طوبى لأناس عزهم بك.
طرق بيتك فى قلوبهم.
عابرين فى وادى البكاء.
يصيرونه ينبوعا.
{مز84: 5, 6}
المزمور الرابع والثمانون يصور شخصا
يتقوى بالله وقلبه على الطريق المؤدية الى
حضرته(ع5). وقد كان اختبار العبرانى
التقى وهو مسافر الى أورشليم للأحتفال
بالأعياد اليهودية الخاصة....
ويتحدث المزمور عن العثور على ينابيع
فى وادى البكأء وعن تزايد القوة حتى
الوصول الى حضرة الله(ع7).واللافت
أنه يصور فرحا فى السفر.
وليس فقط فى بلوغ الغاية..
ان كتاب السفر الالهى أى الكتاب
المقدس يحثنا على الاستمتاع بالرحلة التى
هى حياتنا. واذ نلقى أنفسنا مسافرين على
طريق صعب فقد نقاوم ونتذمر أو قد نضع
قلوبنا على الرحلة بحد ذاتها.والمكان الذى
نسير فيه اليوم مهم شأنه شأن الطريق الذى
سنسير فيه غدا. ولكن لنتذكر أن السعادة
لا تنتظرنا فى السماء فقط بل ..
ان للرحلة أفراحها أيضا..