سئل أحد الشيوخ: ما هو الأتضاع؟ فقال: إنه عمل كبير إلهي وطريقة متعبة للجسد وأن تعد نفسك مخطئاً وأقل الناس كلهم . فسأله الأخ ثانية: وكيف أكون أقل الناس؟ فقال له: ذلك بألا تنظر إلى خطايا غيرك بل تنظر إلى خطاياك ، كما تسأل دائماً أن يرحمك.
قال الشيخ الروحاني: الأتضاع هو أرض حاملة الفضائل. فإن هي عدمت الفضائل فبالكمال قد هلكت.
قال الشيخ الروحاني: ليس هناك شفاء لوجع المفتخر لأنه بقدر ما يتعالى بأفكاره بقدر ما ترتفع معرفة عن نفسه، وإلى عمق الظلمة يهبط.
أبصر الأنبا أنطونيوس فخاخ الشياطين مبسوطة على الأرض كلها ، فتنهد وقال: يا رب من يفلت من كل هذه؟ فأتاه صوت من السماء قائلاً المتضعون يفلتون منها.
قال أحد الآباء: إن الأتضاع يقدر أن يقهر ويبطل كل قوة العدو.
سئل أحد الشيوخ: كيف يخلص الإنسان؟ فقال: يخلص الإنسان بالأتضاع لأنه كلما وضع الإنسان نفسه إلى أسفل، ارتـفع إلى فوق ومشى إلى قدام.
فاليعطينا الرب روح الاتضاع لنتمثل بيه