نـُـقطة . ومن أول السطر
صحيت من نومي على الجملة دي .. قالهالي وأنا حاسة إيده بتطبطب عليا .. ومش كده وبس
لأ
ده انا كمان كنت شايفة عينيه .. أيوة عينيه وفيها كل الحب والحنية عليا
وكانوا أربع كلمات زلزلتني .. مع انها مش أول مرة تحصل معايا إني اصحى من نومي بالطريقة دي .. لكن المرة دي كانت كتير مختلفة .. جايز علشان كنت خلاص وصلت لـ مرحلة صعبة في حياتي من الإحساس باليأس .. وآد أيه كانت صعبانة عليا نفسي من كل اللي حصل معايا ..
لكن في الوقت ده خليتني في مكاني زي ما أنا .. لكن قعدت على السرير وضهري مسنود على الحيطة وبصيت قدامي كأني شايفاه .. كأني بكلم حد قصادي واقف معايا وبيكلمني ..
قلت له ( ودموعي كانت بتتكلم قبل مني ) .. ليه كل ده ؟ أيه اللي حصل مني علشان أوصل للنتيجة دي وأخسر حاجات كتيرة بالشكل الصعب ده ؟ أنا طلبتك وقلت لك خليك معايا .. ليه سبتني لوحدي ؟ ده أنا كنت بعلن إنك شفاء المشاعر الجريحة يبقى معقول إنك تسمح بجرحي؟ مع إني كنت معاك ومزعلتكش .. كتير كنت حاساك معايا وراضي عني .. ومحسيتش في لحظة إنك مش معايا أو إني ماشية في طريق مش بتاعي
ليه مقلتليش كنت إلفت نظري وعرفتني اني كنت ماشية في طريق غلط وعايزة حاجة مش بتاعتي ؟
قاللي .. كل الاسئلة دي جواكة ليا لكن مسألتيش نفسك هي صح ولا غلط ؟ محاولتيش ؟كتير كنت بكلمك وبتسمعى .. كنت بعلمك وبشاورلك وانتى كنتى بتفهمى الدرس بسرعة
قلت له .. أيوة بس المرة دي كنت إنت فين مني؟ انت سبتني لوحدي في الطريق ده .. غرقت فجأة ومشفتكش بتمدلي ايدك
قاللي .. إنتى مشوفتنيش علشان مكنتيش عايزة تشوفيني .. ومفكرتيش انك تدورى على إيدي وتمسكيني زي يعقوب ما عمل معايا وقاللي ( لا أطلقك ان لم تباركني ) .. إنتى كنتى مبسوطة وفرحانة بنفسك وبالمرحلة اللي انتى وصلتلها بذاتك ومجهودك .. صحيح طلبتني في الاول لكن مستنيتيش تسمعة رأيي .. مكنش عندك وقت تاخدى مني النصيحة .. ولا فكرتى إنك تسلمى لي الموضوع اللي تعبك ده غير بعد ما حسيتى ان كل حاجة بتضيع من إيدكى
كمل كلامه وقاللي ..
حبيبتي أنا مش بعددلك غلطاتك .. ولا كنت واقف لك على الواحدة .. ولا كلامي ده معناه إني فاكر لك أخطائك .. لكن إفهمى بالروح معنى كلامي .. أنا بشاورلك على اللي انتى عملتيه وهدفي أعلمك علشان متوقعيش في نفس الغلطة دي مرة تانية
وهو بيكلمني كنت شايفة زي شريط سينما قدامي .. فيلم فيه كل الاحداث والحاجات اللي مرت بيا .. وكان كل ما يحكي لي اكتر .. كان صابعه بيشاورلي على أخطائي في الفيلم اللي قدامي .. وكأنه بيقوللي ( هااااا افتكرتى ) ؟
كنت قاعدة ومش عارفة اتكلم .. أصل هتكلم اقول ايه ؟
قاللي : حبيبتي .. إعرفى إنك بنتى وغالية عندي قوي .. وميهونش عليا أسيبك زي ما اتهمتيني
إنتى صحيح موصلتيش للي انت عايزه .. وبتقولى انك خسرتى .. لكن أنا بقولك لأ .. عشان إنتى وصلتى للي أنا عايزه .. واللي انا عايزه ده لمصلحتك إنتى .. وده مكسب مش خسارة .. ولو لسة حاسة إنك خسرتى .. تبقى انتى خسرتى حاجة كانت هتتعبك بعدين .. علشان كده فكرى وشوفى إن كان اللي حصلك ده خسارة فعلاً ولا مكسب ؟؟
أنا لما بعمل .. بعمل لخيرك .. وببعد عنك كل اللي ممكن يضرك
ومتنسيش إن ده وعدي ليكى
" أعلمك وأرشدك الطريق التي تسلكها .. أنصحك عيني عليك "
" لأن كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله ........ "
ومش بس إنتى اللي بتحبني .. لأ .. ده أنا بحبك وبخاف عليكى .. إنتى حتة مني وغالية عليا
وأنا فعلاً بشفي الأعماق مهما كان الجرح زي ما كنتى بتقولى عني .. عشان كده أفهمى الدرس اللي فات ده واحفظيه كويس وتعالى نبدأ مع بعض
نقطة . ومن أول السطر
كنت بسمع الكلام ده وأنا مكسوفة من نفسي .. عشان كان عارف كل اللي انا مريت بيه .. كان شايف آد أيه أنا تعبت وسلمت كل حاجة جوايا لليأس والإحباط .. وهدفه إنه يصنع مني قلب جديد .. فكر جديد لإنسان جديد ..
لكن المشكلة دلوقت .. هقدر أنسى الإساءة والجرح والخسارة اللي تعبوني ؟
هقدر أسيب له نفسي علشان يشفي مشاعري الجريحة ؟
هقدر أنسى كل ضعف وكل خطية عشت فيها وعاشت فيا ؟
درس جديد .. درس يبان إنه صعب .. لكن بالمحاولة والتركيز بدأت أفهم واستوعب اللي حصل
بدأت أنسى كل جرح فيا .. كل ألم وجعت بيه نفسي .. كل يأس وإحباط مريت فيه .. لكن مش هنسى أبداً نصيحته ليا .. إني أبدأ حياة جديدة فيه .. وبـيـه هـو .. ومعاه
نقطة . ومن أول السطر