أقام أحد نبلاء بريطانيا، حفلةعشاء،
حضرها رئيس الوزراء الشهيرWinston Churchill ،
والعديد من الشخصيات الرسميةوالمعتبرة.
تقدم أحد مساعدي رئيس الوزراء منه،
وهمس في أذنه قائلا: يا سيدي،
تسرق مملحة فضّية وتضعها في حقيبة يدها.
Winston Churchill مساعده،
دع الأمر لي، فأنا سأهتم بالموضوع....
توجه رئيس الوزراء الى الطاولة،
وأخذمملحة أخرى مماثلة ووضعها في جيبه.
طالبا، أن يكلمها علىإنفراد.
عندما أصبحا في معزل عن مرأىالآخرين،
أخرج Churchill المملحة من جيبه
وقال للسيدة: سيدتي العزيزة،
قد صار معلوما عند الآخرين...
فلا يوجد لنا حلٌ سوى أن نعيد
هاتينالمملحتين من حيث أخذناهما...
يا لحكمة هذا القائد الشهير.
فبالرغم من أنه كان له مطلق الحق
أن يدين تلك السيدة، ويشهّرها،
غير أنه ترك لهافرصة للرجوع
يقول الكتاب المقدس: المحبةتستر كثرة من الخطايا.
إن المحبة المسيحية الحقيقية تستر الخطايا، لكنها لا تتسترعليها.
إنها تكره الخطية لكنها تحب الخاطئ.
إن المحبة المسيحية تعلّمنا أن نرحمالآخرين كما رحمنا الرب،
وأن نعمل كي نبنيهم ونقويهم
يقول الكتاب المقدس أيضا: "شجعوا صغار النفوس.
أَسندوا الضعفاء. تأنوا علىالجميع".
إن الرب يسوع يسند الضعيف،
ويتأنى على الإنسان الخاطئ،
حتى يتجاوب مع دعوة محبته،
ويأتي اليه معترفا بخطيتهوطالبا غفرانه.
وهو القدوسالبار الذي لم يفعل خطية، يدخل بيوت الخطاة ليأكل معهم
ويبشرهم بالخلاص الذي أعدهالله
لقد تحنن على المرأة الزانية وأنقذها من يد الذين كانوايريدون أن يرجموها،
بل أنه طلب الغفرانلصالبيه
وغفر خطايا اللص التائب الذي صُلِبَ معه، سامح بطرس،
حتى أرجل يهوذا الذي أسلمه وخانه
أخي وأختي، هل تحمل في قلبكحقدا
هل هناك إنسان يطلب منك الرب،
أن تعاتبه بمحبة، بينك وبينه فقط؟
وتغذيها بذكريات مؤلمة قاتمة؟
فيالكتاب المقدس: المحبة تستر كثرة
أطلب اليوم من الرب أن يساعدك
أن ترى الآخرين كما يراهم هو...
أن ترحمهم كما يرحمهم هو...