تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد


  †† ارثوذكس †† > كل منتدايات الموقع > المناقشات الروحية > مناقشات دينية وروحية

مناقشات دينية وروحية يتيح لك فتح الحوار والمناقشه فى كل ما يخص حياتك الروحيه

مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


مشيئة الله وحرية الإنسان - و أما الرب فهو الروح و حيث روح الرب هناك حرية 2كو 3 : 1

و أما الرب فهو الروح و حيث روح الرب هناك حرية ] (2كو 3 : 17) السؤال الدائم الذي يشغل فكر كل واحد فينا هو : هل

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
Baptist مشيئة الله وحرية الإنسان - و أما الرب فهو الروح و حيث روح الرب هناك حرية 2كو 3 : 1

كُتب : [ 09-07-2010 - 07:00 AM ]


[ و أما الرب فهو الروح و حيث روح الرب هناك حرية ] (2كو 3 : 17)

السؤال الدائم الذي يشغل فكر كل واحد فينا هو : هل أنــــــــــــا حُرّ !!!
وان كنت حر فما علاقة حريتي بمشيئة الله وتدبيره ، وهل تدبير الله السابق قبل الأزمنة يتعارض مع حريتي ، لأنه ينبغي أن تتم مشيئة الله الحتمية والتي سبق وأعدها وفي الزمان يحققها بدقة وترتيب !!!

هناك أسئلة كثيرة تتعلق بذهن الإنسان ويحتار جداً في الإجابة عليها ويتشتت بين الأفكار التي تروج بين الناس ، والتي معظمها يكون متضارب لأن لكل إنسان نظرته الفلسفية الخاصة التي ينظر بها للأمور من جهة يا أما فكره الخاص أو خبرته في الحياة !!!

ونلاحظ دائماً أن العقلية الشرقية – على الأخص – دائماً ما تميل لإلصاق كل شيء تحت مُسمى مشيئة الله وإرادته ، في كل كبيرة وصغيرة من الأقوال والأفعال والأفكار . فأن حدثت حادثة مثلاً نقول : [ إرادة ربنا ] ، ونقول على كل شيء يحدث – سواء خيراً أو شراً – أنه يحدث بإرادة الله ومشيئته ، وأحياناً يُقال [ قضاء وقدر ] وأيضاً [ المكتوب على الجبين لازم تشوفه العين ] وأن لم نقلها بأفواهنا ولكنها تبقى اعتقاد راسخ في أنفسنا وعليها نعيش ونصبر أنفسنا على كل ما هو حولنا ، فنهرب من مسئولية تغيير نفوسنا وبذل الجهد لتنمية حياتنا الشخصية !!!


وكواجب علينا أن نفهم ونستوعب معنى مشيئة الله ، كما نصليها عن دون وعي قائلين : [ لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض ] ، وذلك لكي لا نقع في نوع من الحتمية والتواكلية التي تزيل حرية الإنسان وتجعلنا نتوهم إن الإنسان [ مُسير] لا محالة ، وفكرة أنه يكون مُخير شيء ضعيف يكاد أن لا يُذكر بجوار تسييره وفق مشيئة الله التي نزعم أنها تحركنا وليس لنا حرية !!!


وربما الكثيرين يتعسرون في الفهم أمام الآيات التي تتكلم عن [ الاختيار السابق ] أو [ التدبير السابق ] كما ذكرها القديس بولس الرسول في رسائله ، ومنها يستنتجون ما هو خارج النص في أن الله عين أناس للحياة الأبدية وآخرين للهلاك ، وأيضاً – كما يعتقد الكثيرين جداً – أن الله عين تلميذه يهوذا لتسليمه ويكون له حكم الهلاك الأبدي !!!

وبذلك تُطرح الأسئلة التي بلا حصر :
فهل للإنسان حرية أمام مشيئة الله وقصده وقضاؤه ؟
هل يفرض الله إرادته على الإنسان أم يعرضها فقط عليه ؟
هل يتحكم الله في مصير الإنسان والإنسانية أم يضع هذا المصير بين يديه ويتخلى عنه ويتركه لمصيره الذي يصنع ؟


عموماً للإجابة على هذه الأسئلة المُحيرة لنا أن نضع النقاط الهامة والتي سوف نذكرها لاحقاً بأكثر دقة :

1 – ما هو سرّ مشيئة الله الأزلي الأبدي : في الحقيقة أن سرّ مشيئة الله ترتبط أساساً بشخص يسوع المسيح كلمه الله المتجسد في ملئ الزمان ، كما سيتضح لنا من خلال شرحنا للموضوع بدقة في الأجزاء التالية ...

2 – هذا السرّ المتعلّق بربنا يسوع المسيح مرجع رئيسي لسرّ مشيئة الآب على جنس البشر ككل . فللآب مشيئة خاصة بالبشر منذ الأزل وهي مرتبطة أشد ارتباط بيسوع المسيح وسوف نشرحها بالتدقيق .

3 – وبناء على النقطتين السابقتين ، سنركز على علاقة حياة يسوع المسيح مخلصنا الصالح الأرضية حسب مشيئة الآب ، كحياة مخصصه فيه للبشر الذين يريدون إتمام مشيئة الله وإرضاءه .

4 – وكل ذلك سيقودنا في النهاية لإجابة السؤال الهام للغاية ، عن معنى وجود الشرّ – من الم ومرض وموت وحقد وبغضه ... الخ ... – أمام مشيئة الله ، أي كيف تتواجد هذه الحقيقة المُرّة مع مشيئة الله الصالحة الكاملة ، وكيف يتعامل الله معها ؟

5 – سنختم موضوعنا في النهاية بتساؤل آخر ، عن معنى حرية الإنسان أمام مشيئة الله ، أي كيف تتواجد وتتفاعل حريتان أحداهما محدودة ومشروطة ( بشرية ) ، والأخرى لا نهائية ومطلقة ( إلهية ) ؟


ومع ذلك سندرك في النهاية ، أنه ستظل مشيئة الله من جهة وحرية الإنسان من جهة أخرى سراً عميقاً ، سيظل يفهمه ويدركه الإنسان كلما تبحر فيه وتعمق من خلال سر عمل الله وتدبيره في المحبوب يسوع بإعلان الروح القدس في داخل القلب ، وفي كل مرة نتعمق فيها وندخل لأعماق هذا السر بالروح وإعلان الله في داخل القلب، سنكتشف غنى متسع وعمق وأبعاد متسعة جداً ومعاني مستحيل أن نتوقعها في بداية الأمر ، فمشيئة الله سرّ عظيم وعميق وفائق جداً لكل إمكانيات الإنسان وتفكيره، وحرية الإنسان سرّ متسع جداً مستحيل أن يُفهم خارج تدبير الله في ملئ الزمان واستعلان يسوع المسيح في داخل القلب بالروح ...


يا أحبائي كثيرين حاولوا أن يتكلموا عن هذا الموضوع بعيداً عن مشيئة الله في المسيح يسوع فانجرفوا بعيداً عن القصد الإلهي الصحيح فصاروا في تيه أعظم وارتبكوا في أحاديث مشتته لم تصل لحل قاطع في النهاية واستعلان في داخل القلب ليحلوا معضلة الإنسان في هذا الأمر الذي أتعبه كثيراً جداً على مر تاريخ البشرية كله، ولا زال يتعبه جداً لأنه لم يدخل بعد في سر الله وإعلانه السماوي في القلب برؤية الإيمان الحي ...


وسوف نستكمل حديثنا – إن أردتم – النعمة معكم



رد مع إقتباس
Sponsored Links

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
2كو, حرية, حيث, الرب, الروح, الإنسان, الله, روح, أما, مشيئة, هناك, وحرية, فهو

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
موضوع متكامل عن عيد الغطاس الزملكاوى البرنس الطقس الكنسي الارثوذكسي 3 01-15-2014 09:50 PM
كل اسبوع جوهرة من السماء الزملكاوى البرنس سير القديسين 1 01-02-2010 06:32 PM
إبراهيـــــــم أب الآبـــــــاء بنت الدموع تفاسير الكتاب المقدس العهد القديم 2 12-01-2009 12:51 PM
تأملات فى سفر يونان النبى mmg كتب وأشعار قداسة البابا شنودة الثالث 15 03-27-2009 02:20 AM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 04:35 AM.