ليس لنا ليس لنا يا رب لكن لإسمك إعط مجداً
" لأنه مثل ارتفاع السموات فوق الارض قويت رحمته على خائفيه. كما يترأف الأب على البنين يترأف الرب على خائفيه" (مز11:103 )
بدء الحكمة مخافة الرب ومعرفة القدوس فهم .(امثال 10:9)
في مخافة الرب ثقة شديدة ويكون لبنيه ملجأ (امثال 14:26)
فقال السيد لان هذا الشعب قد اقترب اليّ بفمه واكرمني بشفتيه واما قلبه فابعده عني وصارت مخافتهم مني وصية الناس معلمة
فقال موسى للشعب لا تخافوا . لان الله انما جاء لكي يمتحنكم
ولكي تكون مخافته امام وجوهكم حتى لا تخطئوا .
يا اولادي
الذين اتمخض بكم ايضا الى ان يتصور المسيح فيكم
(غل 19:4)
عارفين ليه احنا بنتجرأ على الخطيه لأن ببساطه مخافة ربنا مش جوانا. يعنى بنعمل الخطيه و متناسين و مطنشين ان فيه إله شايف - لأنه له عينان تخترقان استار الظلام و عارف كل شئ حتى دبة النمله لأنه كامل المعارف. يبقى و احنا بنعمل الخطيه بنقول فى داخلنا مين شايف؟ ودا اللى عملته زوجة فوطيفار: ظنت انها ويوسف وحدهم فى البيت و تناست ان الله هو مالئ الكون كله و لا يخلو منه مكان "قال الجاهل فى قلبه ليس إله"!!! مش لازم يكون ملحد علشان يعلن ان ما فيش ربنا مع انه متيقن انه موجود لكن بيسَكت ضميره و يقنع نفسه ان ما فيش ربنا يحاسب على الصح و الغلط هنا على الارض و ما فيش موت ابدي كنتيجه لحياة الاستهتار و عدم المبالاة وعدم الاكتراث بالرب ومشاعره. انا و انت كمان حبيبى بنعمل كدا بنتجرأ على الخطيه متناسين او بالاحرى مطنشين ان فيه إله بيحكم الكون وإن ما يزرعه الانسان اياه يحصد ايضاً. شوفوا ما فيش كلمه من الكلام الصالح بتاع ربنا دا كذب و الا اثبتت عدم صحتها ولا عدم جدواها و لا تقع الارض ابداًَ لكن كل حرف حق و امانه و الله بنفسه اللى ضامن كلمته ليجريها. يبقى يا حبيبى بتتجرأ ازاى على الخطيه؟. دا اللى بيصنع الخطيه يصنع التعدى ايضا. و انت مش بتتعدى على انسان زيك دا انت بتتعدى على إله الكون كله إله كل نعمه القدوس اللى بلا خطيه اللى عيناه اطهر من انها تنظر الشر.
مش هقولك ازاى تغلط لكن هقولك ازاى متتوبش و ترجع عن طرقك الرديه. لو كان التوبه دى مش ممكنه ما كانش الله امر و قال "توبوا الآن" و "ان لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون." ما كانش اصر عليها لخلاصك و نجاتك. الخطيه بتفصلك عن إلهك و هو بيحبك و اوجد ليك الطريق بتجسده ليحمل عنك وزرك و خطاياك و يهبك حياة ابديه لا انت و لا انا نستاهلها و لا حتى نحلم بيها . دا وعد بما لم تراه عين وما لم تسمع به اذن ما اعددته يا الله للذين يحبونك". كل اللى عليك دلوقت انك تصدق انك مفصول عن الله بسبب الخطيه (حتى اللى انت شايفها صغيره او بسيطه) و انك عاجز عن ان ترضى الله بأعمالك لأنك خاطى و طبيعتك كنتيجه لذلك ملوثه "وقد صرنا كلنا كنجس وكثوب عدة كل اعمال برنا وقد ذبلنا كورقة وآثامنا كريح تحملنا"(اش 64:6) وعلشان كدا فأنت لازم تدرك انك تحتاج المسيح اللى اكمل ناموسك عنك و تتعلق بيه و تستخبى فيه من نفسك و من ابليس و من العالم لتستطيع انك تعبر هذا الجسر و تصل بنعمة المسيح الى بر الأمان بسلام. كل اللى محتاج تعمله انك تقرى كلمة ربنا لتدرك الكنز اللى مخبئ لصالحك داخل هذا الكتاب و لما تدرك ما هو ليك فى المسيح هتتلحس صدقنى (ان كنا مختلين فلله..) و تدوب فى محبة ربنا و مش هتصدق انك انت شوية التراب يحبك ربنا كل الحب دا و يعطيك كل العطايا دى. و لما تحس انك عاوزفعلا و تبتدى تقرى و تدرك و تصدق, عليك بقى تسلم قلبك و نفسك و حياتك كلها ليه علشان يسكن فيك بغنى و تقدر تعيش المستوى الرائع دا اللى فوق استطاعتنا كبشر خطائين و تلاقى نفسك عارف تعيش المكتوب فى المسيح يسوع (اى هو اللى هيبقى عامل فيك ان تريد و ان تعمل من اجل المسره) و كمان تقدر ساعتها تنتظر بثقه و ايمان الامور المعجزيه لأن الايمان هو الثقه بما يُرجى و الايقان بأمور لا تُرى. و مش بس كدا لكن تثق و توقن فى قلبك انك فى المسيح يسوع لك حياة ابديه مضمونه بدم الخروف. يعنى يوم ما هيسمح ربنا و تقفل عينيك هنا تلاقى نفسك فى لحظه مفتحها و انت فى احضان المسيح فوق فى ابديه ما تنتهيش معاه. مش بالذمه حاجه فوق العقل و الخيال علشان كدا الكتاب بيقول "من صدق خبرنا و لمن استعلنت ذراع الرب". وكمان بيقول ان الانسان الطبيعى اللى ممرش بكل اللى بنقوله دا لا يمكن يقبل ما لروح الله لأن عنده جهاله بكل دا.
يبقى يا حبيبى متعيش مستهتر.. مطنش.. مش مركز.. مش مميز الاوقات و الازمنه اللى وضعها الله فى سلطانه لكن اعرف ان الرب قريب و الوقت منذ الآن مقصر. فإسرع و تعال اليه و اطلب انه يغيرك و ينظفك و يطهرك و يخلق منك خليقه جديده فى المسيح يسوع و ثق ان شوقه و نفسه جدا انه يعمل كدا و اكتر بس لو انت سمحت له لأنه من رقة قلبه لن يقتحم خصوصياتك رغم حزنه على بعدك و ضياعك منه لأنه خلقك حر مُريد. لكن لو رجعت له هتلاقيه منتظرك بكل الشوق و هيفرح قلبك لدرجة انك هتلاقى نفسك بتقوله:
يا خسارة الايام اللى مرت من غيرك يا ريتنى عرفتك من زمان و شبعت من خيرك.
أوع تأجل مين هيجبلك عمرك تانى أوع تأجل مين راح يضمن عمره ثوان
دلوقت عندك فرصه يمكن آخر فرصه الباب مفتوح قدامك متأجلش لبكره
عمرك غالى ليه بتغامر بيه بخساره عمرك غالى ليه دى الابديه جباره
ثق فى كلامه اللى يآمن بيه كسبان ثق فى كلامه و التغيير جواك هيبان