† تأمل اليوم : 5-8-2008 †
أحيا - لا أنا - بل المسيح يحيا فيٌ
( رساله بولس الرسول إلى أهل غلاطية 2 : 20 )
† وإن كانت خطية محبة الذات ( = الأنانية ) هى أصل كل الخطايا ومنا تتولد العديد من الزلات و السقطات و الانحرافات والشرور والآثام , وفقدان الفرح والسلام ,,
† وقال قداسة البابا شنودة الثالث " إن محبة الذات أصل لكل اللذات " وهى فعلا مقولة صدق عنة .
† فهى تقود للكبرياء والعظمة وطلب تمجيد الذات وتدفع للغضب وتعب الأعصاب والعدوان والظلم , والقسوة والإغتصاب والأنانية والسرقة والقتل والزنا وكل الشرور الموجودة لأشباع النفس البشرية , ومنكم اللى درس اقتصاد وأحصاء فى ثانوية عامة من أوائل علم الاقتصاد هى تعريف ان الإنسان مستحيل حاجتة هتشبع مهما وصل لان مبيملاش عين الإنسان غير التراب ,,
† كمان ترتبط الأنانية بالطمع والجشع والإسراف والبخل والحسد والغيرة والحقد والكراهية والكذب و النفاق و الرياء , والظلم والتزوير ووالادانة والشهوة والذم والتذمر الرشوة السرقة وغيرها من كل الشرور .. إلى آخرة ... لانها كلها لأرضاء الذات كما زكرت فى النقطة السابقة ,,
† ويمكن علاج هذة الذنوب و الآثام بعلاج داء محبة الذات بالتفكير فى غربة الانسان على الأرض واتضاع الفكر ,, ونسب أى عمل صالح إلى الله , والسلوك بحكمة وأتضاع ,,,
† كما قال القديس بولس الرسول " أنا ما أنا , بل نعمة الله فى " ( 1كو 15:10 )
† وطبعا من النقط اللى ممكن تحل المشكلة , عدم التفاخر بالمال أو بالجمال لأنة كل جمال كالعشب الذى له أوانة ويذبل ,, أو بالحسب والنسب أو السلطة أو المناصب .. إلى آخرة .. لأن كل دة من الله ,,
† نأخد من الاتضاع العملى لخلصنا يسوع المسيح ذاتة وأعلانة أنه يسبب الراحة للنفس
نأخذ اتضاع المخلص الفادى على صليبة ,,
† و أعطى الرب يسوع مثالا هو يوحنا المعمدان , الذي قال عن الرب يسوع المسيح له كل مجد " ينبغي أن ذاك يزيد و أنا أنقص ... و أنا لست مستحقا أن أنحنى ( مثل عبد ) وأحل سيور حذائة "
† ومن أمثلة الاتضاع أيضا اللتي تركها لنا رب المجد عندما غسل أرجل تلاميذة الأطهار القديسين الرسل المكرمين الأثنى عشر وقالهم اعملوا انتم كدة مع الناس ,,
† و قال احد القديسين " إن الذي يريد أن يخلص علية أن يقطع هواة فى كل ما يشتهية , و أن يقتنى الأتضاع , و أن يزكر الموت بأستمرار وقصر الحياة .,,
أما فكر محبة الذات السليمة ,, هو :
محبة خلاص النفس كما قال الحكيم الملك العظيم سليمان في سفر الأمثال " المقتنى الحكمة يحب نفسة " ( أمثال 19 : 8 ) .
† سؤال ليكم .؟؟؟
† كيف أحب ذاتي حباً صحيحا ؟؟؟ فى نور رب المجد ؟؟؟
و ما الهدف من محبتى لذاتي بطريقة إيجابية مسيحية , وليس بروح الأنانية الشيطانية ,؟؟!!
† ربنا يبارك حياتكم ويارب أكون قدرت أفيدكم ولو بقد صغير
واحب اشوف ردودكم وتعليقاتككم الجميلة وتأملاتكم فى الموضوع ,,