تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد



المنتدى العام المنتدى العام خاص بالمواضيع التى ليست لها تصنيف

مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


قبول الواقع

إن القبول الصحي للواقع، والتقبل الإيجابي للذات، لا يعني أن تترك نفسك لكي تصل إلى درجة الاستسلام أو الخنوع الذليل للظروف إن القبول الصحي للواقع، والتقبل الإيجابي للذات، لا

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية see_karkora
see_karkora
ارثوذكسي متألق
see_karkora غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 40053
تاريخ التسجيل : Nov 2008
مكان الإقامة : فى كنيسة الرب
عدد المشاركات : 910
عدد النقاط : 10
قوة التقييم : see_karkora is on a distinguished road
Busted Red قبول الواقع

كُتب : [ 12-01-2008 - 08:25 AM ]


إن القبول الصحي للواقع، والتقبل الإيجابي للذات، لا يعني أن تترك نفسك لكي تصل إلى درجة الاستسلام أو الخنوع الذليل للظروف



إن القبول الصحي للواقع، والتقبل الإيجابي للذات، لا يعني أن تترك نفسك لكي تصل إلى درجة الاستسلام أو الخنوع الذليل للظروف، أو الخذلان النفسي أمام الصعاب، فإنهما يؤديان إلى نقيصة التذمر المدمر، والتشّكي الدائم، فكلها عوامل مدمرة للكيــان.. وتؤدي إلى زيــادة الواقـــع ســـوءاً، وإلى تحقيق المزيد من الفشل في الحياة. وفي نفــس الوقـــت، تنبّــه، فإن قبولــك للواقع، لا يعني الجمود في موقفك، أو الوقوف في مكانك، بلا حراك، وكأنك قد تصلّبت، وجمدت.
بل هو يعني أن تتخذ خطوات إيجابية، نحو اختيار الطموح كنقطة انطلاق نحو واقع أفضل.



فعندما تقبل الواقع برضى وإيجابية:
فإنك:
- لـــن تلجــــأ إلى أساليــــب تبريــــر معاناتــــك، ولن تلقي بالمسئولية على الظروف، أو الأحداث، أو على شخص معين ثم، تقف سلبياً.
- تصبح قادراً على تحديد الصواب والخطأ، وتحديد أوجه القصور غير الإرادية، والضغوط التي يمكن علاجها بالعمل، والاجتهاد.
- تبني ثقتك بنفسك، فتقف قوياً مثل الصخر في مساندة محاولاتك لعلاج ما هو كائن من واقع، للتوصل إلى الأفضل، وإلى الأصلح من الأحوال، والظروف، وأساليب الحياة، والمعيشة.
- تبني علاقة قوية مع نفسك، حتى لتقدر على أن تعترف بالخطأ متى أخطأت، وأن تعمل على تقييم نفسك بموضوعية، لتتوصل إلى معرفة مدى مسئوليتك عن حدوث هذا الواقع الذي لا يرضيك.
- تفتح طريقاً واسعاً لكي تحاول أن تعيد بناء نفسك.. وأن تعالج ما تقدر عليه من العيوب المكتسبة - أي التي اكتسبتها بدون إرادة منك.
- تكون موضوعياً تجاه كـــل المشكــلات الحياتية التي تواجههــا، أي تكون عندك القدرة على تركيز اهتمامك، وتفكيرك على المشكلات ذاتها، بكل أبعادها الحقيقية، والواقعية.
- لن تدفن الخطأ لتواريه، وتستسلم للسلبية، مما يمكن أن يُلحق بك الضرر، أو بالآخرين.
- تصبح عندك القدرة على مواجهة الحق، وإقرار العدل في المسائل والأمور.
- تصبح قادراً على مناقشة الرأي، والرأي الآخر، بإنصاف، وتوازن.



بعد قبول الواقع بإيجابية:
اتخذ هذه الخطوات العملية:
أولاً: ادرس الواقع الراهن بموضوعية شديدة:
إن الشرط الأول والأهم، لتحقيق التقدم في حياتك، هو وقوفك على النقطة التي ينبغي أن تبدأ منها العمل.. أيضاً وقوفك على آخر مستوى كنت قد بلغته في التقدم.
ثانياً: جدد استثمار استعداداتك ومواهبك:
إن قبولك للواقع من حيث إمكاناتك، وقدراتك الشخصية، يدفعك إلى أن توجه أنظارك بجدية وبأمل متجدد إلى إعادة استثمار ما هو



كامن في قوامك النفسي والشخصي، من استعدادات فطرية، ومواهب عملية.
أيضاً يدفعك، وبحماس، لعدم السماح لأي عقبة أن تعمل على وأدها أو خنقها في داخلك.. بل تدفعك إلى تجديد استثمار تلك المواهب بالتدريب، وصقل تلك الاستعدادات بالدراسة العلمية المتخصصة، فتتشجع على أن تنتصر في معركتك من أجل بناء شخصيتك وتحسين أحوالك المالية، والاجتماعية، والدراسية، بل وحتى الصحية، باستعدادات لم تكن معروفة لك من قبل.
ثالثاً: اعمل بالأخلاقيات والمثل العليا:
من يترسم المثل العليا في حياته، يحقق أهدافاً خصبة ومتجددة باستمرار، وكلما استطعت أن تحقق أي مثل أعلى، فإنك، وبالضرورة، سوف تُحل محله مثلاً جديداً أعلى منه.. وسوف تبحث عن الوسائل التي تستطيع بها أن تحققه.. وبذلك فإنك ترفع من مثلك العليا.. وتزيد في التقدم، والترقي، والتحضر.
رابعاً: تفوق على أقرانك بالتنافس:
ادخل في المنافسات الشريفة، تنتصر في معركة البقاء، والتفوق.
خامساً: استثمر الإمكانيات الحديثة:
أي استثمر كل الإمكانيات التكنولوجية الحديثة، إلى جانب استثمارك لإمكاناتك الطبيعية.. وبذلك ينفسح الطريق أمامك للتقدم أكثر، فأكثر، في ميادين جديدة، كثيرة ومختلفة، يمكن أن تغير الكثير من واقعك إلى الأفضل، والأجمل، والأنجح.



وحتى لا يتحول قبول الواقــع عندك إلى استسلام أو خذلان أو تذمر:
أولاً: اشحذ إرادتك:
فمهما كانت صعوبات التغلب على مرارة الواقع، فيمكنك أن تتغلب عليها بتدريب إرادتك، وشحذها لتكون قوية دائماً، وقادرة على التصدي للعقبات أمامك.
وبإرادتــك القويــة، فإنك لن تستسلــم لحظة واحدة، لا للضعف، ولا للخذلان، ولا للتذمر المدمر للنفس.
ثانياً: مارس التجربة العملية:
خذ بأسلوب الإقدام الجريء على كل محاولة عملية جديدة للتقدم، وعلى كل تجربة فعلية فريدة، في مجال معالجة نواحي القصور عندك.. ولا تنهر لأول خطأ، فإن كل نجاح ينبع من خطوات سبق أن فشلت، المهم هو أن تستفيد وتتعلم من التجربة.
ثالثاً: تدثر بالمثابرة:
أي تحلى «بطول النفـس» أي بالـدأب على العمل، وبالاستمراريـة في مواصلة بذل الجهد في التدريب على أصول الأداء السليم.
ولا تركن إلى التواكل، أو إلى التقاعس عن أن تخطو خطوة جديدة إلى الأمام، مع كل يوم جديد.
رابعاً: اكتشف مجالات جديدة:
لا تغلق عينيك، وتفكيرك، بحيث لا ترى سوى الباب الذي كان يؤدي إلى المجال الذي لم يُكتب لك فيه النجاح.
ففي استطاعتك أن تكتشف مجالات مثمرة أخرى، غير تلك التي لم يكتب لك أن تتفوق فيها.
فإذا كان باب الدراسة العلمية في مجال معين، قد أوصد في وجهك لسبب لا يد لك فيه، فاكتشف في مجال دراستك النظرية الجديدة أبواباً ومجالات غير تقليدية يمكن أن تتفوق فيها، بالابتكار، والإبداع.



قبول الواقع، ضرورة للتكيف.. ثم للتقدم:
فإن قبولك للواقع الذي تعيشه، بتفهم، وبإيجابية، يدفعك إلى أن تتخذ خطوة إيجابية وعملية نحو مشاركة الآخرين بإحساساتك، وبمشاعرك، وبأفعالك البناءة.
وبالمشاركة تعطي لنفسك فرصة للتكيف مع التصرفات البنـّاءة للغير، ومع الخطط الإيجابية لمن حولك، بما يتناسب مع أنواع شخصياتهم، وشخصيتك.
ثم إن المشاركة، والتكيف، الناتجان عن القبول الإيجابي للواقع، تعاونك كثيراً على أن تبحث عن المصلحة العامة في موقفك، وعلى أن تعيد تربية نفسك على المرونة الكافية لتسيير الحياة المثمرة في الأسرة، وفي العمل.. مما يثمر الكثير من التقدم، والفلاح، والتغيير إلى الأفضل.. مهما كان الواقع صعباً، أو قاسياً.
فاقبل واقعك برضى، وبإيجابية.. وليس باستسلام خانع.. ثم.. تطلع إلى الأفق الرحب، وقرر أن تخطو الخطوة المناسبة نحو تحقيق واقع أفضل.



رد مع إقتباس
Sponsored Links
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
Team Work®
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 2
تاريخ التسجيل : Oct 2008
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 15,720
عدد النقاط : 34

Team Work® غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قبول الواقع

كُتب : [ 12-01-2008 - 12:10 PM ]


اشكرك على الموضوع وربنا يفرح قلبك


رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 3 )
وردة حزينة
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 8670
تاريخ التسجيل : Dec 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 10,782
عدد النقاط : 28

وردة حزينة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قبول الواقع

كُتب : [ 12-02-2008 - 03:34 PM ]


الله الله بجد على موضوعك الجميل والمفيد اوى ده
شكرا ليكى

رد مع إقتباس

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كيف نضمن قبول الله لصلاتنا !!! أو لماذا لا نرى اي استجابه لصلواتنا !!! aymonded المرشد الروحى (كلمة الله التى تؤثر فيك) 6 08-04-2011 06:01 PM
مأساة الحب بين الطرفين على المستوى الواقع العملي المُعاش aymonded الموضوعات الشبابية 4 06-27-2011 06:40 PM
هل خبرة الخلاص هي قبول المسيح رباً ومخلصاً - (1) aymonded القسم اللاهوتي 21 08-06-2009 11:58 AM
عندما ما يصبح الحب حلما علينا ان نرضي با الواقع صديق البابا كيرلس القسم الادبي 2 04-07-2009 02:03 AM
هدية روحية، تفسير انجيل متى البشير الطاهر الذي يتلى في الاحد الواقع قبل ميلاد المسيح kcart1 دراسات وأبحاث في الكتاب المقدس 2 02-18-2009 08:40 PM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 04:23 PM.