[Dr.PeRO]

+ انها الصلاة .. تلك الدقائق التى تعد من اقدس دقائق عمرك .. كيف تجهلها ايها الانسان .. ؟!! سترون فى هذا الفيديو مشهد مؤثر جداا يوحى بأهمية الصلاة الروحانية النابعة من القلب وليس الشفتين .. ومدى احترام الله لها واهميتها عنده .. تلك الصلاة التى تحرك السماء وتهز الكيان!
سأترككم مع هذا المقطع وسنكمل حديثنا بعد مشاهدته.

[ame]http://www.youtube.com/watch?v=mTx8G0GxFxc[/ame]

+ هذا المقطع مأخوذ من فيلم أبينا القديس الأسقف اسطفانوس المتنيح (أسقف كرسي النوبة وعطبره وأم درمان) +

+ اول ما يخطر على بالك بعد مشاهدة هذا المقطع ان ما سمح به الله يحدث فقط مع القديسين او مع الرتب الروحية العالية .. فتظن ان صلاته اعظم من صلاتك وان هناك فجوة روحية عميقة بين هذا القديس وبينك انت الضعيف !! وتظن ايضاً ان السماء التى ساعدته لقيامه بالصلاة لن تساعدك انت لأنك لست على نفس النهج او المستوى الروحى المطلوب ...
+ لكن الحقيقة هى النقيض فيما قلته كله ... !! لأن الإله الذي استقبل صلاة هذا القديس وساعده عليها، هو الذي سيستمع لصلاتك ايضاً وسيساعدك .. ربما انت لا تدري -ولا انا ايضاً- مدى قداسة هذه اللحظات ومدى قوتها ومدى عظم سموها .. لكنها هذه الصلاة القلبية هى جسر روحانى ذهبي يوصل قلبك بقلب الله مباشرة بدون وسائط وبدون تمهيدات وبدون مواعيد وبدون تجهيزات وترتيبات .. يا ليتك تدرك ان الذي تحدثه وانت مشوش او شريد الذهن وسرحان هو الله الإله خالقك وخالق الوجود بأسره !! هذا الذي يقف امامه أقدس واقوى الضغمات الالهية بوقار واحتشام وهيبة بأشد ما يكون فى السماء، لكن الله ليس مسكنه السماء فقط، لأن الارض ايضاً هى موضع قدميه .. الله لا يحده مكان ولا زمان ولا اى ابعاد بشرية .. لذا انت وقت الصلاة تقف حتماً امامه ... ترى هل تضع هذا فى اعتبارك ؟؟ هل تضع فى اعتبارك ان إله السماء هو إله الأرض وانك امامه كل حين ؟؟

+ الله عندما طلب .. طلب قلبك حينما قال: يا ابنى اعطنى قلبك ولتلاحظ عيناك طرقي .. فلا تقف للصلاة وانت تردد كلمات لا تفهمها، ولا تقف وانت "ترغي" ما انت لا تعيه وتعجل صلاتك وتنسفها لأنك شعرت بملل !!! اعلم ان هذه الصلاة ليست مقبولة امام الله لأنها استهانة لقداسته ومهابته ..

+ حينما تقف للصلاة، اغلق مخدعك واجعل ضوءاً هادئاً وانسى انك على الارض لأنك ستتحدث مع من يملأ السماء والأرض معاً، لا تضع للوقت اهمية بل اعتبر ان الوقت قد توقف طيلة مدة صلاتك !! اسجد او قف فى وقار وهيبة واعلم يقيناً ان المسيح حاضر معك لأنك طلبت ان تتحدث إليه .. وهو رغم جبروته وعظمته، سيأتى ويستمع إليه بكل وداعة وتواضع وحب، فالله يحترمك بشدة لأنك صنعة يديه ويقدر الدقائق التى ستقضيها معه، فمهما قلت او زادت فاعلم انها ثمينة عنده جداااا لأن سيقابل وسيستمع لحديث حبيبه (الذي هو انت) .. لا تصتنع كلاماً ولا تردد كلاماً غير مفهوم ولا تعجل بالصلاة، بل قل اولا ما فى قلبك واطلب منه ان يعلمك كيف تصلى .. لأنه إن لم ينعم عليك بهذا فلن تستطيع !!

+ تعلم وقت الصلاة ان تسكب نفسك امامه وتعترف له بمدى ضعفك وانك غير أهل لأن تقف امامه وانت ملطخ بالذنوب والخطايا!! لكنك تلجأ الى رحمته وتستغل محبته وتستنجد بالوساطة التى تتمناها كل الملائكة ولن يحصدوها، وهى وساطة البنوة .. فانت ابن لله ولكنهم ليسوا كذلك !! فاعلم ان نفسك عزيزة جداا عليه وكل كلمة تقولها هو يسمعها ويستثمنها وان كنت اميناً فى القليل (اى صلاتك البسيطة القصيرة) سيقيمك هو على الكثير (فسيعطيك نعمة وستزداد قوة صلاتك وعمقها) .. لكنك يجب ان تبدأ من الآن حتى لا يخطف الشيطان هذه الفرصة ويلهيك .. فهو خبير بهذا ويعرف كيف يسلبك قداستك جيداً .. قف وتقدس بالله، فالذي ستتحدث اليه إن رأيته للحظة وحيدة وانت بجسدك ستموت ولن تحتمل !! فاعلم انك لا تتحدث الى نفسك وقت الصلاة وان هناك من يسمع بتأنى وباحترام لك لأن كرامتك من كرامته، لأنك ابنه وسترث ملكوته ان اكملت جهادك بسلام... ألا بحترم الأب ابنه ويحبه بعمق قلبه، فكم بالحري الأب السماوى؟؟

+ يبقى شيئاً أخيرا .. يحير البعض ويثقل على البعض الصلاة .. وهو الأجبية .. أهل ينبغى الصلاة بها ..؟؟
+ بكل صراحة ووضوع: لا، لا ينبغى ان تصلى بالاجبية، ولكن اعلم انها اقوى صلاة .. لأنها تشمل المزامير وفصول من الانجيل تمت اختيارها بعناية .. فإن كنت فى مقتبل علاقتك بالصلاة ولم تختبر عمقها بعد .. فقط صلى من الأجبية بعض المزامير التى تستلذها وتعبر عن حالتك وشكواك .. ولكن الأهم ان تختار ما تفهمه .. فلا تقرأ مزمور غير مفهوم لك .. فقط قل ما تفهم اولا إلى ان تدرس ما لا تفهمه من خلال تفاسير المزامير .. لا تهمل المزامير لأنها شاملة وتشمل كل تموجات حياة الانسان الروحية من سقوط وقيامة وضعف وطلب معونة وشكر وتسبيح .. انت بحاجة شديدة لها مهما كانت حياتك .. فقط صليها بعمق واطلب نعمة من الله بذلك .. وصلى المزامير مع صلاتك الارتجالية .. ومع الوقت، ان كنت امينا فى ذلك، سيرى الله حبك واحترامك له سيعطيك نعمة ان تقف تصلى بالساعات وتصلى دون ملل .. وتصبح صلاتك تصحبها دموع تعزية وفرحة وانطلاق روحى عجيب .. هذه هى الصلاة بالروح .. حتماً يجب ان تصل لها لكن خذ السلم من اولى درجاته حتى يحفر الله بقلبك "كيف تصلى".

+ أعلم انك انت المستفيد من هذه الصلاة وليس الله، انت من تتقدس بالحديث إليه وليس هو .. اعلم ان الله قال: صلوا لئلا تدخلوا فى تجربة .. اعلم ان اصعب الأمور قد حلتها الصلاة والصوم ايضاً .. فجبل المقطم لم ينتقل بالمظاهرات ولا بلأيدي البشرية ولا بمعونة دولية ولا بلأمن ولا بالجيش .. بل بالصلاة والصوم .. اعلم ان قبل كل معجزة يجريها الله على ايدي اى من قديسيه، يكون هناك صلاة حارة حتى لو كانت قصيره .. اعلم ان اخراج الشياطين لا يكون الا بالصوم والصلاة .. اعلم اخيراً ان نجاتك ونموك الروحى لن يكون الا بالصلاة الجادة والقلبية وليست الشفهية .. أكرر، ليست الشفهية التى تنسفها وانت بالكنيسة او بحجرتك فى مشهد مهين لقداسة الله!!
خد اجابة من الله عن الكثير من تساؤلاتك وشكواك ومطالبك عن طريق قراءة الكتاب المقدس ولا تتجاهل هذا، لأن الكتاب به الطريق الذي ستسلكه للحياة الابدية، وبدونه لن تتعلم شيئاً.

المصدر: †† ارثوذكس †† - من قسم: المرشد الروحى (كلمة الله التى تؤثر فيك)

[Dr.PeRO]

+ أنا نسيت احط لينك الفيلم (كامل) اللى متاخد منه مقطع الفيديو ..
فيلم "الراعى الأمين" .. وده لينك للمشاهدة المباشرة من اليوتيوب:

[اشرف وليم]

شكرا لتعب محبتك
الرب يبارك حياتك
موضوع اكثر من رائع

[Dr.PeRO]

شكراً يا اشرف نورت الموضوع

[emmmy]

موضوع جميل ومهم جدا
ما اعمق لحظات الصلاة والوقوف امام اللة
خسارة حقيقى اننا بنحرم نفسنا من بركات الصلاة
وانا اولكم محتاجة معونتك يارب تسندنى وتقوينى وتعينى
مرسى يا بيتر على مجهودك الجميل دة ربنا يباركك ويثمر خدمتك

[Dr.PeRO]

شكراا ليكي، ربنا يباركك