ثمن الدموع . .
بين العيون والجفون تبقى الدموع بلا عنوان . .
حائرة . . متوهمة . . خائفة أن تنساق وراء ضعفها فتصبح ذكرى من ذكريات الأحزان . .
تتألم ولكنها لا تجيد لغة الكلام . .لا تتكلم . ..وكأنها تصرخ بلا صوت ولكن يا ترى
من يراها . ومن يحسها . وبسجنها يتعلم .
دائمآ ما تفكر فى خوض تجربة السقوط. . .تتخيل نفسها حرفآ لم يعد له مكان .
فأنزلق إلى أسفل العبارات عبر الخطوط . . .
ولكنها تعاود أدراجها مسرعة مرتعشة . . . خائفة من فكرة كالكابوس وهى أن يعتبرها
من يراها " مجرد دمعة منتحرة ". .
ماذا تفعل تلك الحزينة بطبعها . . ماذا سيفعل بها صاحبها إن لم تطاوعة وأغلق جفونه
فأندفعت للهاوية فاقدة أتزانها . .
ما زالت تفكر ولم تصل لقرار . . هل تلقى بنفسها أم تنتظر أن يسقطها صاحبها
ويعتبرها الأخرون أنتحار . .
صاحبة الحيرة . لا تفكرى . . أتركى أحزانة تقتلك ولأسفل جفونة لا تنظرى . .
فالقرار ليس ملكآ لكى . . فلتنتظرى أذن .أما أن تسقطى أو تعاودى أدراجكى . .
ولينظر هو ماذا يريد .فثمن الدموع غالى ومن يسقط منها لا يعود من جديد . .
منقول