نحن لا ننتظر الحوادث والكوارث كي نتوب بل يا رب نحن مستعدين في كل حين ان تجذبنا محبتك يا رب اجعل قلوبنا لحمية لا حجرية نحن لا تخيفنا الانذارات ولكن هذه الانذارات احياناً تجعلنا نستيقظ ، كانوا الاباء في القديم يصلون يا رب ان أُخذنا في ساعة غفلة انذرنا – ايقظنا يا الهي الملك.
ولكن للأسف هنالك من لا يتجاوب مع انذارات الله ويعتبرها واحده من سمات الحياة انك في هذه الحياة يجب ان تواجه مصاعب، ضيقات، مع البشر تصابون ومع الرؤساء تسقطون ولكن يا عزيزي ظرف عن ظرف يختلف ان تواجه مصاعبك وأنت مع الرب شيء وان تواجه لوحدك شيء آخر ... !!!
ولكن هنالك من تجاوب مع انذارات الله أهل نينوى لما سمعوا من فم يونان تابوا وصاموا وتذللوا أمام الله ولبسوا المسوح وجلسوا على الرماد وصرخوا الى الله (يونان 3) غفر لهم الله وعفا عن عقابهم. والرب يسوع طوب هذه الاستجابه وقال: ان اهل نينوى سيقومون في الدين مع هذا الجيل لأنهم تابوا بمناداة يونان وهوذا اعظم من يونان ههنا (متى 12).
وهنالك من يسمع الانذار يتأثر ولكنه يؤجل فليكس الوالي الذي لما سمع بولس الرسول يتكلم ارتعد هذا الوالي ولكنه قال لبولس اذهب الآن ومتى حصلت على وقت استدعيك (اع 24 : 25).
وهناك من يأتيه الانذار فيستهزىء به ويقاوم وكان ذلك لما حدث ان اخاب الملك استشار الانبياء الكذبه هل يذهب الى راموت جلعاد للحرب فتملقوه قائلين اصعد الى راموت جلعاد فيدفعها الرب الى يدك ( ا مل 22) اما ميخا النبي ((نبي الله الامين)) كلمه بصراحه وقال له ان الشيطان كان روح كذب في افواه الانبياء وان الرب تكلم عليه بالشر (1 مل 22) فلم يسمع اخاب لانذار ميخا النبي وأمر قائلاً ضعوه في السجن وأطعموه خبز الضيقة حتى أتي بسلام فقال ميخا: ((ان رجعت بسلام فيكون ان الرب لم يتكلم بي (1 مل 22 : 27) ومات آخاب في الحرب ولحست الكلاب دمه .
والشعب القديم سمع انذارات هذا عددها ووردت انذارات ولعنات في (تث 28) فكانت النتيجه انهم هلكوا في البرية بسب أنهم عِناد وصلب الرقبه لم يبالوا بما سمعوا، فكانت النتيجه انهم هلكوا في البرية ولم يدخلوا ارض الموعد ثم أيضاً لم يسمعوا الانذارات على افواه الانبياء وخاصة في فتره ما قبل السبي وكان النتيجة ان الرب اسلمهم الى يد نبوخذ نصر وتم سبيهم الى بلاد فارس، وبكوا على انهار بابل (مز 137) لذلك تذكر كانت الرساله الى العبرانين وقال ان سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم كما في الاسخاط فمن هم الذين اذا سمعوا اسخطوا اليس جميع الذين خرجوا من مصر (عب 3).
وهناك من لا يسمع ولا يتأثر اطلاقاً مهما سمع ومهما تكلم الرب مثل يهوذا الاسخريوطي الذي سمع انذارات كثيرة من الرب يسوع نفسه واستمر في خيانته ، قال الرب للتلاميذ واحد منكم سيسلمني (متى 26) وعند غسل الأرجل قال لهم انتم الآن طاهرون ولكن ليس كلكم لأنه عرف من سيسلمه (يو 13) وقال ابن الانسان ماض كما هو محتوم ولكن ويل لذلك الانسان الذي يسلمه (لو 22) وقال عن مسلمه كان خيراً لذلك الانسان لو لم يولد (مر 14) ولم يتأثر يهوذا بكل هذا .
أما أنت فان اتاك انذار فاستجب له ولا تقس قلبك يا ربي يسوع اجعلنا دائماً ننجذب الى كلامك والى محبتك وارسل دائماً انذاراتك الى حياتنا فإنها تتوبنا فنتوب توقظنا فنقوم.
يا ربي يسوع نريد ان نتعلم بالكلام وليس بالالام ، مكتوب اذا قتلهم طلبوه.
يا ربي يسوع نريد ان نتعلم بالوصايا وليس بالعصايا.