سلام بمحبة لكم يا أجمل إخوة أحباء
دائماً ما يتسائل الناس عن موعد مجيء الرب ، وكثيرين يجاوبون بالبحث والتنقيب في العهد القديم والنبوات ليستنتجوا المواعيد والأزمان ، ويحددوا على أساس تحقيق النبوات في العهد الجديد ويقارنوا الأزمان ، وكل من يكتب بحث نجده مقنع للعقل جداً وله دلائل واسانيد وحجج وبراهين ، رغم اختلاف الزمان ...
وللأسف كثيرين سابقاً حددوا مواعيد وأثبتت الأيام خطأها لأن الميعاد أتى ولم يحدث شيئاً على الإطلاق ، وعاد مرة أخرى البحث وتصحيح التواريخ وتحديد الزمان ، ولا أدري لماذا لا يعرفون الكتاب المقدس وكلمة الرب يسوع الذي قالها لرسل القديسين :
" و أما ذلك اليوم و تلك الساعة فلا يعلم بهما أحد و لا ملائكة السماوات الا أبي وحده " (مت 24 : 36)
" فاسهروا إذاً لأنكم لا تعرفون اليوم و لا الساعة التي يأتي فيها ابن الانسان " (مت 25 : 13)
" ليس لكم أن تعرفوا الأزمنة والأوقات التي جعلها الآب في سلطانه " ( أع 1 : 7 )
من هذه الآيات يتضح لنا أن نهاية الزمن لا تدخل في نطاق الزمان وحساب الأوقات ، ولا يدركها اي إنسان قط مهما كان عالم أو فقيه أو دارس أو متعمق أو مدقق في الأحداث والتواريخ ، لذلك فكل مَنْ يَدَّعي معرفة نهاية العالم أو نهاية الزمن ينسب لنفسه حماقة النبي الكاذب مباشرة !!!
وكيف لنا في النهاية نصدق كل إنسان بعد أن نطق رب المجد بهذه الآيات التي ذكرنها ولا تحتاج لشرح او تفسير أو حجة لكي نبحث في وقت نهاية العالم !!!
ولنراجع الكتاب المقدس بدقة لأن الرب يسوع أشار أن نكون مستعدين لأننا لا نعرف الوقت ولا الساعة ، ووضح كيف نستعد ، فياليت عوض أن نضيع الوقت في بحث شيئاً لا طائل من وراءه ، أن نبذل المجهود والوقت في أن نكون مستعدين لنهاية هذا الزمان ، ونحيا مع الله بالحب وصدق الإيمان ...
أقبلوا مني كل حب وتقدير ، النعمة معكم