كلمة البابا شنودة عن الحب بين الفتاة والشاب
الفتى الذي يحب فتاه يحرص على سمعتها كما يحرص
على سمعة اخته . و يحرص على بتوليتها .
و يحرص على مشاعرها , فلا يشغلها به
, و لا يعلقها بشخصه , و قد يتركها بعد ذلك حيرى
, و لا تجد طريقها في الحياة , او تجده مظلما امامها .. انستطيع ان نسمي هذا حبا .
قد يسميه البعض مجرد تسلية في حياه الشباب ّّ
و لكن ما هو ثمن هذه التسلية من الناحية الروحية ,
و من الناحية الاجتماعية ... هذه التسلية التي تشغل الفكر ,
و قد تضيع المستقبل ّ و قد تفقد الشاب
او الشابة نجاحهما في الدراسة او تفوقهما .
و ليس هذا حب لأحد منهما .
الحب الحقيقي لابد ان يرتبط بنقاوة القلب.
و الحب بين الشابين لا يجوز ان يلغي محبتهما لله
فقد قال الرب ان من احب احدا اكثر منه , فلا يستحقه (مت 10: 37 )
. فهل يجوز لشاب ان يحب فتاه اكثر من الله!
و هل يجوز لفتاه ان تحب فتى اكثر من الله!
و هل يجوز ان تدخل في هذه المحبة
تتعارض مع نقاوة القلب التي بدونها لا يعاين احد الرب !
الذي يحبك حقا , لا يمكن ان يفقدك روحياتك .
الذي يحبك حقا , لا يغتصب منك لنفسه حبك نحو الله
, و لا يقلل من مقدارة , و يهز داخل قلبك محبتك نحو الله ...
و لا يتركك في صراع بين محبتين ... محبة روحية ,
و محبة جسدية , او محبة نحو الله ,
و محبة نحو انسان
-- -- -- -- -- -- -- --