[ابانوب وجدى]

اكيد انتو تعرفو ابونا المتنيح بطرس جيد الاخ الاكبر للبابا شنودة وهو كان المسئول عن تربيته هذا الاب القديس كان مؤسس لجنة تعرف بلجنة البر بكنيسة العدرا بالزيتون وكانت اللجنة دى لها مسئولية تدبير احتياجات اخوة يسوع

وكان ابونا ليه مذكرات بيكتبها عن المواقف اللى بيقابلها فى اللجنة وكان بيكتب المذكرات دى فى مجلة الكرازة فترة نهاية السبعينات والثمانينات

انا هنزل المذكرات دى من مصدرها الاصلى من الكرازة القديمة وطبعا مع مراعاة الفترة اللى نزلت فيها المذكرات دى


نبدا باول المذكرات



تحت شقى الرحى


دخلت فتاة الى لجنة البر فى مقتبل العمر تزوجت منذ سنوات قليلة وضل زوجها ضلالا بعيدا تركها ولم يعد اليها ولا تعرف له طريق وترك فى رقبتها طفلين فى سن الحداثة وفى حاجة الى رعاية
وتسكن الفتاة فى مسكن من حجرتين وايجاره 4 جنيهات كيف يهرب هذا الرجل من يد الله هذا الذى تخلى عن زوجة شابة لا اهل لها وعن طفلين صغيرين رضيعين وتركهم يصارعون انواء الحياة

ان عملا مثل هذا يتصف بالخسة وموت الضمير ولكن كيف تواجه لجنة البر هذه المشكلة والسيدة فى رقبتها طفلين

استطعنا ان نجد لها عملا فى ملجأ والملجأ ممكن يبقبلها مع الطفلين بشرط ان تبيت فى الملجأ ولكن هذا الحل عيبه انها اذا تغيبت عن سكنها ضاع منها السكن نهائيا وضياع المسكن فى هذه الايام مشكلة

اما الحل تمر هذه الزوجة المغلوبة على امرها اسبوعيا على لجنة البر تاخذ نفقات المعيشة لها ولاولادها وفى اول كل شهر تدفع لجنة البر الايجار

وقد اقترحنا ان نجد لها عملا كمرافقة لسيدة عجوز او سيدة مريضة بشرط ان تقبلها الاسرة باطفالها وبشرط ان يسمح لها بالمبيت فى مسكنها ولو يوما او يومين كل اسبوع


هناك ملاحظة هامة يجدر ان نذكرها فى مثل هذه المناسبات
هناك واحد من اثنين اما ان تتلقى الكنيسة هذه الحالات بالرعاية واما ان تنحرف عندما تسد امامها كل اوجه الرزق
انها اسرة مات المسيح لاجلها اما ان تنجو واما ان تهلك ونطالب نحن بدمها ونقدم عنها حساب فى يوم الدينونة الرهيب

والملاحظة الثانية ان الكنيسة هى الملاذ الوحيد امام هذه العائلات التى نكبها الدهر انها قارب النجاة قبل ان يجرفها التيار ولا يقبل الاعتذار بان امكانيات كنيسة ما محدودة لاتغطى الانفاق ونحن اذا افترضنا ان ابا راى ابنه مشرفا على الغرق فالخطوة التالية ان يلقى الاب بنفسه وراءه انها حركة لاشعورية تسبق التفكير فى حالات الخطر يلزم ان نعمل قبل ان نطيل الفكر لابد من تادية خدمة



زلطة قاتلة


الزوج يعمل سائقا فى مدرسة من مدارس اللغات يربح كثيرا وزوجته واولاده يعيشون فى بحبوحة من العيش
توفر لدى الزوج مبلغ من المال ففتح متجرا باسمه واسنده الى والده وهو على المعاش يديره فى وقت انشغاله بالعمل فى المدرسة
ويحدث ذات يوم والزوج يسوق عربة المدرسة ان يلقى احد الاولاد فى الشارع زلطة تصيب عينه وياخذ بصره فى الضعف وتقرر المدرسة انه لايصلح سائقا وتدبر له وظيفة ملاحظ بالجراج ويحدث ان يمر احد بالقاهرة احد الاطباء العظام جاء من الخارج يجرى له عملية تتكلف 300 جنيه وتسوء حاله فيقرر له معاش عجز 7 جنيهات ونصف
وتاخذ حالة الاسرة فى الانحدار بعد ان توالت عليها الكوارث ويصاب السائق بمرض خبيث فى الكبد فى ذات الوقت الذى يدبر له مدير المدرسة خطابا لفصله امضاه السائق على ان يرفع حقه فى المعاش
ويجتمع مرض السكر والمرض الخبيث ويضعان حدا لهذا الزوج المسكين وقبل انتقاله من هذا العالم تقول له زوجته انت شايف ايه ؟ يقول شايف يسوع ومعاه ملايكة ويسلم الروح
وتاتى الزوجة الى لجنة البر لقد ترك الزوج 5 ابناء ترك ولدين وثلاث بنات فى حاجة الى الرعاية والتعليم والتربية واسرة منكوبة تتلمس لها طريقا وتتقاذف سفينة حياتها الامواج

هذه السيدة اخذت تروى قصتها وبكت والعجيب انى وجدت جميع سيدات لجنة البر تبكى معها
اما الحلول التى طرحت لهذه المشكلة اعادة فتح الدكان وقد ظهرت بعض المشكلات العائلية فى اعادة فتحه
مشروع توزيع بعض انواع الملاءات والفوط والاقمشة كنوع من الدلالة
راتب شهرى يغطى نفقات الاسرة الضرورية وكم فى الحياة من اسر منكوبة وكم من عائلات مغلوبة على امرها مجروحة


رجل ضخم الجثة

تحول الى لجنة البر من الخدمة الاجتماعية بالكاتدرائية جاء يطلب بصوت اجش 300 جنيه لان زوجته مريضة بمرض عضال لايقبل الابطاء وقد تعودنا ان نكشف وراء هؤلاء الذين ياتون بعجلة نوعا من الاحتيال
قمنا بتحويل الزوجة الى المستشفى الانجلو الى الدكتور سمير مسعودفجاء تقرير الطبيب يفيد انه لايوجد مرض يتطلب اى عملية
عاد الرجل صاحب الصوت الاجش يطلب سداد ايجار 8 شهور متاخرة
ثم عاد يطلب عربة وميزانا ليبيع الفاكهة ويبدا حياته من جديد واشترينا له كل ما اراد وحقق المراد والرب يهديه ويحمى عباده من شر البطالة

المصدر: †† ارثوذكس †† - من قسم: المنتدى العام

[Team Work®]

[ابانوب وجدى]

شكرا هيما على مرورك الجميل اوى

نورت الموضوع يا غالى

[eternal]

شكرا يا ابانوب
منتظرين المزيد

[ابانوب وجدى]

شكرا يا غالى لمرورك الجميل

كل سنة وانت طيب

[ابانوب وجدى]

دخلها الطمع


كانت تمتلك قطعة ارض فضاء وقد ورثت العائلة مساحة شاسعةوكانت هى الرشيدة فى العائلة ولم ترتبط بزواج والحت فى مقابلة قداسة البابا المعظم لتقديم قطعة الارض وكل ما جال بخاطرى ان هذه السيدة الفاضلة تريد ان تقتطع جزءا من المساحات الشاسعة وتقدمها للرب ليقام عليها مذبح للرب حيث يفتقر هذا الحى الى كنيسة والى خدمة روحية
ولما تقابلت السيدة مع قداسة البابا فوجئت بها تطلب ثمنا للمتر المربع 40 جنيها وحدث هذا منذ ثمانى سنوات ( بداية السبعينات)
وطلب قداسة البابا خريطة بها بيانات وافية عن قطعة الارض وموقعها وحدودها وخرجت السيدة مزودة بالبركة

ثم تغيبت عاما كاملا ثم عادت والحت فى مقابلة البابا ثانية ولما تم لها هذا قدمت البيانات المطلوبة ولكنها وفى ادب جم طلبت فى المتر 80 جنيها وقالت وكأنها تبدى تساهلا ملحوظا ان قيمة المتر ارتفعت الى 100 جنيه وهى تتنازل عن باقى الثمن حبا فى الخير وطلبا لبركة سيدنا مادام المشروع هدفه بناء كنيسة للرب ودعا لها قداسة البابا بالتوفيق

وسرعان ما غطست وغابت عاما اخر ؟! وجاءت تطلب فى المتر 100 جنيه وان ثمن المتر من الارض قد ارتفع الى اكثر من 120 جنيه ثم عادت تكرر انها تتنازل عن باقى الثمن حبا فى الخير ؟!
لقد استولى عليها الطمع وهيهات لطامع فى المال ان يشبع من دخل

ثم غطست عاما ثالثا وعادت تلح فى طلب قداسة البابا لامر هام وكانت بادية الانزعاج والهم قالت انها اخذت تقرع ابواب المسئولين وذوى الشأن وانها الان فى مأزق صعب انها لا تريد مقابلة قداسة البابا بشأن سعر الارض شأنها فى كل مرة ولكن لكى تطلب حمايته وتدخله
والذى حدث ان البدو جاءوا وحلوا فى الارض عنوة واغتصبوا الارض واقاموا فيها وبنوا فوقها وذهبت محاولاتها فى اخراجهم ادراج الرياح
واسرع كثيرون فى معاونتها ودفع الاذى عنها ثم عادت السيدة وغطست ولم تظهر ابدا لقد سمعت انها ركبها الهم وحلت بها العلل وتعبت من الجرى وماتت فجأة !!

ودخلت ابواب الاخرة حيث لا ينفع الانسان مال ولا بنون الا الخير الذى قدمه
وليرحمنا الرب كعظيم رحمته ويقينا شر الجرى وراء دنيا فانية واباطيل زائلة وهل يتذكر الذين يجرون وراء المال ان المال عارية وانه ينتقل من يد الى يد وان حبل العمر قد ينقطع فجأة ؟!


يتبع

[ابانوب وجدى]

دم ضيعه اهله



دخل الى كنيسة السيدة العذراء بالزيتون شاب مثقف درس بمدارس اللغات ويجيد اللغة الانجليزية والفرنسية يشكو من سوء تفاهم حاد بينه وبين افراد اسرته الامر الذى دفعه الى ترك المنزل منذ شهور واردف قائلا : انه تأكد ان وجوده فى البيت امر غير مرغوب فيه وان والديه لا يرحبان بوجوده

فنصحناه ان يعود ويستسمح والديه وان لا غنى له عن رضاء الوالدين
قال: معذرة يا ابى اريد ان اتحمل المسئولية وامارس عملا انجح فيه وهذا هو الطريق لكسب رضاء الوالدين
وطلب ان نعاونه برأس مال بسيط يكون نقطة البدء واستقر رأيه ان يجرب حظه فى بنى سويف فلديه هناك بعض المعارف والاهل فرحبنا بالفكرة وقدمنا له ثياب لائقة ورصيدا من المال كنواة

وبعد شهرين عاد الشاب كاسف البال مر النفس لقد تحطمت اماله فى بنى سويف ويريد ان يعيد الكرة فى المنيا وقدم لنا خطابات لاشخاص معروفين فاسرعنا نمد له يد العون عل وعسى

عاد الشاب مهموما يقول معذرة يا ابى لقد فشلت مرتين فهل تمد لى حبل الصبر وتمنحنى فرصة ثالثة اجرب حظى فى اسوان لاننى متأثر بشخصية الانبا هدرا اسقف اسوان
وبعد رحلة اسوان عاد الشاب ينزف دما لقد عاد من رحلة طويلة لم تكن الرحلة الى بنى سويف او الى المنيا او اسوان كانت الرحلة من المخدرات

لقد ادمن هذا الشاب المخدرات حتى اخذ ينزف دما ولقد حولناه الى احدى المستشفيات واخذنا ننفق عليه فى سعة واعددنا له غذاء خاصا ورعاية كاملة
ولقد وصلنى تقرير من الطبيب المعالج ان الشاب غادر فراش المستشفى ذات يوم وتناول جرعة من هذا السم الاصفر وعاد الى المستشفى فاقد الوعى
وقد عرفنا فيما بعد سر الجفاء بينه وبين اسرته وهى اسرة كريمة انه كلما زار المنزل كان يسطو على اى قطعة ثمينة ثم يبيعها بابخس الاثمان ثم ينفق الثمن فى سبيل الحصول على قطعة من المخدرات ثم يعود وينزف دما
هذا الشاب ضيع نفسه وهذا دم ضيعه اهله فهل يوفقنا الله وننجح فى انقاذه من نفسه ونرده الى اهله ؟ غير المستطاع عند الناس مستطاع عند الله



الضالعون والضائعون



هذه الفتاة كانت شبه غرقى فى بحر متلاطم الامواج كانت اشبه تائهة فى بيداء لاتجد منفذا او بصيص رجاء حدث هذا منذ سنوات كان ابوها تاجرا ثم كسدت تجارته وتراكمت عليه الديون واخذ الدائنون بخناقه فكان يتوارى كلما قرع طارق الباب يهرب من هذا ويختفى من ذاك

وتقول الفتاة انه فى ذات ليلة جلس ابوها مسهدا لم يزر النوم جفنيه اطلاقا وكانت هى قلقة لقلقه وكانت كلما قامت من نومها وجدت اباها على هذا الحال كان يحمل هما كثيرا وقد احنى رأسه من ثقل الايام والافكار

ولم تنسى هذه الليلة ابدا لان اباها غادر البيت فى الصباح ولم يعد ابدا الى البيت وظل الاولاد يترقبون حضوره ويتنسمون اخباره مع كل اشراقة شمس فتبددت امالهم وذهبت احلامهم سدى اما الدائنون فلما عجزوا عن العثور عليه انفضوا تقول ترك الوالد البيت ولم يكن فيه قرشا واحدا ثم تداركتهم عناية الله واحس بهم الخيرون
قلت للفتاة يوما عسى يا ابنتى ان تقع مجلة الكرازة فى يد ابيك وهذا عهد ان تسدد لجنة البر كل ما على ابيك من ديون مهما بلغت لاشىء يساوى بسمة تعلو الوجوه وسعادة تغمر قلوب الابناء بعودة ابيهم

[ابانوب وجدى]

كادت ان تضيع نهائيا


استدعانى قداسة البابا المعظم لتوصيلها لاهلها كانت الفتاة شاحبة الوجه ترتجف من الهزال والضعف لقد وجدت ملقاة فى شبه اغماءة فاستدعى احد الاطباء الذى اشار بتحويلها الى المستشفى حيث تم غسيل المعدة وشاء الله ان تكتب لها الحياة فى اخر لحظة لقد كانت المفاجأة ان هذه الفتاة شربت زجاجة بوليس النجدة بقصد الانتحار اما السبب فلانها رسبت فى الدبلوم

ما اعظم الخطر الذذى كان يتهدد هذه الفتاة لو ماتت هذه الفتاة منتحرة لذهبت الى الجحيم لانعها تموت هالكة وتموت قاتلة لنفس هى نفسها وفى هذه الحالة لاتصلى عليها الكنيسة

قال الاطباء لقد انقذها الله وهى فى اخر رمق حقا ما اعظم رحمة الله
ان الانتحار يعنى ايضا الياس من رحمة الله ويظل الانسان بخير طالما تعلق بحب الله وامن برحمته

وعند توصيل الفتاة اكتشفنا مفاجأة اخرى لقد اعلن اهلها وذووها نبأ نجاحها فلما عرفت الفتاة النتيجة اصيبت بصدمة لقد اخطأت الفتاة وكان اهلها ضالعين معها لماذا لانأخذ الحياة ببساطة ولانبالغ فى النجاح ولا نهول الفشل؟!


ضيعتها الغفلة والسذاجة


جاءت تعرض مشكلتها وتبدو المشكلة متناهية التعقيد انها فتاة تجمع بين جمال الخلق والخلق اشتغلت فى شركة فى القطاع الخاص وصاحب الشركة ومديرها رجل متزوج وله اربعة اولاد جذبه جمال الفتاة فاخذ يحنو عليها واعتبرت هذا بدافع الابوة لفارق السن الكبير بينهما

تقول الفتاة انها امضت ذات يوم اوراقا فى عجلة وكان المدير يثنى الاوراق وتبين فيما بعد انها امضت ورقة تثبت زواجها بالمدير زواجا عرفيا
اما الحلقة الثانية من المأساة لقد دعاها المدير الى بيته فى حفلة تحضرها زوجته واولاده ويحضرها ثلاثة يملكون شركة كبرى حيث تمضى عقدا للعمل بمرتب لا يقل عن 200 جنيه شهريا

وانساقت الفتاة الى الفكرة وهذا الخطأ الثانى كان يجب ان تحترس ولا تذهب الى بيته بمفردها بل بصحبة ابيها اواخيها وكان يجب ان تكاشف اهلها بكل خطوة تخطوها وتأخذ الراى فيها وغنى عن البيان انها ذهبت فلم تجد الزوجة والاولاد بل الثلاثة رجال وامضت عقدا لم يكن عقد عمل
ثم قدم لها شراب ابتهاجا باستلامها العمل وهذا هو الخطأ كان يجب الاتشرب ابدا هذا ما جاء على لسان الفتاة اما كيف انهت هذه الحلقات لقد طلبها المدير فى بيت الطاعة وكانت الفتاة مخطوبة فارسل المدير بصورة من العقد العرفى ففك الخطيب الخطبة واكثر من هذا طالب الخطيب بتعويض بضعة الاف .....؟!
وقد سلمت لجنة البر هذه القضية الى بعض المشتغلين بالمحاماة والقضاء لتجد لها مخرجا باعتبار ان الفتاة قد غرر بها واستخدم التشهير بها كعامل ضغط
ايها الاباء بصروا اولادكم بالحياة اتخذوا ابنائكم اصدقاء لكم افتحوا لهم قلوبكم يفتحوا لكم قلوبهم ولا يخفوا عنكم شىء وليحفظ الرب بناته من كل سوء ويحميهم من كل مصائد الاشرار

[ابانوب وجدى]

ماابعاد العظمة الالهية


اصيبت بالشلل منذ 15 عاما واصبحت قدماها ملتصقتين وكأنهما قطعة واحدة ورغم هذه التجربة لم تضعف روحها وكانت تركب عجلتها وتستخدم يديها فى دفعها وتذهب الى الكنائس تسمع العظات وترتوى نفسها بكلمة الله وهكذا التقيت بها اول مرة فى نهضة روحية بكنيسة مارمرقس مصر الجديدة وعندما زرتها بالمنزل اخذت تستعيد العظة بكل دقة وكأنها حفرت فى اعماقها

اراد والدها ان يخفف ما بها فاحضر لها عربة مصنعة فى الخارج يمكن ان تسوقها بيديها دون حاجة الى استخدام القدمين وبها الات دقيقة من الامام واخذت تسوقها بمهارة

ولكن النكبات اخذت تلاحقها وكانت تتلقى كل صدمة بايمان وطيد وعزم اكيد وتسليم كلى لمشيئة الله وكان فمها يفتر عن ابتسامة مشرقة وهى تقول كلنا ملك الله ولا اعتراض على ارادة الله
ماتت اختها بالسرطان ثم لحقت باختها امها التى كانت تتوافر على خدمتها وبقيت مع ابيها وكان كثير الحدب عليها ولكن سرعان ما فقدت اباها وظلت بمفردها تسأل عنها اخت متزوجة يوميا ثم تعود الى بيتها

وهى تستطيع ان تتحرك داخل شقتها عن طريق العجلة ولكنها تحتاج الى من يرفعها الى السرير لان نصفها الاسفل مشلول تماما وتضع بجوارها التليفون والكتاب المقدس وبعض سير القديسين هؤلاء هم اصدقاؤها وسلوتها فى وحدتها وتنظر حولها وقد فقدت الصحة والاهل والاحباء وتبتسم
لاتوجد قوة تستطيع ان تنزع ابتسامتها او تجردها من سعادتها ان سعادتها فى التصاقها بالرب ولسان حالها ابى وامى تركانى واما الرب فيضمنى

دعتنى لزيارتها وقالت لى ارجو ان تأتى يا ابانا مبكرا قبل ان تأتى شقيقتى التوأم ساريك شيئا لا تتوقعه فذهبت وبرفقتى الشماس الخادم ثم قالت ساريك شيئا لم تره اختى حتى لا تنهار ثم كشفت عن سرطان هائل فى شبه دائرة مجوفة اسفل الابط يمتد الى جزء من الصدر وسال خيط من الدم فاحسست بسيل من الدموع تحرق يدى

ولم تكن دموع الفتاة يا الهى رحمتك يارب عادت الفتاة تقول هذا السرطان له اربع سنوات وانا لا اشعر بالم حمدا لله وشكرا ولا اشعر بالخوف لاننى احس بوجود الله معى

ثم اشارت الى احشائها وقالت هنا الات تعمل بدلا من الكلى لانها توقفت عن العمل واشارت الى انتفاخ وقالت هنا قربة اجمع فيها البول ثم افرغه كلما امتلأ واخذت تبتسم وقالت لم اطلب من الله ان يشفينى انما طلبت منه ان يكون معى ويعطينى العزاء والصبر
حقا ما اسعد النفس التى ترتبط بالله اننى اشعر كلما نمت وكأن السيد المسيح يضع يده تحت راسى وكلما استيقظت اراه امامى ثم هتفت ماذا بك يا ابى
كنت احاول ان اخفى عنها الدموع قلت فى همهمة لاشىء استمرى فى الحديث يا ابنتى الرب يملأ قلبك سلاما

وقبل خروجى قالت ارسلت شقيقتى بعربتى الخاصة لتكون وقفا على الكنيسة لكى تزور بها يا ابى المرضى والفقراء وتصلى من اجلى
وبعد فقد رايت فتاة عظيمة

[kamel]

مذكرات مأثرة ولاكنها بها رسالة لكل فرد
شكرا يا أستاذ ابانوب
الرب يبارك حياتك