تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد



القصص النصية هنا هتلاقى قصص جميلة نصية وممكن تكون مواضيع حلوة ونتعلم منها الكثير والكثير


مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


انت تنسانى ... اما الله لا ينسانى ابدا

إذ أحب سليمان الحكيم الطبيعة انطلق من وقت إلى آخر إلى حدائقه وأحيانًا إلى شواطئ النهر كما إلى الجبال والبراري، وكان يراقب بشيء من الاهتمام الحيوانات والطيور والأسماك حتى الحشرات،

 

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية cat girl
cat girl
ارثوذكسي متألق
cat girl غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 24138
تاريخ التسجيل : Apr 2008
مكان الإقامة : سوهاج
عدد المشاركات : 1,197
عدد النقاط : 10
قوة التقييم : cat girl is on a distinguished road
انت تنسانى ... اما الله لا ينسانى ابدا

كُتب : [ 03-03-2009 - 05:47 PM ]


إذ أحب سليمان الحكيم الطبيعة انطلق من وقت إلى آخر إلى حدائقه وأحيانًا إلى شواطئ النهر كما إلى الجبال والبراري، وكان يراقب بشيء من الاهتمام الحيوانات والطيور والأسماك حتى الحشرات، حيث يرى في تصرفاتها اهتمام اللَّه بها وما وهبها من حكمة خلال الغرائز الطبيعية

لفت نظره نملة صغيرة تحمل جزءً من حبة قمح أثقل منها، تبذل كل الجهد لتنقلها إلى جحرٍ صغيرٍ كمخزنٍ تقتات بها. فكر سليمان في نفسه قائلاً: "لماذا لا أُسعد هذه النملة التي تبذل كل هذا الجهد لتحمل جزءًا من قمحة؟ لقد وهبني اللَّه غنى كثيرًا لأسعد شعبي، وأيضًا الحيوانات والطيور والحشرات!"

أمسك سليمان بالنملة ووضعها في علبة ذهبية مبطنة بقماشٍ حريريٍ ناعمٍ وجميلٍ، ووضع حبة قمح... وبابتسامة لطيفة قال لها: "لا تتعبي أيتها النملة، فإنني سأقدم لكِ كل يوم حبة قمح لتأكليها دون أن تتعبي... مخازني تُشبع الملايين من البشر والحيوانات والطيور والحشرات". شكرته النملة على اهتمامه بها، وحرصه على راحتها.

وضع لها سليمان حبة القمح، وفي اليوم التالي جاء بحبة أخرى ففوجئ أنها أكلت نصف الحبة وتركت النصف الآخر. وضع الحبة وجاء في اليوم التالي ليجدها أكلت حبة كاملة واحتجزت نصف حبة، وهكذا تكرر الأمر يومًا بعد يوم...

سألها سليمان الحكيم: "لماذا تحتجزين باستمرار نصف حبة قمح؟" أجابته النملة: "إنني دائمًا احتجز نصف الحبة لليوم التالي كاحتياطي. أنا أعلم اهتمامك بي، إذ وضعتني في علبة ذهبية، وقدمت لي حريرًا ناعمًا أسير عليه، ومخازنك تشبع البلايين من النمل، لكنك إنسانٌ... وسط مشاغلك الكثيرة قد تنساني يومًا فأجوع، لهذا احتفظ بنصف حبة احتياطيًا. اللَّه الذي يتركني أعمل وأجاهد لأحمل أثقال لا ينساني، أما أنت قد تنساني!"

عندئذ أطلق سليمان النملة لتمارس حياتها الطبيعية، مدركًا أن ما وهبه اللَّه لها لن يهبه إنسان

_________________

تنسانى الله ينسانى ابدا 8.png




التعديل الأخير تم بواسطة mmg ; 03-03-2009 الساعة 07:33 PM
رد مع إقتباس
Sponsored Links

 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
محاضرات تبسيط الايمان للانبا بيشوى marina shohdy دراسات وأبحاث في الكتاب المقدس 3 09-17-2015 03:40 PM
سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان لنيافة الأنبا بيشوى مطران دمياط menacapo أسئل وسيدنا قداسة البابا شنودة يجيب 0 02-14-2010 08:14 PM
إبراهيـــــــم أب الآبـــــــاء بنت الدموع تفاسير الكتاب المقدس العهد القديم 2 12-01-2009 12:51 PM
دى يا جماعة الاجبية من جهازى سيزر الروش الصلوات وطلبات الصلاة 4 10-17-2009 03:28 PM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 03:42 PM.