تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد


  †† ارثوذكس †† > كل منتدايات الموقع > مكتبة القصص والتأملات الروحية > التأملات الروحية والخواطر الفكرية

التأملات الروحية والخواطر الفكرية يتناول التأملات الروحية للأباء الأولين أو القديسين المعاصرين أو أعضاء المنتدى

مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


نحن لا نعرف الصالح لنفوسنا ، فحري بنا أن نصمت أمام إرادة الرب .

" صمت لا افتح فمي لأنك أنت فعلت " (مز 39 : 9) نحن لا نعرف الصالح لنفوسنا ، فحري

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية اشرف وليم
اشرف وليم
ارثوذكسي ذهبي
اشرف وليم غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 104304
تاريخ التسجيل : Apr 2010
مكان الإقامة : الاسكندرية
عدد المشاركات : 7,428
عدد النقاط : 23
قوة التقييم : اشرف وليم is on a distinguished road
Heartcross نحن لا نعرف الصالح لنفوسنا ، فحري بنا أن نصمت أمام إرادة الرب .

كُتب : [ 06-12-2012 - 07:02 PM ]


نعرف الصالح لنفوسنا فحري نصمت logo.gif
نعرف الصالح لنفوسنا فحري نصمت jesusmux6.gif



" صمت لا افتح فمي لأنك أنت فعلت "
(مز 39 : 9)


قبول المشيئة الإلهية فى الحياة يكلف الإنسان كثيراً من الألم والتعب والمعاناة ، بل ترغمه أحياناً هذه المشيئة على التنازل عن الكثير من أمور وعادات أصبح لا غنى عنها فى حياته وتضطره حتماً لقبول أوضاع وطبائع لا ينفع سلوكه حسب الروح بدونها ، ولكن غنى عن التوضيح حتمية حدوث كل هذا إتماماً لخطة الروح ولسعادة كل إنسان سعادة حقيقية ودائمة – حسب إرادة الله وغنى المسيح فى المجد وسخاء الروح القدس .



و تسليم الحياة بالكامل للمسيح يقتضى من الإنسان معرفة حقيقة أنه إذا كانت تبعيته للمسيح تجلب عليه الكثير من الأحزان والآلام ، فتبعيته للعالم والشيطان تجلب عليه أيضاً المزيد والمزيد من الأحزان ،لأنه مكتوب " نفس هذه الآلام تجرى على إخوتكم الذين في العالم " (1بط 5 : 9) ، فحرى بالإنسان متى وقع فى تجربة أن يقول مع مرنم إسرائيل المبارك " صمت لا افتح فمي لأنك أنت فعلت "(مز 39 : 9).



ومما يجعل الإنسان فى سلام دائم من ناحية المشيئة الإلهية هو أن الله لا يسمح بتجربة الإنسان إلا لإصلاحه وتقويمه وجعله يرتفع بأفكاره ورغباته حتى تكون على مستوى الحق وإرادة المسيح وفكر الإنجيل ، ومتى نجح الإنسان فى الوصول إلى هذا الارتفاع والسمو سيدرك هذا الإنسان تماماً أن كل ما اجتاز به من تجارب وضيقات وأحزان كان وبحق من أجل نفعه الزمنى والأبدي أيضاً ، إضافة إلى انه سيتقوى إيمانه بالمسيح ويقينه من صدق صلاح الله الذى لا يعبر عنه ... وهذا ما يجعل الإنسان فى كل مرة يجتاز بضيقة أو تجربة يعرف يقيناً إنها لصلاحه ومن ثم فعليه أن يقول مع داود النبى : " صمت لا افتح فمي لأنك أنت فعلت "(مز 39 : 9)، ليس فقط عليه القول بهذا لأنه كعبد للرب يجب أن يخضع ولا يقاوم ، ولكن لأن ما فعل به الرب من خلال التجربة او الضيقة وما امتلأت به نفسه من أحزان إنما لتقدمه فى الفضيلة ومعرفة المسيح ولضمان الأبدية السعيدة مع المسيح والتى يستلزم دخولها اجتياز الإنسان بالكثير من الضيقات و الأتعاب والإضطهادات .


وحول قبول مشيئة الرب فى الحياة أود أن اذكر بعض الملاحظات الهامة التى تفيدنا كثيراً فى هذا الأمر ، والتى هى كالتالى :


+ الرغبة فى السير حسب الإرادة الشخصية للإنسان فى الحياة يعكس تماماً ما تحمله نفس هذا الإنسان من شر و كبرياء ، الأمر الذى يؤكد عدم استحقاق هذا الإنسان لصوت الرب وإرشاده ، ويبرر تماماً رفض الله للعمل أحياناً فى حياة بعض الناس أو فى بعض أمور حياتهم ،لأن يوجد من الناس من يعتمد فى حياته فقط على أفكاره وتدابيره الخاصة فيرفض كل مشورة وتدخل من الاخرين ، ولو كانوا من قبل الله وسوف يخدمونه حسب الحق الذى فى الإنجيل وبضمير نقى ونيه مقدسة فى الحق ، فهؤلاء يرفض الرب التعامل معهم ، لأن آلهتهم هى ذواتهم ، ومن صار له إله سوى الرب فقد ضل طريقه وخسر سعادته .


+ قبول كل تجربة بشكر يحمي الإنسان من الكثير والكثير المخاطر التى قد تنجم عن آثار التجربة
و تلك التى تأتى نتيجة التذمر من آلم التجربة ، أما تعامل الإنسان مع التجربة بلا إيمان وبمقاومة وضجر والظهور آبان اجتيازها بضيق وتذمر فلا يهب الإنسان سلاماً ، بل مزيد من التعب والندم والخسارة ، وهذا ما يدعو الإنسان للوقوف ضد كل فكر خاطىء يأتى عليه أثناء التجربة ويكون من شأن قبوله و التعامل معه فقد هذا الإنسان المجرب لإكليله ، فلابد أن يكون حاضراً أمام أذهاننا كل حين رسالة وكلمات السيد المسيح لملاك كنيسة فيلادلفيا "ها أنا آتي سريعا تمسك بما عندك لئلا يأخذ احد إكليلك "(رؤ 3 : 11).


+ صمت الإنسان أمام عمل الله فى حياته لا يلغى دور الإنسان فى طلبه لرحمة الرب وحفظه من كل شر وشبه شر ،فها هو داود بعد أن قال عبارته المشهورة " " أكمل بعدها قائلاً " ارفع عني ضربك من مهاجمة يدك انا قد فنيت.... استمع صلاتي يا رب و اصغ الى صراخي لا تسكت عن دموعي لاني انا غريب عندك نزيل مثل جميع ابائي... اقتصر عني فاتبلج قبل ان اذهب فلا اوجد " ( مز 39 : 10، 12 ، 13) ..



فالمقصود بالصمت هنا هو أن لا يصدر عن الإنسان ما يشير إلى تذمره وأنينه من الظلم الواقع عليه من الاخرين وما يجتاز به من تعب و معاناة بسبب التجربة أو الضيقة التى يجتازها ، لأن هذا غير نافع لبنيانه ويعطل تقدمه فى الفضيلة و الوصول به إلى المستوى الذى يرغبه الروح القدس له .



صديقى إن ما يفعله الرب فى حياتك لا يكون إلا وفيه كل صلاح وبر و حق ، لأنه هو الصالح والبار والحق نفسه ، ولا يعرف الرب كيف يعطى لأحد غير الشىء الصالح ، وذلك لأنه لا يملك إعطاء إلا الصالح لأنه كل ما لديه هو صالح ، فهل ترغب فى
أن تنال منه كل ماهو صالح لك ، بل والإيمان الذى يجعلك فى كل مره تجتاز بتجربة أو ضيقة تقول مع داود النبى " صمت لا افتح فمي لأنك أنت فعلت " ؟ ، لك القرار والمصير .



رد مع إقتباس
Sponsored Links
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
folla
ارثوذكسي مكافح
رقم العضوية : 129445
تاريخ التسجيل : Apr 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 126
عدد النقاط : 37

folla غير متواجد حالياً

افتراضي رد: نحن لا نعرف الصالح لنفوسنا ، فحري بنا أن نصمت أمام إرادة الرب .

كُتب : [ 06-19-2012 - 08:56 PM ]



فالمقصود بالصمت هنا هو أن لا يصدر عن الإنسان ما يشير إلى تذمره وأنينه من الظلم الواقع عليه من الاخرين وما يجتاز به من تعب و معاناة بسبب التجربة أو الضيقة التى يجتازها ، لأن هذا غير نافع لبنيانه ويعطل تقدمه فى الفضيلة و الوصول به إلى المستوى الذى يرغبه الروح القدس له .

أخي العزيز ..

أقدم لك تحياتي وتقديري من أجل هذه الكلمات الرائعة التي علمتني بل جعلتني أدرك الحق بوعي

احب أن أشاركك بأنني اليوم توقفت كثيرا عند ما ورد في مراثي ارميا (3 : 27) حينما قال
(جيد أن ينتظر الإنسان ويتوقع بسكوت خلاص الرب)

كنت أقرأ تلك الكلمات وأتألم وأتساءل كيف أسكت .. كيف لا أضجر من جراء الظلم والقهر؟؟؟

واخيرا فهمت في هذه اللحظة(عند قراءتي لكلماتك الرائعة) معنى إنتظار الخلاص بالسكوت

لذلك أشكر الرب من كل قلبي لأجلك وليملأك من نوره كل لحظة ويكمل عمله من خلالك ويستخدمك نوراً وملحاً في كرمه

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 3 )
اشرف وليم
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 104304
تاريخ التسجيل : Apr 2010
مكان الإقامة : الاسكندرية
عدد المشاركات : 7,428
عدد النقاط : 23

اشرف وليم غير متواجد حالياً

افتراضي رد: نحن لا نعرف الصالح لنفوسنا ، فحري بنا أن نصمت أمام إرادة الرب .

كُتب : [ 06-19-2012 - 10:44 PM ]



شكرا لتعب محبتك
ومرورك الغالي
شرفت الموضوع
الرب يبارك حياتك
folla

تقديري واعزازي لشخصك الغالي
لسعادتي الكبيرة لتعليقك المميذ
وردودك الغالية

رد مع إقتباس

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بنا, الرب, الصالح, أمام, أن, إرادة, لا, لنفوسنا, نحن, نعرف, نصمت, فحري

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من ثمار تأديب الرب للإنسان ( 1 – المعرفة حسب مسرة الرب وإرادة الروح ) اشرف وليم التأملات الروحية والخواطر الفكرية 4 06-19-2012 10:39 PM
قرائات اسبوع الالام Team Work® الطقس الكنسي الارثوذكسي 5 03-29-2010 09:39 PM
العذراء مريم .. الصليب الرابع الغير المنظور على الجلجثة الزملكاوى البرنس تعلم من فضائل القديسين 3 03-08-2010 11:14 AM
كل اسبوع جوهرة من السماء الزملكاوى البرنس سير القديسين 1 01-02-2010 06:32 PM
تأملات فى سفر يونان النبى mmg كتب وأشعار قداسة البابا شنودة الثالث 15 03-27-2009 02:20 AM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 04:45 PM.