تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد


  †† ارثوذكس †† > كل منتدايات الموقع > منتدى الابائيات > أقوال الأباء وكلمات منفعة

أقوال الأباء وكلمات منفعة كل ما يفيدنا فى حياتنا من اقوال وكليمات منفعه

مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


الإيمان بالأقانيم الثلاثة ذوو الجوهر الواحد

الإيمان بالأقانيم الثلاثة ذوو الجوهر الواحد للقديس باسيليوس الكبير عندما سلمنا ربنا صيغة الإيمان بالآب والابن والروح القدس, لم يقرن هذه النعمة بعدد فهو لم يقل باسم

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
الإيمان بالأقانيم الثلاثة ذوو الجوهر الواحد

كُتب : [ 09-04-2007 - 07:08 PM ]


الإيمان بالأقانيم الثلاثة ذوو الجوهر الواحد
للقديس باسيليوس الكبير


عندما سلمنا ربنا صيغة الإيمان بالآب والابن والروح القدس, لم يقرن هذه النعمة بعدد فهو لم يقل باسم الأول والثاني والثالث ولا أشار إلى واحد واثنين وثلاثة. بل منحنا نعمة معرفة الإيمان الذي يقودنا إلى الخلاص, حتى أننا نخلص بالإيمان وبمعرفتنا بأسماء الأقانيم المقدسة, أما العدد فقد اخترعه العقل كوسيلة لحصر الكميات. أما الذين يجلبون الدمار على أنفسهم, فيريدون استخدام طريقة "العد" ضد الإيمان. ومع أن الأشياء لا تتغير إذا حسبت عددياً كلٌ بعد الأخر في تسلسل عددي، إلا أن أولئك الذين يرون استخدام العدد في الكلام عن الطبيعة الإلهية يتجاوزون الإكرام اللائق بالباراقليط....
ونحن نعلم عن كل أقنوم على حدا، وإن كان يجب علينا استخدام الأعداد، فإننا لا نسمح لأنفسنا بأن تحملنا قواعد الحساب إلى تعدد الآلهة في الوثنية. نحن لا نجمع بالإضافة واحد زائد واحد وبذلك نتدرج من الوحدة إلى الكثرة. كما أننا لا نقول واحد, اثنان, ثلاثة ولا نقول أولاً وثانياً وثالثاً بل مكتوب "أنا الله الأول وأنا الآخر" (إش44: 6). ولم نسمع قط حتى هذا اليوم عن إله ثان بل أننا نعبد الإله من الإله, ونعترف بتمايز الأقانيم وفى نفس الوقت نتمسك بالوحدانية. ولا نبدد اللاهوت بتجزئته إلى أقسام متعددة, بل جوهر واحد غير مجزأ نراه في الله الآب والله الابن الوحيد. ووحدة بلا انقسام لأن الابن في الآب والآب في الابن وهو ما ينفى وجود اختلاف بينهم, بل يجعلهم جوهرًا واحدًا. وبالتمايز هما الاثنان أقنوم وأقنوم وبالاشتراك في الطبيعة الإلهية الواحدة هما واحد. كيف إذاً وهما واحد وواحد ليس اثنين؟

السبب هو أننا نتحدث عن ملك واحد وعن صورته, وهذا لا يعنى وجود ملكين. فلا السلطة ولا القدرة ولا المجد ينقسم, بل السيادة والسلطة والحكمة هي واحدة. وفى اللاهوت نفس الوضع لأن المجد الذي نقدمه لله يقدم إلى الواحد وليس إلى تعدد الآلهة, لأن إكرام صورة الملك هو إكرام الملك. وفى حالة الملك والصور فإن الفرق بين الملك والصورة هو في الطبيعة, إذ هي تمثل الملك, أما في حالة الآب والابن فالطبيعة واحدة. وفى الفنون يحاول الفنان أن يرسم شبيهاً متقناً, أما في اللاهوت فالطبيعة الإلهية بسيطة غير مركبة فإن الوحدة بين الآب والابن هي وحدة قائمة على الشركة في الجوهر الإلهي بينما الوحدة بين الملك والصورة هي وحدة في الملامح فقط. واحد هو الروح القدس الذي هو واحد مع الآب الواحد والكل هو الثالوث المبارك المسجود له.

وواضح بشكل كافٍ أن الروح القدس قائم في شركة الجوهر مع الآب والابن, لأنه لا يحسب ضمن الخليقة المتعددة بل نتكلم عنه كواحد لا مثيل له في الخليقة. وكما أن الآب واحد والابن واحد, كذلك الروح القدس واحد وهذا يجعله بعيداً تماماً عن الطبيعة المخلوقة لأن الفكر السليم لا يسمح لنا بأن نضع الواحد الذي لا مثيل له والبسيط غير المركب مع الخليقة المركبة القائمة في كثرة من الأجساد. أما الروح القدس فهو متحد مع الآب والابن في وحدة لا مثيل لها.

وما ذكرناه سابقاً ليس هو المصدر الوحيد للبراهين على الشركة في الجوهر, بل لأن الروح القدس "هو من الله" (1كو1: 12), ومعنى "من الله" ليس مثل الكلام عن الخليقة التي هي أيضاً من الله، بل المعنى الدقيق المتعارف عليه وهو انه صار من الله, ليس بالولادة مثل الابن وإنما مثل النفخة الصادرة من الفم. ولكن الفم هنا لا يعنى مطلقاً ذلك العضو الجسد, ولا نفخة الفم التي تتبدد بمجرد خروجها من الفم, بل هو الفم على المستوى الإلهي الذي منه يصدر الروح القدس أقنوماً حياً متميزاً بطبيعة التقديس الفائقة. وهكذا يمكننا أن ندرك وحدته مع الآب والابن، بينما يظل كيانه الإلهي غير المدرك فوق القدرة على التعبير. ويقال عن الروح القدس أنه روح المسيح لتأكيد علاقته الروحية بالابن كما قيل "من لم يكن فيه روح المسيح فهو ليس منه" (المسيح) (رو8: 9). فبالروح هو وحده الذي يمجد الرب حسبما قيل "هذا يمجدني"(يو16: 14).
ولكن ذلك التمجيد ليس مثل تمجيد الخليقة, بل يمجده لأنه "روح الحق" (يو14: 17). الذي يعلن الحق في ذاته بكل وضوح وكروح الخدمة يعلن لي عظمة المسيح الذي هو " قوة الله وحكمة الله" (1كو1: 24). ولأنه الباراقليط (المعزى) يعلن في ذاته صلاح (الابن) الذي أرسله ويظهر في كرامته وعظمة الذي منه انبثق (الآب).
ولكي ندرك أن الروح القدس ليس مثل الخليقة ولا منها، علينا أن نميز بين المجد الذاتي الذي يشع من ذات الله مثل إشعاع نور الشمس, والمجد الذي يعطى بحرية لمن يستحقه وهو مجد يضاف من الخارج. والمثل الواضح هو ما قيل أن " الابن يكرم أباه والعبد يكرم سيده" (ملاخى6:1). وإكرام العبد هو ما تقدمه الخليقة، أما الإكرام الآخر الذي يمكن أن يقال أنه إكرام المتساويين في الكرامة فهو ما يحققه الروح القدس. وكما قال ربنا "أنا مجدتك على الأرض العمل الذي أعطيتني قد أكملته (يو17: 4) يقال نفس الكلام عن الباراقليط " ذاك يمجدني لأنه يأخذ مما لي ويعلنه لكم" (يو16: 14) وكما أن الابن يُمَجدْ من قِبل الآب كما قال " مجدتك وسوف أُمجدك أيضاً" (يو12: 28). وأيضاً يمجد الروح فالشركة في الجوهر التي له مع الآب والابن, وبشهادة الابن الوحيد عنه التي يقول فيها " كل خطية وتجديف يغفر للناس, أما التجديف على الروح فلن يغفر"(مت12: 31).
وعندما نستنير بالقوة التي فينا, ونحدق النظر في جمال صورة الله غير المنظور, ومن الصورة نبلغ إلى الجمال الفائق الذي للأصل وعندما يكون روح المعرفة حاضراً بلا انفصال فإنما في ذاته, لمن يحب رؤية الحقيقة وقوة معاينة الصورة, لا من الخارج بل يقودهم إلى معاينتها في ذاته (الروح القدس). وكما أنه لا أحد يعرف الآب إلا الابن (مت11: 27), وأيضاً لا يقول أحد أن يسوع هو الرب إلا "بالروح القدس" (1كو12: 3) ولم يقل بواسطة الروح القدس, بل يقول بالروح القدس, لأن الله روح والذين يسجدون له, فبالروح والحق يجب أن يسجدوا (يو4: 24), كما هو مكتوب, في نورك نعاين النور أي باستنارة الروح " النور الحقيقي الذي ينير لكل إنسان آتٍ إلى العالم" (مز36: 9) ـ (يو1: 9) ـ وهذا يوصلنا إلى أن الروح القدس هو الذي يعلن في ذاته مجد الابن الوحيد وأنه هو الذي يمنح للساجدين الحقيقيين المعرفة الحقيقية لله. إذن طريق معرفتنا بالله يبدأ بالروح الواحد من خلال الابن الواحد إلى الآب الواحد ولكن بعكس ذلك يصلنا الصلاح الإلهي وقداسة الله ومجد الملكوت من الآب بالابن الوحيد في الروح القدس. وفى كلا الاتجاهين يظهر الاعتراف بالأقانيم ولا ينتهك الإيمان الحق بالوحدانية, أما أولئك الذين يعتمدون على فلسفة الأعداد ويقولون أول وثان وثالث بقصد إظهار اختلاف الأقانيم، فعليهم أن يعرفوا أنهم يجلبون مبدأ تعدد الآلهة من ضلال الوثنية ويحاولون إدخاله في لاهوت المسيحيين النقي. وضلال الاعتماد على الأعداد ظاهر، لأنه يؤدى إلى الاعتراف بأكثر من إله ويصبح ثمة إله أول وثان وثالث. أما نحن فيكفينا التسليم الذي سلمه إلينا الرب, وكل من يمزج بين هذا التسليم والمعرفة الغريبة فإنه ليس أقل جرماً في تعدى الشريعة من الوثنيين الضالين.


عن كتاب الروح القدس للقديس باسيليوس الكبير, الفصل الثامن عشر, الفقرات: 44ـ46
إعداد: د. جوزيف موريس



رد مع إقتباس
Sponsored Links
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
ماريان
ارثوذكسي متألق
رقم العضوية : 663
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 910
عدد النقاط : 10

ماريان غير متواجد حالياً

افتراضي

كُتب : [ 09-04-2007 - 08:04 PM ]


ميرسىىىىىىىىى يا استاذنا
بجد جميل جدا جدا
وبعد اذنك هنقلة للجروب الى انا حكتلك عنة
يارب تكون فاكرة مش ناسية
ميرسى جدا ليك ربنا يعوضك


رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 3 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

كُتب : [ 09-04-2007 - 10:08 PM ]


اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماريان مشاهدة المشاركة
ميرسىىىىىىىىى يا استاذنا
بجد جميل جدا جدا
وبعد اذنك هنقلة للجروب الى انا حكتلك عنة
يارب تكون فاكرة مش ناسية
ميرسى جدا ليك ربنا يعوضك
الله يخليكي ماريان
وكل الموضوعات تحت أمرك وأنقلي زي ما انت عايزة
الكلام كلام الله الحلو وللقديس العظيم باسيليوس الكبير
ومش تستأذني تاني أنقلي أي موضوع وفي أي وقت
أنا تحت امرك والمسيح يبارك فيكي وفي الجميع
واتمنى أن الناس كلها تستفاد وتعرف الله حقيقي

النعمة والبركة والسلام لشخصك الحلو

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 4 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي

كُتب : [ 09-04-2007 - 10:09 PM ]


بركة صلوات القديس العظيم الحلو لينا كلنا
القديس باسيليوس الكبير
تكون مع الجميع وكل من في المنتدى من أعضاء وزوار آمين

رد مع إقتباس

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بعيداً, بسيطة, بواسطة, بينهم, استخدام, الشريعة, الشمس, الحق, الحقيقي, الحقيقية, الثامن, الثالوث, الاعتراف, الذاتي, الرب, الروحية, الأشياء, الأرض, الإلهية, العالم, العمل, المجد, المسيح, القدس, الله, النور, الوقت, الفرق, الفصل, اليوم, الفم, الفنان, انفصال, ربنا, أولاً, أيضاً, صورة, size, والصورة, وقداسة, وقوة, ولكن, كتاب, يرسم, يسوع, يقودنا, يقول, يكون, فلسفة, فيها

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إيماننا الحي - المعنى العام لكلمة ولفظة الإيمان في الكتاب المقدس الجزء الثاني aymonded مدرسة الحياة المسيحية 0 12-24-2016 02:52 AM
تمييز الإيمان الحقيقي - الإيمان ما بين الانفعال النفسي والانفعال الروحي aymonded المرشد الروحى (كلمة الله التى تؤثر فيك) 0 10-04-2014 06:40 AM
الإيمان كسر وخبرة وحياة aymonded مدرسة الحياة المسيحية 0 11-12-2011 01:12 PM
في الإيمان - الإيمان رأس الحياة الروحية (4) جـ1 aymonded مدرسة الحياة المسيحية 5 04-26-2009 01:26 AM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 01:55 PM.