إهداء
إلى روح أبينا القديس
قداسة البابا شنودة الثالث
أن حياة البابا شنودة مملوءة بالأسرار العميقة والعظيمة المقدسة
+وشخصية البابا تستحق منا أن نتأملها بعمق شديد لكى نتعرف على الجوانب المضيئة فى حياة قداسته.
+ وكل يوم نكتشف سر من عظيم فى حياته من فضائل ومحبة وتسامح وغفران وقدوة صالحة لنا فى حياتنا .
+ تعالوا أولاً :قبل أن نعرف السر الأعظم(سر قداسته) فى حياة البابا شنودة ,نعرف كيف رد البابا على أعداءة ؟
+ عندما حدث فى الشهورالماضية أن تجمهر عدد كبير من أعداء البابا من غير المسيحيين حول الكاتدرائية المرقسية فى العباسية وكانوا يرددون شعارات وهتافات معادية للبابا وكان بها الكثير من الشتائم والسب والقذف و الاساءه لشخصه .
+ انتظرت أنا والكثيرين بشغف ماذا سيرد قداسته على هؤلاء الأعداء .
انتظرت أن يرد فى الصحف والجرائد فلم يرد , وانتظرت أن يرد فى القنوات التليفزيونية المسيحية آو حتى غير المسيحية فلم يرد .
+ واخيراً قولت لنفسى لابد أن يرد فى اجتماع يوم الأربعاء التالى لتلك الأحداث
+ وفى يوم الأربعاء استقبل الجمهور البابا استقبال اسطورى من هتافات (بالروح بالدم نفديك يا بابا)
( بنحبك يا بابا )
+وانتظرت موعد أسئلة الشعب وقولت أكيد هيرد على أعداءة فى الأسئلة ولكن العجيب والغريب أن قداسة البابا تعمد انه لا يقرأ اى سؤال خاص بهذا الموضوع فكان العجب وكل العجب .
+ ولما جاء دور المحاضرة كانت المفاجئة الكبرى والعظمى , كان عنوان المحاضرة هو الرد الكافى والشافى والكامل والعميق لنا جميعاً ولا عداءه , وكان الرد ليس بكلمات كثيرة بل بكلمة واحدة عميقة من الإنجيل المقدس وهى "أغفـــروا"
+ يا لعظمة هذا القديس العظيم الذى قابل الإساءة والشتائم بالحب والتسامح والغفران من القلب .
+ انهُ أعطى درساً قوياً فى الآية التى كلنا نقف أمامها ونقول كيف يمكن لاى إنسان أن ينفذها وهى " أحبوا أعداءكم " وها هو ينفذها بكل بساطة ويحب أعداءه ويطلب لهم الغفران مثلما فعل سيده الرب يسوع عندما طلب الغفران لصالبيه على الصليب.
+وأعطى لنا درساً عميقاً فى الصلاة الربانية التى نكررها دائماً ولا ننفذ ما فيها من غفران للآخرين "واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضا للمذنبين إلينا"
فهل نحنُ بالفعل ننفذ هذه الصلاة ونغفر للآخرين .
+انه فى المحاضرة دعانا أن نغفر من كل قلوبنا للآخرين وللأعداء وان نحبهم وبل أكثر من ذلك أن نصلى ونطلب أن يتحول العدو إلى صديق لنا.
+إذن ما هو سر عظمة البابا شنودة باختصار شديد هو "ان البابا شنودة هو إنجيل مُعاش"
انه سر عظمة الإنجيل وتعاليم السيد المسيح السامية العميقة التى ترفع الإنسان الارضى إلى درجة ملاك سماوى .
+نحنُ نرى فى قداسة البابا الإنجيل المُعاش والمقروء بدرجة انهُ حافظ آيات الكتاب المقدس على ظهر قلب بالشواهد .
+تصرفاته كلامه حياته كلها كأنها إنجيل حى مقروء
+ ليتنا جميعاً نقتدى بالبابا شنودة ويصير كل واحد منا إنجيل مُعاش ومقروء حتى نقدم للعلم صورة حسنة للمسيحية الحقيقية وندعوهم للدخول فى الإيمان المسيحى بطريقة عملية صامتة بغير كلام .
+أخيراً :
هل عرفت السر الأعظم فى حياة البابا شنودة ؟
أذكرنا يا أبى القديس أمام عرش النعمة
منقول
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
أرسل هذا الموضوع إلى صديق
السر الأعظم فى حياة البابا شنودة
المواضيع المتشابهه
العرض العادي
