[aymonded]

الخطايا والأخطاء في المجتمع الكنسي لا علاقة لها بطبيعة الكنيسة

يُخطأ من يظن في أن الخطايا والجرائم والآثام التي تُرتكب في المجتمع المسيحي وحتى داخل أسوار الكنيسة هي من طبيعتها ، ويظن أن الكنيسة بهذا قد تلوثت ودخل إليها الفساد وتحتاج لإصلاح !!!

في الحقيقة إن خطايانا وأخطاءنا بل وخطايا الكاهن أو حتى أسقف أو أي رتبة كنسية أو خادم أو الشعب ، لا تمتُّ بصلة إلى طبيعة الكنيسة أبداً ، لا من قريب ولا من بعيد ، فالكنيسة هي بالضرورة مقدسة ومعصومة لأن الروح القدس يحفظها في سرّ الجسد المحيي ، أي جسد الرب لأن الكنيسة معاً هي أعضاء الرب يسوع ، مطهره بدمه ونقية بروحه القدوس المحيي ...

وقد يبدو لنا هذا الكلام متناقض ، لأنه كيف يكون داخل المجتمع الكنسي أخطاء وخطايا معثرة وتشعرنا أن الكنيسة أصبحت في حالة من الخروج عن التدبير الإلهي وأصبحت جسدانية لا تهتم بالعمل الروحي ، وفي نفس ذات الوقت مقدسة ونقول أن الكنيسة معصومة من الخطأ فيها قديسين وآباء مكرمين جداً يهابوا ويخافون الله ويعطونه الإكرام اللائق ويبذلوا حياتهم من أجل الخدمة ومحبة الآخرين في المسيح يسوع !!!

عموماً هذا التضاد نراه بسبب أننا دائماً نرى خطايا وأخطاء في المجتمع المسيحي والكنسي ، لكن هذا المجتمع ليس بالضرورة متوافقاً تماماً مع طبيعة الكنيسة . ففي ضوء مَثل ربنا يسوع المسيح المذكور في ( مت 13 : 24 – 30 ) وهو مثل الزوان الذي ظهر بين الحنطة في الحقل ، فالكنيسة حقل الله الذي يوجد فيها نوعان من الزرع ، زرع جيد ، وزرع غير نافع ...
أي يوجد في الكنيسة أعضاء هم خليقة جديدة تحيا في المسيح وهم الزرع الجيد ولهم طبع الكنيسة الحقيقي وهم المقدسين فيها ومشتعلين بنار الروح القدس ، وأن أخطئوا يتوبوا فوراً لأن التوبة هي حياتهم وجهادهم المتواصل ...
ويوجد فيها أعضاء هم خليقة عتيقة لم تتجدد بعد بنعمة الله وهم الزرع الغير نافع ولهم طبع جسداني لا علاقة له بالكنيسة بل وجودهم فيها مجرد شكل ومظهر خارجي أما الباطن فهو مخالف لطبعها الإلهي ...


عموماً وباختصار : أن كل ما هو مضاد لمشيئة الله ، لا يمت بصلة لطبيعة الكنيسة ، والمخطئون يُمكن أن يظلوا أعضاء الكنيسة إن لم يتمسكوا بأخطائهم وخطاياهم ، ولكن غير التائبين من هؤلاء ، يظلوا خارج الكنيسة حتى لو كانوا فيها يحملون مظهرها وينخرطون في الخدمة ولهم صورة التقوى ، فلنحذر جداً ولنتب ونحيا لله بكل إخلاص القلب ، ولا ننظر لضعفتنا بل لنغسل أنفسنا بالتوبة الدائمة كل يوم في الصباح والمساء بصلوات لا تنقطع وبالاعتراف الدائم أمام مخلصنا الصالح القدوس ونؤكد هويتنا والتصاقنا بالكنيسة بالمداومة على الليتوروجيا والصلوات الكنسية بكل تقوى حافظين الإيمان والمحبة ... النعمة معكم

المصدر: †† ارثوذكس †† - من قسم: كلام فى الممنوع

[elphilasouf]

ربنا يحفظ الكنيسه ويحافظ عليها

[البوب الجديد]

كلامك حلو اوى يا استاذذ ايمن بجد وموضوع مفيد جدااااااا

[aymonded]

متعنا الله معاً بكل جهاد التوبة الحلوة حتى نظل أعضاء المسيح له المجد في الكنيسة المقدسة الجامعة الرسولية ، ولنصلي بعضنا من أجل بعض كثيراً جداً ، النعمة معكم يا أحباء يسوع والقديسين

[samo1984]

كلامات مهمة جداا
وربنا معاك ويباركك
استاذى العزيز

[aymonded]

ويبارك حياتك ويفرحك يا محبوب الله الحلو

[emmmy]

استاذى العزيز
المثل اللى انت كتبتة دة مثل الزوان والحنطة متفق مع الكلام جدا
وان التناقض فعلا موجود لانة كيف يكون داخل الكنيسة اخطاء وخطايا معثرة وبنحس زى ما قلت ان الكنيسة اصبحت فى حالة خروج عن التدبير الالهى فعلا واصبحت جسدانية لا تهتم بالعمل الروحى
الكلام بيسبب عثرة للكثرين
بس هنفترض ان انا وانت وكتير مقتنع بالكلام دة ان الكنيسة زى الحقل فيها زوان وفيها وحنطة
ازاى تقنع ناس مش قادرة تصدق الكلام دة ازاى تقنع البسطاء انا اعرف ناس سابت الكنيسة والخدمة بسبب العثرة اللى بتتكلم عنها دى
وصدقنى بكل امانة لو جبنا سيرة الكنيسة والتناول والاعتراف تقولك لالالا انتوا مش عارفين حاجة طيب دا انا شفت كذا وكذا من ابونا فلان وفلان
طيب دا انا عرفت كذا عن الخادم فلان وفلان كان معايا امبارح مش عارفة فين لما الخدام يعملوا كدة اومال الشعب الغلبان اللى زى حالاتى يعمل اية
ورغم كدة فهم مازالوا اعضاء الكنيسة الواحدة بس يا ترى بقى مين يجيبهم حتى يتحول الزوان الى حنطة
عموما الرب قادر ان يحفظ الكنيسة المجاهدة ولا يجعنا نكون زوان بل حنطة
ونوصل من الكنيسة المجاهدة الى الكنيسة المنتصرة اوشليم السمائية
انا اسفة اذا كنت طولت عليك سامحنى
الرب يبارك خدمتك ويجعلها مثمرة لمجد اسمة القدوس

[aymonded]

أولاً لم تُطيلي يا محبوبة الله
ثانياً كلامك في منتهى الأهمية ، لأنه ينبهنا أن نقدم التعليم وأنفسنا مثال حي للجميع ، لأنه مكتوب : " هلك شعبي من عدم المعرفة " ( هو 4 : 6 ) ، وكثير جداً من الخدام لم ينتبهوا لتعاليم الآباء وتسليم التعليم الصحيح للناس ، بل كل شخص يوصل فكرة الخاص أو ما سمعه من خدام آخرين أو كهنة بلا مرجعية آبائية معتمدة على الكتاب المقدس في ترابط آياته على ضوء التقليد الأرثوذكسي الصحيح ، لأن كثيرين انخرطوا في الخدمة قبل أن يتمرسوا في حياة التوبة والتقوى وينالوا موهبة الله ، لأن اليوم يكفي أن يخلص شخص ما ثانوي وربما إعدادي ثم يدخل أعداد خدام ويصبح خادم فيظن أنه عالم ويشرح ويوجه ويعظ عن دون دراية ويظن أنه شيء فيغش نفسه ويضل كثيرين لا كمجرد فكر ، بل يضل كثيرين عن حياة التقوى ويجعل كل من هم تحت يدية مجرد فلاسفة بارعين في الكلمات لا في الأعمال ، وكما قال القديس يوحنا ذهبي الفم ، [ ما أسوأ أن نكون فلاسفة في الكلمات لا في الأعمال ] ...

ومشكلة العثرة الحقيقية أن هناك كثيرين زوان لا يصلحوا للمسئوليات الروحية وليس لديهم موهبة من الله بالروح القدس ، فلبسوا ثياب الخدمة بجميع أشكالها وتسببوا في عثرة الناس !!!
والمسئولية تقع على من اختارهم ووجهم وقبلهم في الخدمة عن دون فحص أو تطبيق قانون الاختيار حسب الكتاب المقدس وقوانين الآباء ، ولنا أن نصحح هذا اليوم بالصلوات والأصوام والتوبة ، وحينما نكون في موضوع مسئولية علينا أن ندقق في الاختيار في نور الله تطبيقاً للقوانين الاختيار وشروطها الموضوعة حسب الآباء القديسين ...

عموماً في النهاية التعليم الصحيح بحسب التقوى ووصية الله يضبط القلب والمسيرة وكل خدمة ، إذ أنها تخضع لروح الله ؛ أقبلي مني كل تقدير ، النعمة معك كل حين

[emmmy]

مظبوظ صح
طيب معلش انا اسفة استحملنى
هسال سؤال
هل انا لو تسلمت تعاليم خاطئة من الخدام والاباء يكون عندى ذنب
ربنا هيحاسبنى على شئ انا اتعمتة من مصدر موثوق فية وكل ذنبى انى امنت وصدقت
ومش شرط يكون زى اريوس واوطاخى ومقدنيوس علشان الدنيا تقوم متعقدشى
علشان انا اخد بالى انة دة مش صح وانى مش المفروض اتبعة
بردوا ربنا هيحاسبنى

[aymonded]

لأ طبعاً الله مش واقف بعصايا وبيحاكم الناس على كل هفوة ، ولكن بالطبع الإنسان بيتأخر شوية في الطريق وبيتعثر بسبب قلة التعليم وعدم ضبطه ولكن الله بيبقى معه يوجه قلبه ، وفي النهاية رحمة الله هي المحبة التي تفوق كل إدراكات كل إنسان ، فالله محب بشدة يعرف كيف يعطي بالحب نعمة ، ومستحيل يهلك أحد أخلص لله حتى لو كان سار في طريقاً خاطئاً ، شرط عن عدم وعي أو إدراك ، أما من يقصد أن يضلّ أو بكبرياء قلبه أبعد الناس عن الله ، وبكل وعيه التام اختار أن يضل أو يبتعد عن ينبوع الخير وكلمة المشورة فهو قد وقع تحت الدينونة وفقدان مراحم الله لأنه ضال ومُضلاً للجميع ...

أما عن بساطة من سار وراء معلمين كذبة ولهم صورة التقوى وينكرون قوتها فهذا لا ولم ولن يتركه الله أبداً بل هو محل رحمة الله وفيض نعمته الحلوة وينبغي أن نصلي من أجله كثيراً جداً
ولكن على من يسير ببساطة وراء تعاليم الناس عن دون دراية : فقط يحب الله ويخلص له في الصلاة والمواظبة على قراءة الكلمة والحياة البسيطة ... ولا ننسى ان أكبر الخطاة رحمهم الله وأعطاهم نعمة وقوة غفران ، ولكنه لا يعطي نعمة أو ينظر للمتكبر أو المغرور أو من يريد أن يصير سيداً على الناس يقهرهم ويضلهم ليكسب مدح خاص أو يسرق مجد الله لحساب ذاته !!!

أقبلي مني كل تقدير يا محبوبة يسوع والقديسين ، النعمة معك