من عــــاش بالأحـــــزان يمـــــوت بالأوجـــــاع
ومن هربت منه الساعات فلت العمر منه وضاع
هجــــــــرت الطيـــــــور أوكارهـــــا
ذبلت الزهور وملأت الدنيا بأحزانها
أين يا عـــواد عودك ؟!
أين يا مزمار صوتك ؟!
يُنشــــأ عودي وعودك لحن أيامنـــــا وغنـــــاء ليالينا
وما الدنيا غير لحن يُعبِّر عن نهار أيامنا وظلال ليالينا
فشد الأوتـــــار وراجـــــع لحن أيـام عمرك
رقرق الألحان وأعد العزف على أوتار قلبك
لا تدع النهار يمضي وتنتظر الغد البعيد
فغداً يقـــــرب ، وسريعاً يدنــــــو البعيد
كم حبيبٍ يا حبيبي عزف لحن حب وهـوى !!!
فعلة المـــــــرء في الدنيــــــــا القيـــــــــود !!!
فلا تكن عبداً لذاتك تحيا بأوجاعك
وتهـــــــوى من علــــــــو سمائك
فانتعش وانطلق كالطير حـــــراً
في سمـــــاء نور الحكمـــــة
في فجـــــر إشراق النعمــــة
ألبسِ النور وشاحــاً أبيضـــــاً
واعزف مع الطبيعة لحناً حلواً
ومع العصفـــور غني فرحـــــاً
فأيام الربيع أتت في المحبوب يسوع الكلمة
وحبه يغتال القيود ، وينعش النفس بقــــوة
فعش الحياة في الحق وقل :
أنا للرب وليـــــس ســـــواه