شَهْوَتِهِ.، ثُمَّ الشَّهْوَةُ إِذَا حَبِلَتْ تَلِدُ خَطِيَّةً، وَالْخَطِيَّةُ إِذَا كَمُلَتْ تُنْتِجُ مَوْتاً.

إذا حدث أن إنساناً ما قد لحقت به تجارب شريرة، فعليه أن يدرك أن هذا يرجع إليه لا إلى الله، وأن مصدر هذه التجارب هو شهوته التى إنجذب بها وإنخدع ومال إليها. علينا إذن أن لانبحث عن سبب التجارب الشريرة خارج دائرتنا، بل نبحث فى قلوبنا. فأى شر لن يضرنا ما لم يجد ترحيباً فى الداخل.
إنخدع=الكلمة الأصلية تعنى أكل الطعم.
إنجذب = الأصل أننا فى حضن الله ثابتين فى المسيح، ومن يقبل الخطية ينجذب من الأحضان الإلهية، فلا شركة للنور مع الظلمة، هو ينجذب من ملجأه الحصين إذ خبا له الشيطان السم فى العسل فتصور أن الشر لذيذ. ولنلاحظ أننا تحت قوتى جذب. فالنعمة (قوة عمل الروح القدس فى) تجذب من ناحية، والشر يحاول أن يجذب ويخدع مستغلاً ضعف طبيعتنا.

وعدو الخير يقوم بإثارتنا بمثيرات داخلية وخارجية من ملذات حسية وملذات العالم وكراماته وأحزانه، ولكن هذه كلها مهما إشتدت ليس لها قوة الإلزام، بل هى خادعة لكيما يخرج الإنسان من حصانة الله.

ولكن لا ننسى أن قوة جذب النعمة أقوى من قوة جذب الخطية (يع4: 6). والمسيح ينادى على خرافه ويستميلهم إليه (يو 10: 27). والقرار قرارى أنا وحدى، أن أبقى فى حضن الله وفى خطيرته أو أخرج فأصبح خروفاً ضالاً منجذباً من شهوته.

وإستخدم يعقوب هنا صورة رائعة ليشرح ما يحدث. فهو قد صور الشهوة على أنها إمرأة ساقطة تحاول أن تغوينى لأقع فى حبائلها. ولو قبلت عرضها أى قبلت الفكر وبدأت أخطط لكيفية تنفيذه فكأننى إتحدت به وصرنا واحداً، أى صرت واحداً مع المرأة وإتحدت معها وبهذا صارت المرأة حبلى. وإذا خرجت الخطية لحيز التنفيذ فكأن المرأة ولدت، وماذا ولدت ؟ موتاً.

روعة هذا التصوير أن الشهوة منفصلة عن الإنسان، والإنسان حر فى أن يقبل غوايتها أو يرفضها. أنا شىء وشهوتى شىء آخر وبإرادتنا نتحد أو نظل منفصلين. وهناك قوة جبارة تحفظنى هى النعمة. إذاً داخلى ميول خاطئة لكن أنا غير متحد بها إلا لو إنخدعت وإنجذبت وبدأت أخطط لها.

إذاً هناك مراحل ثلاث للخطية :-
1. مرحلة الفكر، مجرد فكرة خطرت ببالى، فكرة ألقاها الشيطان. وهذه ليست خطية إذا رفضتها وصرخت لله أن ينجينى من هذا الفكر. هنا المرأة أى الشهوة تحاول خداعى، ومن يرفض لا تصير عليه خطية. هذا ما قاله الأباء أن الإنسان غير مسئول عن الطيور التى تطير أمام عينيه، لكنه مسئول عنها لو عششت فى رأسه. أى عملت لها عشاً فى رأسه، أى انجذب الإنسان للفكر وأعجب به وبدأ يتلذذ به ويخطط لتنفيذه. ومن يصارع الخطية فى طورها الأول يتخلص منها بسهولة (علامة الصليب يرشمها مع الصراخ بصرخة خفية داخلية وبإسم يسوع وبشفاعة القديسين) أما لو تركها الإنسان للطور الثانى أو الثالث فيكون هذا بإرادته، ويكون هنا من الصعب التخلص منها. فى هذا الطور يحاول عدو الخير أن يثير حواس الإنسان وفكره وذاكرته لمحاولة جذبه لإسقاطه.

2. الشهوة إذا حبلت تلد خطية = هذا هو الطور الثانى. هنا حدث نوع من الإتحاد مع المرأة (بين الإنسان وشهوته). رأينا المسيح ينادى على خروفه حتى لا يخرج. لكن المسيح يحترم حرية الإنسان، فإن لم يشأ الإنسان أن يسمع وخرج، يبدأ الطور الثانى أو المرحلة الثانية، وفيها يسلم الإنسان إرادته للشهوة. هنا يشبه الرسول الشهوة بإمرأة زانية تجذب الإنسان إليها وتخدعه، وإذ يقبلها ويتجاوب معها يتحد بها، فتحبل ويتكون جنين فى بطنها الذى هو الخطية. هنا الخطية لم تحدث حتى الآن. ولكن بدأ الإنسان يتلذذ بأفكاره الخاطئة وترك لها العنان وإتخذ قراراً بتنفيذها، ويخطط لتنفيذها.

3. والخطية إذا كملت تنتج موتاً = هنا خرجت الخطية لحيز التنفيذ أى تم تنفيذ الخطية وهذه هى المرحلة الثالثة أو الطور الثالث. هنا إكتمل نمو الجنين وولدت إبناً هو الموت، فالخطية تحمل فى طياتها جرثومة الموت. وأجرة الخطية موت.


رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 15 )
elphilasouf
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 15515
تاريخ التسجيل : Feb 2008
مكان الإقامة : ismailia , egypt
عدد المشاركات : 12,328
عدد النقاط : 81

elphilasouf غير متواجد حالياً

Rose رد: تفسير وشرح رسالة يعقوب

كُتب : [ 03-09-2009 - 11:39 AM ]


الأيات 16، 17 : - لاَ تَضِلُّوا يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ.، كُلُّ عَطِيَّةٍ صَالِحَةٍ وَكُلُّ مَوْهِبَةٍ تَامَّةٍ هِيَ مِنْ فَوْقُ، نَازِلَةٌ مِنْ عِنْدِ أَبِي الأَنْوَارِ، الَّذِي لَيْسَ عِنْدَهُ تَغْيِيرٌ وَلاَ ظِلُّ دَوَرَانٍ.
لا تضلوا = أى لا تصدقوا الهرطقة المنتشرة بأن الله مجرب بالشرور. بل علينا أن ننسب لله كل خير يأتى علينا، فهو صانع خيرات. فهو أبى الأنوار = الأنوار هى كلمة فلكية تشير للكواكب المنيرة. فالله لا يخلق سوى النور، أما الظلمة فالله لم يخلقها بل هى إنعدام النور. والنور هنا إشارة لصلاح الله وخيريته، وأنه المصدر الوحيد لكل نور طبيعى أو أخلاقى. إذا الله ليس مصدراً للشرور ولا يعرف كيف يصنع شراً فى قلب أحد.

وإذا كان الله هو مصدر كل نور وكل صلاح وكل خير، فعلينا أن لا ننسب لأنفسنا أى خير أو صلاح نحن فيه، فكل عطية صالحة مصدرها الله. وهذا ما قاله بولس الرسول " إذا كنت قد أخذت فلماذا تفتخر كأنك لم تأخذ " (1 كو 4 : 7).

وليس عنده تغيير أو ظل دروان = وهذا أيضاً تعبير فلكى. ففى الفلك هناك تغيير ناشىء عن دوران الكواكب، فيحدث ليل ونهار، شتاء وصيف أما الله فلا يتغير أبداً ولا يبدل مشيئته ومخططاته التى هى نور وصلاح دائم. أما الدوران والتردد فهو فينا نحن. الله لا يتغير بمعنى أن إرادته نحونا دائماً مقدسة. لا نرى منه سوى إرادة مقدسة وخير وحب وصلاح وطهارة. إذا لا يعقل أن نرى منه تجارب شريرة. وخلال أشعة محبته المعلنة فى عطاياه الروحية والزمنية يجذب أنظارنا وينير عقولنا فنراه ونحبه.

أية 18 : - شَاءَ فَوَلَدَنَا بِكَلِمَةِ الْحَقِّ لِكَيْ نَكُونَ بَاكُورَةً مِنْ خَلاَئِقِهِ.
شاء = إرادة الله أن الجميع يخلصون (1 تى 2: 4). والله صنع هذا الخلاص أولاً بأنه خلقنا ولما سقطنا فدانا وصرنا نولد ولادة ثانية =

شاء فولدنا بكلمة الحق إن أشرف عطية حازها الإنسان أننا بالرب يسوع كلمة الحق الذى مات عنا بالجسد وقام ووهبنا بروحه القدوس أن نولد لله ولادة جديدة روحية بالمعمودية. فهل بعد كل هذا الحب والإرادة الخيرة نحونا يقول إنسان أن الله مجرب بالشرور.

وبهذه الولادة التى بها نتحد بالرب يسوع (رو 6 : 5) نصير باكورة من خلائقة والباكورة مقدسة لله أى مكرسة له ومخصصة له. إذا فنحن نصيب الله المكرس له. كما كانت الباكورات تقدس للهيكل، هكذا نحن صرنا قدساً للرب. وهذا تم بالمعمودية والميرون. وهذا يعنى أنه طالما صار الجسد مقدساً فليس من حقى أن أخطىء به.

والمسيح هو باكورتنا، ونحن المسيحيين باكورة العالم كله. كان المسيح باكورة إذ قدم قرباناَ وذبيحة، فهل نقبل أن نكون ذبائح حية وقدوة للعالم.

إنتقل الرسول من الحديث عن التجارب الخارجية كمصدر فرح وتطويب للصابرين إلى الجهاد ضد التجارب الداخلية أى التحفظ من الخطية، ثم عناية الله بنا وتقديم كل إمكانية لنا معلناً حبه فيما وهبنا إياه أن نكون أولاداً له... لكن ما موقفنا الآن نحن كأولاد الله... هذا ما يحدثنا عنه الرسول بصورة عملية فيما يأتى. والرسول يستعرض هنا بعض صور التجارب المختلفة :-
1. التسرع فى الكلام.
2. الغضب.
3. النجاسة.
4. خداع النفس.
5. نسيان الكلمة.
6. إنفلات اللسان.
ثم يستعرض العلاج :-
1. الشبع بالإنجيل ليصير مغروساً فى القلب.
2. العمل بالإنجيل وتنفيذ وصاياه الحية.
3. إفتقاد اليتامى والأرامل والتحفظ من الدنس الموجود فى العالم.

أية 19 : - إِذاً يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ، لِيَكُنْ كُلُّ إِنْسَانٍ مُسْرِعاً فِي الاِسْتِمَاعِ، مُبْطِئاً فِي التَّكَلُّمِ، مُبْطِئاً فِي الْغَضَبِ،
هنا نرى وصايا خاصة بالتعامل مع الناس.
مسرعاً فى الإستماع. مبطئاً فى التكلم = هنا يعالج الرسول عيب خطير فى حوارنا مع بعضنا البعض. فنحن لا نعطى فرصة لمن يريد أن يتكلم حتى يعبر عن نفسه، بل نقاطعه لنعلن رأينا نحن، كأن الجميع لا يفهمون شيئاً وأنا وحدى الذى أفهم فهناك من يريد أن يثبت ذاته فى أى حديث ويتكلم كمن لا يوجد غيره.

وهنا نسمع الطريقة الصحيحة للحوار. أن نعطى للمتكلم فرصة كافية ولا نقاطع المتكلم، عموماً من يسمع للناس بهدوء لن يخطئ فى الرد عليهم.

ويقصد ايضاً الرسول أن نستمع لشكوى الناس من ألامهم. فهناك من يتألم ولا يجد من يستمع إليه، فلنستمع لمن يتكلم بوداعة، ونفتح قلوبنا للناس. عموماُ فالذى تعلم من المسيح تجده لا يتكلم كثيراً بل يعمل كثيراً.

ولنبطئ الحديث عن حقائق الإيمان خصوصاً وسط من يعلمون. فمن يتكلم كثيراً يخطئ، ومن يتسرع فى الكلام يخطئ (أم 29: 20). وقال القديس أرسانيوس معلم أولاد الملوك " كثيراً ما تكلمت وندمت وأما عن الصمت فلم أندم قط ".

حسن للإنسان أن يشهد للحق لكن كثرة الكلام والتسرع فيه يكشفان عن نفس خائرة ضعيفة تخفى ضعفها وراء المظهر. لكن الكتاب يعلمنا أنه " للسكوت وقت وللتكلم وقت (جا3: 7). ومارإسحق يحدثنا عن الصمت بأنه ليس هو عدم الكلام بل إنشغال القلب فى حديث سرى مع الرب يسوع لذلك هناك :-
1. صمت مقدس فيه يصمت الفم ليتكلم القلب مع الله. هذا معنى "صلوا بلا إنقطاع".
2. صمت باطل فيه من يصمت الفم دون أن ينشغل القلب بالله.
3. صمت شرير فيه يصمت الفم وينشغل الداخل بالشر.

والأهم من كل هذا أن نكون مستعدين لسماع كلمات الرب يسوع فى إنجيله. فهل يمكن أن نهرب من إنشغالات العالم، ونخصص كل يوم وقتاً لنسمع فيه كلمة الله ونجلس عند قدميه كما فعلت مريم. ونسمع عظات تتكلم عن المسيح.

مبطئأً فى الغضب = الله طويل الأناة بطئ الغضب، وعلى أولاده أن يتشبهوا به. فهل يستطيع إنسان غضوب أن يبشر ويكون سبباً فى إنتشار إسم المسيح.

أية 20 :- لأَنَّ غَضَبَ الإِنْسَانِ لاَ يَصْنَعُ بِرَّ اللَّهِ.
الإنسان الغضوب يعطل عمل الله الذى كله بر، سواء مع نفسه أو مع الآخرين وهذا معنى لايصنع بر الله. فهو لا يقدر فى لحظات غضبه أن يقف للصلاة ولا أن يسبح الله كما قال القديس أغسطينوس. بل يسبب أحقاد الآخرين ضد المسيحية. راجع (أم 22 :24+ 29: 22 + 15: 18). عموماً فألتأنى أحسن علاج للغضب.


رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 16 )
tresa
ارثوذكسي شغال
رقم العضوية : 23118
تاريخ التسجيل : Apr 2008
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 54
عدد النقاط : 10

tresa غير متواجد حالياً

افتراضي رد: تفسير وشرح رسالة يعقوب

كُتب : [ 03-10-2009 - 10:56 AM ]


الله يعوض تعب محبتك


رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 17 )
elphilasouf
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 15515
تاريخ التسجيل : Feb 2008
مكان الإقامة : ismailia , egypt
عدد المشاركات : 12,328
عدد النقاط : 81

elphilasouf غير متواجد حالياً

افتراضي رد: تفسير وشرح رسالة يعقوب

كُتب : [ 03-10-2009 - 04:11 PM ]


ويعوضك ع ردك وتشجيعك الجميل ده
بركه شفاعه وصلاوات البابا كيرلس تكون معاكى


التعديل الأخير تم بواسطة elphilasouf ; 03-10-2009 الساعة 04:45 PM

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 18 )
elphilasouf
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 15515
تاريخ التسجيل : Feb 2008
مكان الإقامة : ismailia , egypt
عدد المشاركات : 12,328
عدد النقاط : 81

elphilasouf غير متواجد حالياً

Rose رد: تفسير وشرح رسالة يعقوب

كُتب : [ 03-10-2009 - 04:43 PM ]


أية 21 :- لِذَلِكَ اطْرَحُوا كُلَّ نَجَاسَةٍ وَكَثْرَةَ شَرٍّ. فَاقْبَلُوا بِوَدَاعَةٍ الْكَلِمَةَ الْمَغْرُوسَةَ الْقَادِرَةَ أَنْ تُخَلِّصَ نُفُوسَكُمْ.
إطرحوا = بمعنى إخلعوا الثياب الوسخة أى أرفضوا التفكير فى الشرور والجلوس فى أماكن الشر. تخلصوا من كل شر حتى لو ظهر أمام العالم أنه مساير لروح العصر.
فإقبلوا = حرف الفاء يشير أنه حين نترك الشر سنتقبل الكلمة المغروسة.
فالقلب المملوء شراً ليس فيه مكان لأفكار الخير وحين نترك الشر نقبل كلمة الله.
الكلمة = هى كلمة الله فى الكتب المقدسة. وهذه الآية تتفق مع مثل الزارع. فالبذرة هى كلمة الله. والظروف المواتية لنموها هى القلب النقى الأمين الخالى من كل شر ونجاسة (أحجار وشوك) وأحقاد. وقبولنا لكلمة الله سيكون له ثمار كثيرة.
ومن ضمن النجاسات والشرور التى يجب أن نطرحها عنا الغضب حتى نستطيع أن نقبل كلمة الله. فى وداعة. فالثائر الغضوب لا يمكن أن يقبل كلمة الله.
والرسول يكلم أناساً مؤمنين ومع هذا يقول لهم قادرة أن تخلص نفوسكم = ولم يقل خلصت نفوسكم. لأن الخلاص أمر مستمر يعيش فيه المؤمن كل أيام غربته وليس أمراً حدث وإنتهى. لاحظ أن الرسول ينصحنا بأن نخضع لكلمة الله بروح الوداعة وليس بروح العجرفة.


أية 22 :- وَلَكِنْ كُونُوا عَامِلِينَ بِالْكَلِمَةِ، لاَ سَامِعِينَ فَقَطْ خَادِعِينَ نُفُوسَكُمْ.
تفسير هذه الأية فى (رو2: 13) " لأن ليس الذين يسمعون الناموس هم أبرار عند الله بل الذين يعملون بالناموس هم يبررون " وفى تشبيه السيد المسيح لمن يسمع ولا يعمل تجده فى (مت 7: 26، 27). وفى الأيات التالية نجد تشبيه الرسول نفسه لمن يسمع ولا يعمل.

الأيات 23، 24 :- لأَنَّهُ إِنْ كَانَ أَحَدٌ سَامِعاً لِلْكَلِمَةِ وَلَيْسَ عَامِلاً، فَذَاكَ يُشْبِهُ رَجُلاً نَاظِراً وَجْهَ خِلْقَتِهِ فِي مِرْآةٍ،، فَإِنَّهُ نَظَرَ ذَاتَهُ وَمَضَى، وَلِلْوَقْتِ نَسِيَ مَا هُوَ.
من يسمع الكلمة ولا يعمل بها يشبهه الرسول هنا بمن يرى وجه خلقته فى مرآة و يرى العيوب التى فى وجهة (قذارة مثلاً)، وبالرغم ممارآه فهو يمضى دون أن يصلح شيئاً من عيوبه. بل يظل طوال النهار يفكر فى وسامته وينسى العيوب التى كانت فيه.

والكتاب المقدس هو كمرآة تكشف خفايا الروح وتظهر لنا خطايانا حتى نندم عليها ونقدم عنها توبة، المهم هو محاولة ترك الخطية وليس سماع الكلمة فقط وهكذا نستمع لعظات نكتشف فيها عيوبنا وسرعان ما نغادر المكان وننسى ما سمعناه من تعليم أو وعظ. ومعنى ذلك أن الإكتفاء بالاستماع لكلمة الله دون العمل بها لا يعمق الكلمة فى داخلنا.

ومن مثل السيد المسيح (مت 7 : 26، 27) نفهم أنه حين نعمل أى نحاول تنفيذ ما سمعناه يكون هذا هو الأساس الصخرى الذى يحفظ البيت من السقوط. أو هو الذى يثبت كلمة الله فى داخلنا. وبدون العمل تنسى كلمة الله ويضيع تأثيرها تماماً كمن يبنى بيته على الرمال فلا يجد ما يرتكز عليه.

إن تنفيذ الوصية والعمل بها يجعلنا نختبر المسيح ونعرفه حقيقة، ومن يعرفه سيرفض أفكار الشيطان عنه بأن المسيح قاس إذا هبت رياح التجارب.


رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 19 )
elphilasouf
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 15515
تاريخ التسجيل : Feb 2008
مكان الإقامة : ismailia , egypt
عدد المشاركات : 12,328
عدد النقاط : 81

elphilasouf غير متواجد حالياً

Rose رد: تفسير وشرح رسالة يعقوب

كُتب : [ 03-11-2009 - 04:58 PM ]


أية 25 :- وَلَكِنْ مَنِ اطَّلَعَ عَلَى النَّامُوسِ الْكَامِلِ - نَامُوسِ الْحُرِّيَّةِ - وَثَبَتَ، وَصَارَ لَيْسَ سَامِعاً نَاسِياً بَلْ عَامِلاً بِالْكَلِمَةِ، فَهَذَا يَكُونُ مَغْبُوطاً فِي عَمَلِهِ.

نظر بتفرس وتأمل وبحث وإجتهاد، ليس كمن ينظر فى مرآة بطريقة سطحية ويمضى وللوقت ينسى ماهو. بل ينظر ويدقق ليرى عيوبه ويستمع للوصايا وينفذها ليصلح من عيوبه.
الناموس الكامل = بالمقارنة مع ناموس موسى الذى كان ناقصاً ولم يصل بأى أحد للكمال، مثلاً كل ما وصل إليه "لا تزن". لذلك جاء المسيح "لا لينقض الناموس بل ليكمل" ويقول من نظر لإمرأة ليشتهيها فقد زنى بها فى قلبه.
ناموس الحرية = بالمقارنة مع ناموس موسى الذى كان مؤد بنا إلى المسيح (غل 3: 24) هو إذن كان للتأديب أى يفرض على ما لا أريد أن أعمله. هو أوامر على من يسمعها أن ينفذها وإلا يعاقب فهو ناموس عبودية. اما ناموس المسيح فهو وصايا مكتوبة بالروح القدس على القلوب، ومن كتبت على قلبه ينفذها عن حب سكبه الروح القدس فى قلبه (رو5: 5) + (يو14: 23) + (أر31: 33) أما ناموس موسى فكان مكتوباً على ألواح حجرية خارج القلب. اما الروح القدس فحول القلب الحجرى إلى قلب لحم (حز 11 : 19). والمحبة التى يسكبها الروح القدس تحول القلب الحجرى إلى قلب لحم فيطيع الوصية لا عن خوف بل عن حرية، حباً فى المسيح، لذلك هو ناموس كامل يخاطب من ولد من الله بطبيعة جديدة تشتمل على رغبات وأشواق بحسب كلمة الله. هذه الولادة ترقى طبيعة الإنسان وتنميها وتكملها. بل أن الإنسان الداخلى فينا والذى هو على صورة المسيح بحريته يختار طريق المسيح فالمسيح داخلنا. وبهذه الطبيعة نعمل الأعمال الصالحة ومشيئة الله ونتشبه به فى صفاته لأننا صرنا أبناءه. لقد حررنا المسيح بقوة الدم من سلطان الخطية ووهبنا حرية الأبناء. بهذا تصير كلمة الله بالنسبة لنا عملية فلا يكون الواحد منا بعد ذلك
سامعاً ناسياً بل كلمة الله ثابته فيه. فى أعماق نفسه الداخلية. هذا العمل يهب لنا عذوبة رغم صعوبة الوصية، إذ نحمل نيرها لا بتذمر كعبيد أذلاء، ولا من أجل المنفعة كأجراء، بل نفرح بها كأبناء يتقبلون وصية أبيهم. ومن هو هكذا أى يفعل هذا العمل يكون مغبوطاً فى عمله هذا.

أية 26 :- إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِيكُمْ يَظُنُّ أَنَّهُ دَيِّنٌ، وَهُوَ لَيْسَ يُلْجِمُ لِسَانَهُ، بَلْ يَخْدَعُ قَلْبَهُ، فَدِيَانَةُ هَذَا بَاطِلَةٌ.
ظهرت هرطقة فى أيام يعقوب، غالباً كانت بسبب فهم خاطئ لرسالة رومية كما قال بطرس الرسول (2بط3: 15، 16). وهذه الهرطقة قالت أنه طالما نحن قد أمنا بالمسيح فلنفعل ما يحلو لنا، وسنناقش هذا فى الإصحاح التالى. ولكن فى هذه الأية والأية التالية يعلمنا الرسول يعقوب أن الإيمان وحده لا يكفى بل يظهر أهمية أعمالنا وأن أعمالنا تظهر نوعية إيماننا. وهنا يقدم يعقوب صورة للتدين الحقيقى والتدين الظاهرى الكاذب.

والله الذى يكشف أعماق القلب يعرف الحقيقة. فالبعض ظنوا أنه لا حاحجة لضبط لسانهم بدعوى أن القلب طيب وأن العبادة بالروح وليس باللسان. والرسول يقول لا فبداية كل شئ هو اللسان وقارن مع إصحاح (3) فاللسان هو الدفة التى تقود السفينة أى الحياة كلها ولكن السيد المسيح يقول من فضلة القلب يتكلم اللسان (مت12: 34).

ولنفهم هذا فلنتصور أن القلب هو خزان يمتلئ بكل ما يوضع فيه عن طريق فتحاته. وفتحات هذا الخزان (العيون /الأذان / اللسان / الأفكار) وتصور معى أنسان كل كلامه بطال (نجاسه مثلاً) فالقلب سيمتلئ نجاسة، ومن فضلة القلب يتكلم اللسان، وحينما يتكلم بكلام نجاسة يزداد القلب إمتلاء بالنجاسة. لذلك نسمع هنا أن من يعمل هذا يخدع قلبه. فمن يتكلم كلام بطال ملأ قلبه كلام بطال.

إذن من لا يضبط لسانه يخدع قلبه فبينما يظن أنه دين إلا أن ديانته باطلة، وقد لوث حياته كلها وقاد السفينة للخطر، لذلك فنحن سوف نعطى حساباً عن كل كلمة بطالة نقولها (بطالة أى فارغة بلا معنى). فالكلام البطال يملأ القلب بكلام بطال فتصير حياتنا باطلة. وكلام التذمر يملأ الحياة مراراً وتصير الحياة كلها فى تصادم مع الله. إذن الكلام البطال خداع للقلب.


والقلب المقصود به ينبوع الأفكار والعين الداخلية المدركة للأمور وموضع الفرح والحزن الداخلى وكل المشاعر والعواطف، وأهداف الإنسان وإتجاهاته وتصميماته (مز 33 : 11) + (إش 6 : 10) + (نش 3 : 11) + (حز 11 : 21). إذن من الواجب أن ألجم لسانى ولا أنطق بأى كلمة لا معنى لها وليس لها هدف مهم بناء. والعكس فمن يعلم نفسه لغة التسبيح والشكر تصبح حياته كلها سلام وفرح.
سأل أخ شيخاً "يا أبى إنى أشتهى أن أحفظ قلبى" فقال له الشيخ "كيف يمكنك أن تحفظ قلبك وفمك الذى هو باب القلب مفتوح سايب".


أية 27 : - اَلدِّيَانَةُ الطَّاهِرَةُ النَّقِيَّةُ عِنْدَ اللَّهِ الآبِ هِيَ هَذِهِ: افْتِقَادُ الْيَتَامَى وَالأَرَامِلِ فِي ضِيقَتِهِمْ، وَحِفْظُ الإِنْسَانِ نَفْسَهُ بِلاَ دَنَسٍ مِنَ الْعَالَمِ.
الديانة الطاهرة هى... إفتقاد اليتامى = ولم يقل إنها الإيمان أى الإيمان النظرى، أو بعض الممارسات الطقسية دون أعمال. وهذا ليس إستهتاراً بالإيمان لكن كشف للجانب العملى للإيمان وتأكيداً للأعمال المرتبطة بالإيمان. والله أقام نفسه أباً للأيتام وقاضى للأرامل (مز 68 : 5) فمن كانت ديانته طاهرة يلزمه أن يمتثل بأبيه.
إفتقاد = زيارة ومعونة وتعزية.
حفظ الإنسان نفسه بلا دنس من العالم = دنس العالم أى عاداته الخاطئة.
ولكى يحدث هذا فلابد من عمل نعمة الله فينا. ولكى تعمل فينا نعمة الله علينا أن نرحم الآخرين (إفتقاد اليتامى) ليرحمنا الله. لذلك هو بدأ بإفتقاد اليتامى والأرامل ثم تحدث عن حفظ الإنسان نفسه بلا دنس. إذن فلنرحم المحتاج حتى لو كان هذا ضد رغبتنا. لنرحم فيما هو قليل فيرحمنا الله فى الكثير. وإذ يحفظ الإنسان نفسه بلا دنس لا يعطى لإبليس أى حق ملكية فيه وبهذا تبقى النفس مقدسة للرب وحده.
ونلاحظ أننا لن نستطيع أن نعمل هذا ولا ذاك سوى بإيمان حى. فالمؤمن الحيقى سيرحم أخوه ولا يبخل عليه. وهو حركة الرحمة ستأتى من الإيمان الداخلى.


رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 20 )
سندريلا2009
! No Hope !
رقم العضوية : 112037
تاريخ التسجيل : Jul 2010
مكان الإقامة : with my self
عدد المشاركات : 4,858
عدد النقاط : 12

سندريلا2009 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: تفسير وشرح رسالة يعقوب

كُتب : [ 09-07-2010 - 03:47 PM ]


جمييل خالص على فكرة
واستفدت منه كتيير لانى حاليا بدرس الرسالة
ميرسى ليك
ربنا يبارك حياتك

رد مع إقتباس

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بعض كتب تفسير للقمص تادرس يعقوب ملطي ماروجيرافك تفاسير الكتاب المقدس العهد الجديد 6 02-28-2011 10:24 PM
ماهو الكتاب المقدس ؟ ماندى1 دراسات وأبحاث في الكتاب المقدس 1 04-25-2009 09:24 PM
طلب وياريت حد يرد remo0101 قسم طلبات الميديا 5 05-10-2008 06:53 AM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 02:44 PM.