تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد



المرشد الروحى (كلمة الله التى تؤثر فيك) به يكتب مواضيع فيها ارشد روحى للأعضاء وذلك بيكون من خبراتهم مع الاب الكاهن فى الاعترافات

مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


كيف أميز مشيئة الله

كيف أميز مشيئة الله نيافة الأنبا موسى لعلنا ندرك

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية nana2020
nana2020
ارثوذكسي مكافح
nana2020 غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 2321
تاريخ التسجيل : Sep 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 109
عدد النقاط : 10
قوة التقييم : nana2020 is on a distinguished road
كيف أميز مشيئة الله

كُتب : [ 10-18-2007 - 05:24 PM ]


كيف أميز مشيئة الله
نيافة الأنبا موسى

لعلنا ندرك أن :
1- ضعفنا البشرى ومحدودية معرفتنا بالحاضر وجهلنا بما يخبؤه المستقبل.
2- ضرورة توافق مشيئتنا مع الله المحب، القادر على كل شئ، صانع الخيرات.. مع قناعة كاملة، وثقة فى حنان الله وحكمته.
3- ضرورة الاحتماء بمظلة الصلاة، وروح التسليم طوال مسيرتنا، ونحن نناقش موضوعاً معيناً، لنستطيع أن نضمن التدخل الإلهى بالصورة المناسبة وفى اللحظة المناسبة.
4- ضرورة أن تتناغم كل قوى النفس، وتعمل معاً، بقيادة روح الله القدوس، فيأخذ كل من: الضمير والعقل والنفس والجسم والمجتمع، الدور المناسب، بالحجم المناسب.
5- أهمية سؤال الله باستمرار، والتشاور مع أب الاعتراف،والدخول فى حوار هادئ وهادف، دون تشبث أو عناد، بل فى إحساس بالضعف والقصور والحاجة إلى مشورة بناءة.
بعد كل ذلك.. كيف أميز مشيئة الله؟ هل هناك علامات معينة، أستطيع بها أن أتأكد أن
ما أستقر عليه الرأى هو مشيئة الله؟
+ + + + +
+ العلامات :
يتصور البعض أن يعطينا الرب علامات معجزية أو محددة، نتعرف بها على مشيئة الله، كأن نحلم بشئ، أو يحدث شئ محدد، أو نسمع كلمة معينة من شخص ما... الخ. ولكن هذا الأسلوب غير سليم لأسباب:
1- أن الله أعطانا روحه القدوس ليرشدنا إلى جميع طرق الحق، فلا يصح أن نتعامل مع الله من باب الخرافات والتخمين والرؤى والأحلام، لأنه حاضر معنا، وعامل فينا وقادر على إرشادنا..
2- سهولة تدخل عدو الخير فى هذه الأمور، إذ يعرف إلحاحنا عليها واهتمامنا بها، وهكذا يصور لنا هذه العلامة أو تلك ليسقطنا فى حفرة...
3- احتمالات الخداع النفسانى، فلاشك أن الأحلام مرآة لشهوات واهتمامات النفس، فإذا اشتهيت أمراً ما حتى إذا كان سلبياً - فمن الممكن أن يدخل الارتباك.. وحتى الإنحراف!
وهكذا فالإنسان المؤمن لا يعلق نفسه بأمور غريبة، فكم أضاعت الرؤى والأحلام قديسين
فقدوا الافراز أو الاتضاع، وانساقوا وراء إيحاءات عدو الخير. وهناك باب فى بستان الرهبان مخصص لهذا الخطر. كما أن القديس انطونيوس الكبير يعتبر فضيلة الإفراز أهم الفضائل، وبدونها تتحول الفضائل إلى رذائل. فهذا يصلى دون إفراز لدوافعه، فيطيل فى صلاته طالباً مديح من الناس، فتحسب صلاته عليه ولا تبنى حياته إطلاقاً، بل بالحرى تضخم من ذاته فيسقط فى الكبرياء.. وهكذا.
لذلك لا يصح أن ننتظر علامات غريبة لنعرف مشيئة الله فى أمر ما، بل هناك روح الله القدوس، وهناك التفكير الإنسانى، وأب الاعتراف، والأسرة والأحباء المشيرين.. الخ.

+ القرعة الهيكلية :
يلجأ البعض إلى هذا الأسلوب لكى يتعرف على مشيئة الله، ولكن هذا الأسلوب غالباً ما لا يكون مناسباً.. والحالة الوحيدة التى يكون فيها مناسباً، تستلزم شروطاً صعبة التنفيذ وهى:

1- أن يكون الإنسان مخلصاً تماماً فى التعرف على مشيئة الله، وتاركاً النتيجة بصفة نهائية وحاسمة لله.
2- أن يكون الاختيار بين أمرين متساوياً تماماً، بحيث استحال على الإنسان أن يختار هذا ويترك ذاك.
3- ألا يتردد الإنسان بعد خروج النتيجة بل يعتبرها نهائية.
وعموماً، هذه الأمور صعبة التواجد فى الحياة اليومية، إذ لابد أن يجد الإنسان - بروح الله، وبالتفكير، والمشورة - ما يجعله يرجح كفة على الأخرى. وما نلاحظه عموماً أن الإنسان بعد خروج النتيجة يتضح أنه :
1- إما كان يشتاق إليها فيستريح، وقد يكون اشتياقه على أساس خاطئ.
2- وإما أنه كان ينتظر الرفض مثلاً فتأتى النتيجة بالإيجاب (أو العكس)، فيطلب تكرار القرعة.
3- وإما أنه أقتنع فيما بعد بإختيار لم تفرزه القرعة فيتشكك.. أنه خالف المذبح.
لهذا فيستحسن عدم اللجوء إلى القرعة الهيكلية عموماً، ما لم تتوافر الشروط التى ذكرناها قبلاً. وإذا ما تحير الإنسان، فعليه أن يلجأ إلى المزيد من الصلاة، والتفكير والتشاور، والرب سيحسم الأمر لأولاده سلباً أو إيجاباً بآلاف الوسائل.

 إن الآباء الرسل لم يلجأوا إلى القرعة إلا :
1- قبل حلول الروح القدس...
2- فى حالة تساوى الاختيارات، فالشروط توافرت بالتساوى بين متياس ويوسف (أع 21:1-26).

فنصلى من عمق القلب طالبين تدخل الرب، وإرشاده، وحسمه للأمور، وقطعاً سيتدخل، ويوضح كل شئ!


+ إذن، كيف أعرف ؟
إن مشيئة الله، حينما تتضح لنا من خلال الصلاة المتواترة التى تلح على روح الله، والتسليم الصادق لمشيئة الله عن ثقة واقتناع، والتفكير الهادئ الرزين، والحوّار البناّء مع آخرين.. تحمل معها علامات معينة :

1- السلام الداخلى :
إذ يحس الإنسان بصفاء نفسى وسلام داخلى، نحو القرار الذى أتخذه، مع ضمير مستريح أنه يترك للرب أن يحدد ما يختاره، بحكم علمه الواسع، وحنانه الدافق وقدرته اللانهائية.

2- موافقة الكتاب المقدس :
إذ يستحيل أن يتعارض الإختيار الإلهى مع وصايا الكتاب، فمكان العمل المعثر والذى يسبب نكوصاً على الأعقاب ليس من الله، وشريكة الحياة البعيدة عن روح المسيح ليست من الله، والقرار المادى الذى تفوح منه رائحة الطمع أو استخدام وسائل غير مشروعة ليس من الله.. وهكذا.

3- سير الظروف :
إذ يتحرك الإنسان تحت حمى مظلة الصلاة، تاركاً للرب أن يتدخل بالصورة التى يراها، بحيث تسود مشيئته كل مشيئة. حينئذ سوف يتدخل الله قطعاً إما إيجاباً أو سلباً أو تأجيلاً.. وسوف يكون الإنسان فى قمة الراحة لأى اختيار إلهى من هذه الثلاثة، "لأن شهوة قلبه مختارة أفضل من الذهب والحجر الكثير الثمن، وأحلى من العسل والشهد. عبدك يحفظها، وفى حفظها ثواب عظيم"
(مز 10:19).

وهكذا يتحرك الإنسان فى الطريق دون توتر، ودون شهوة ذاتية أو مشيئة خاصة، وصرخة قلبه المستمرة: "لتكن مشيئتك" (مت 10:6).

من حقه أن يطلب، حسب وصية الرب: "اسألوا تعطوا، أطلبوا تجدوا" (مت 7:7)، "لا تهتموا بشئ، بل فى كل شئ بالصلاة والدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى الله" (فى 6:4)، ولكنه يسلم كل شئ لله، تاركاً له تحديد المسار، والنتيجة النهائية: "لتكن لا إرادتى بل إرادتك" (مت 42:22)
وقديماً قال الآباء: "سوف يأتى وقت فيه نشكر الله على الصلوات غير المستجابة أكثر من الصلوات المستجابة".

ونحن كثيراً ما نطلب دون أن نأخذ، لأننا حسب تعبير الرسول "نطلب ردياً لكى ننفق فى لذاتنا" (يع 3:4)، "فلنطلب أولاً ملكوت الله وبره، وهذه كلها تزاد لنا" (مت 33:6).

فليعطنا الرب القلب المرتبط به، والحياة السالكة فيه، والأذن الواعية لصوته، لنتعرف على مشيئته المقدسة، ونضعها بفرح قائلين: "طعامى أن أعمل مشيئة الذى أرسلنى وأتمم عمله" (يو 34:4)، ولاشك أن مشيئته "صالحة ومرضية وكاملة" (رو 2:12).

والآن أتركك يا أخى الشاب لتراجع ما قلناه، وإذ تقف متحيراً: ماذا أفعل؟ تسمع الصوت الإلهى: "سر أمامى وكن كاملاً، أجرك كثير جداً" (تك 1:15)، (تك1:17).

سلام الرب مع روحك،،،


رد مع إقتباس
Sponsored Links
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
Team Work®
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 2
تاريخ التسجيل : Oct 2008
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 15,720
عدد النقاط : 34

Team Work® غير متواجد حالياً

افتراضي

كُتب : [ 10-18-2007 - 06:24 PM ]


الموضوع كبير قوى وشيق جدا جدا لكن انا لسة مش قريتوا كلوا لكن الموضوع دسم جدا جدا جدا

شكرا ليكي وربنا يباركك


رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 3 )
bolalover
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 2267
تاريخ التسجيل : Sep 2007
مكان الإقامة : الزقازيق
عدد المشاركات : 6,510
عدد النقاط : 12

bolalover غير متواجد حالياً

افتراضي

كُتب : [ 10-19-2007 - 02:13 AM ]


بجد شكرا علي تعب محبتك


رد مع إقتباس

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
شكرا, بجد, بستان, حنان, حوار, استخدام, الشكر, الظروف, الحياة, الخطر, الذى, الرب, الأنبا, العمل, المسيح, المقدس, الموضوع, القديس, الله, الله؟, الكتاب, انطونيوس, انا, جدا, جداً, جميع, آخرين, علامات, علي, سؤال, تحديد, تعب, size, مش, محبتك, ماذا, لكن, نفسى, نفسه, هناك, وربنا, وصية, ولكن, كبير, كلمة, كلوا, يدخل, يختار, فهذا, فيها

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
محاضرات تبسيط الايمان للانبا بيشوى marina shohdy دراسات وأبحاث في الكتاب المقدس 3 09-17-2015 03:40 PM
كتاب حياه الصلاه الارثوذوكسيه lena makram مكتبة الكتب 9 10-04-2014 02:01 PM
الخلق والسقوط - موت الإنسان وحياته - المحب والمحبوب aymonded مدرسة الحياة المسيحية 2 11-02-2013 07:34 PM
دى يا جماعة الاجبية من جهازى سيزر الروش الصلوات وطلبات الصلاة 4 10-17-2009 03:28 PM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 07:07 AM.