سلام المسيح لكل أعضاء منتدانا الجميل . الذي دائما نجتمع فيه برباط الحب الطاهر .
بدايه أشكر الله أحكم الحكماء ، محير قلوب العلماء بحكمته و حنانه ورعايته بأولاده .
مازال قلبي مطمئن علي حب الله لنا ورعايته الدائمه لنا التي لا تغفل فهو القائل "إن نسيت الأم رضيعها أنا لا أنساك" ، وإن كان يهتم بالعصفورالصغير فكم بالحري يهتم بنا نحن المخلوقيين علي شبهه ومثاله والمفديين بدمه الطاهر .
فنحن علي ثقه كبيره برعايته وحمايته لنا ، كما حافظ علي الكنيسه منذ العصر الرسولي ، فسيحافظ عليها إلي الأبد . فلن تقوي عليها أبواب الجحيم .
وكيف لنا أن نفكر وأن ندرك حكمه الله و سماحاته بالشر لنا بعقلنا المحدود وأمكانيتنا البسيطه ، وقلوبنا المظلمه .
فالله قادر أن يحول كل شر حولنا سواء كان السبب فيه نحن أو غيرنا إلي خير لنا .
فهو القادر علي كل شئ ضابط الكل .
كما حُول بحكمته عصر الإستشهاد وعصور الأضطهاد إلي خير ونفع للكنيسه وكما يشهد التاريخ بالكثير من القصص والروايات ، حتي أننا ربما نشكر الأباطره القدماء علي أضطهادهم للقديسين الذي بشرهم اثاروا الناس لله أكثر ، وقدموا لنا قديسين أطهار مثال لنا و مساندين لنا حتي الأن .
لنا ثقه كبيره في الله أنه سيستقبل أرواح هؤلاء الشهداء بترحيب شديد وفرح سمائي عظيم ،
لأننا في بدايه سنه جديده ، وهي موسم للتوبه والأعتراف ، ومايتبقي لنا هنا علي الأرض إلا أن نفرح ونتعزي معهم ويسر قلوبنا ، رغم حزننا من الحادثه نفسه و إلمنا لألام الأخرين .
أملئوا قلوبكم من الإيمان بالله و عظم حبه ورعايته وحمايته وقدرته وحكمته .
ومع ذلك ،
ومهما كان الفاعل و المذنب ، فليس يجب علينا إلا أن نقدم له كل حب و إحترام ، عملا بقول الكتاب "لا تجازوا احدا عن شر بشر معتنين بامور حسنة قدام جميع الناس
ان كان ممكنا فحسب طاقتكم سالموا جميع الناس
فان جاع عدوك فاطعمه و ان عطش فاسقه لانك ان فعلت هذا تجمع جمر نار على راسه
لا يغلبنك الشر بل اغلب الشر بالخير" (رو 12 :17-21 )
آله السماء يعطينا العزاء ويكشف عن أعيننا لنشترك في فرح السماء بأعضائها الجداد .