شفاهنا ترس ولساننا سهام .... عجباً لنا
كُتب : [ 09-04-2009
- 02:37 PM
]
في الحسد والنميمة
عجباً لنا ننسي تواضع ربنا اذا صبَ ماءً في الاناء مساءَ
ومضى يغسل ارجل الذين اختارهم للعالمين ضياء
وبدا ينشفها بمنشفة على كتفية كانت للجميع سواء
لم ينسى منهم واحداً حتى يهوذا ابن اليسار المضمر الايذاء
ما مال عنة ولم يشهر اثمة وهو العليم بما يكن عداء
فعلى م نحن نلوم حالاً غيرنا من قبل ان نتبين الاخطاء
ما بكت الفادي يهوذا السارق المستل من صندوقة
قد كان يعلم بانطفاء سراجة عاجلاً وان سيعانق الظلماء
فعفا وما اقصاة عن رفقائه حتي قصاه اثمه فتناء
اما الورى فبنفخة الحسد الرديئة يطفئون العلم والاضواء
رغباتنا لم تنسجم يوماً مع الرغبات عند الصالحين لقاء
فنرى شقاء الآخرين شقائنا وثنائهم مرضاَ لنا وشقاء
ان الملائك في الاعالى يفرحون اذا تندم خاطيء او فاء
وعلى النقيض الصالحون يمضّهم ان شاهدو احداً يزيد علاء
والعيد يغدو عيدنا لما نري في الاخرين مذلة وبلاء
هل بيننا من راح يسدي جاره عطفاً ولطفاً او يريه ثناء
ايا سكرنا بالحسادة خلُة والحب فارقنا وبات جفاء
فشفاهنا ترساً ولساننا سهماً وصار كلامنا استهزاء
ولذا تراشق بعضنا بعضاَ ونسعي للمحبة والسلام رياء
للقديس اسحق السرياني ترجمت الكلمات الى شعر
ماخوذة من مجلة كنسية النعمة
التعديل الأخير تم بواسطة ريم الخوري ; 09-04-2009 الساعة 07:38 PM
|