الريشة
مر فلاح على صديقه وقذفه بكلمة جارحة, وإذ عاد الى المنزل هدأت أعصابه وبدأ يفكر " كيف خرجت هذه الكلمة منه " , وقال فى نفسه أقوم وأعتذر لصديقى .
بالفعل عاد الفلاح الى صديقه وفى خجل شديد قال له :" أنا اسف فقد خرجت هذه الكلمة عفواً منى , اغفر لى "
وقبل الصديق اعتذاره, لكنه عاد وعاتب نفسه مرة أخرى ولم يسترح قلبه لما فعله .
ولما التقى بكاهن القرية واعترف بما ارتكب قائلاً :" أريد يا ابى أن تستريح نفسى, فأنى غير مصدق أن هذه الكلمة خرجت من فمى ". قال له الكاهن:" إن أردت أن تستريح املأ جعبتك من ريش الطيور واعبر على كل بيوت القرية وضع ريشة أمام كل منزل ".
وفى طاعة كاملة نفذ الفلاح ما قيل له ثم عاد إليه متهللاً فقد اطاعه... فقال له الكاهن:" اذهب اجمع الريش من امام الابواب " . عاد الفلاح ليجمع الريش فوجد الرياح قد حملتها ولم يجد إلا القليل جداً أمام الابواب فعاد حزيناً .
فقال له الكاهن :" كل كلمة تنطق بها أشبه بريشة تضعها أمام بيت أخيك , ما أسهل أن تفعل هذا , لكن ما اصعب ان ترد الكلمات الى فمك لتحسب نفسك كأنك لم تنطق بها "
عزيزى ..... فكر فيما تقوله أكثر من مرة قبل أن تجرح به أحد لأنه من السهل ان تنطق كلمة تجرح شعور الآخرين ولكن من الصعب أن تداوى هذا الجرح أو تطرد الشعور بالذنب أو الندم .
منـــــــــــــــــــــــ ـــــقول
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
أرسل هذا الموضوع إلى صديق
العرض الشجري
